في تونس.. نجلاء بودن رمضان أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة
في ظل الظروف التي تعيشها تونس من توتر قرر الرئيس قيس سعيد في بيان صادر عن الرئاسة، أن تترأس امرأة رئاسة الحكومة وهي نجلاء بودن رمضان.
ولدت عام 1958 أصيلة ولاية القيروان وهي أستاذة تعليم عالي في مدرسة الوطنية للمهندسين مختصة في علوم الجيولوجيا.
وكانت تشرف على خطة لتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل تكليفها بمهمتها الجديدة.
تعينت بودن رمضان مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011، وشغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الاهداف بالوزارة ذاتها، وكُلفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.
تواصلت ردود الأفعال المختلفة بشأن تكليف قيس سعيد امرأة بتشكيل الحكومة في تونس والتي كانت تتباين بين الترحيب والتأييد والتشكيك في جدوى هذا القرار.
وقالت في هذا السياق رئيسة الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس في تصريح اذاعي بإذاعة “شمس أف أم” المحلية التونسية: إن ماقام به الرئيس قيس سعيد يتسم بالجرأة.
وأكدت على أن المرأة التونسية ناجحة في جميع المجالات وقادرة على تولي كل المناصب، لذلك فإن تعيين قيس سعيد نجلاء بودن لرئاسة الحكومة هو حركة ذكية تستحق التأييد.
وذكرت الناشطة الحقوقية بشرى الحاج حميدة في صفحتها على”فيسبوك” أن قرار تكليف امرأة رئيسة حكومة هو قرار مهم، خاصة أن قيس سعيد تميز بالمواقف السلبية تجاه قضية المساواة بين الجنسين.
ويقول المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي لفرانس برس: “إن تعيين بودن إعتراف بدور النساء في تونس وقدرتهن على الادارة والنجاح، ولكن بودن ليس لها تجارب واسهامات في المواقع الحساسة… لاندري هل ستكون قادرة على مواجهة الملفات الضخمه والمعقدة ومنها ملفات مقاومة الفساد” .
وكانت أغلب ردود الافعال التي تدعم قرار تكليف بودن لهذا المنصب هي الجهة الداعمة لحقوق النساء، وأعتبروا هذه الخطوة مؤشر جيد للمساواة بين الجنسين.
وأعتبرت الجهة المعارضة أن هذه الحكومة ستكون ناقصة شرعياً، واعتبروا أن اولى شروط عمل بودن هو أن تحظى بثقة البرلمان،وهناك دعوات من عدد من النواب المستقيلين منهم “الصافي سعيد وعياظ اللومي”.
والتي كانت دعوتهم تعبر عن رفضهم لقرارات الرئيس قيس سعيد وتشير الى ضرورة الاجتماع لإتخاذ موقف.