من العجب أن جزر القمر دولة عربية تحت مظلة جامعة الدول رغم بعد المسافة عن بلاد العرب,
إذ تقع جزر القمر هناك بعيداً في المحيط الهندي, قريبة من الساحل الشمالي لأفريقيا,
ويبلغ سكانها نحو 850 الف نسمة فقط, يتحدثون العربية بطلاقة والفرنسية ثانية مع اللهجة المحلية وعاصمتها ” موروني”
والمفاجأة أن الرئيس غزالي عثمان تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر, ورغم ذلك يبقى في نظر أهل جزر القمر ” عيلاً” لأنه لم يتزوج الزواج الثاني!
وتتلخص لب الحكاية أن أهل الجزر توارثوا عادة اجتماعية سرعان ما أصبحت مبدءاً اجتماعياً سياسياً نص عليه القانون ثم الدستور,
ألا وهو ” الزواج الكبير” , وقصته أن الزواج الأول في جزر القمر مرحلة انتقالية من الصبا والطيش, إلي الرجولة والحكمة.
يتزوج الرجل ويعيش السنوات ربما 40 سنة مع زوجته, ويكبر أولاده وربما يتزوجون
بل ربما يتقلد الزوج أرفع المناصب كأن يكون وزيراً أو رئيساً للبلاد, ويظل صبيا طائشا لا يدخل عالم الرجولة
ولا يسمح له في مجالس الرجال ولا يلبس ” الجبة” أو العمامة المحلية, ولا يضع ” الشال” علي كتفة إلا بعد الزواج الكبير,
وهو الزواج الثاني! وظل الزواج الكبير أو الثاني عادة يتوارثها الأجيال, إلى أن وضع قانون ينظمها في مجلس النواب, ثم أصبحت مادة في دستور البلاد!
يختار العروس الثانية كبير عائلة الزوج وربما ترشحها زوجته الأولى التي تكون في مقدمة المحتفلين بزواج زوجها ودخوله عالم الرجال
, فترقص مجبورة, وتطلق الزغاريد, حتي تتقطع أحبالها الصوتية من الفرحة.
تجري مراسم الحفل في استاد الرياضة, ويحضر ممثلون عن كل جزيرة من مجموع الجزر, وتستمر الأفراح 15 يوما كاملة
تقام العزائم والولائم وتوزع اللحوم وشهي الطعام علي الجيران,
وأخيراً تم تعديل هذه فأصبح العريس يوزع أموالاً نقداً في مظاريف, ويتم ترتيب المستحقين حسب أولوياتهم وحاجتهم.
يقوم المأذون بعقد القران شرعياً في ساحة الرياضة, وبعده يقوم كبير عائلة الزوجة الأولي بوضع ” الشال” علي كتف العريس,
وطوق من الورد, ثم يهنئه بابتسامة عريضة مبروك يا ” راااااجل” , وكأنه يدشن دخول العريس عالم الرجال الحقيقي بهذا الزواج الكبير.
ولا ينادي سكان جزر القمر علي من لم يتزوج الزواج الكبير بــ ” يا رجل” ولو كان رئيس الدولة نفسه, ويظل ممنوعاً من مجالس الرجال وملابسهم.
كانت هذه العادة العجيبة في جزر القمر من داخل دولة إسلامية ذات تدين حقيقي, ولكن العادات لها مكانة كبيرة,
ويتمسكون بها, وهي وإن كانت لا تتصادم مع تعاليم الإسلام إلا أنها تشكل ظلماً اجتماعياً لرجال لديهم من الفكر والفطانة,
ولكنهم لا يستطعون اقتناص لقب “رجل” بسبب أن أوضاعهم المادة لا تمكنهم منأن يتزوجوا الزواج الكبير!
لعب ظهر اليوم نادي وست هام يونايتد وضيفه نادي ليفربول على ملعب لندن ستاديوم ضمن…
تتميز جزر الكناري بشواطئها الرملية الجميلة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والأنشطة الترفيهية المتنوعة، وأيضًا تتميز بتنوع…
كونك إمرأة راقية لا يعنى تألقك فى الملابس المتناسقة وأعلى الماركات، بل بإختلافك عن البقية…
سلال غذائية مجانية هي بمثابة طوق النجاة للأسر ذوات الدخل الضعيف، حيث إنها تؤمن لهم…
مركز الملك فهد الثقافي، يعتبر صرحاً ثقافياً وحضارياً وهو رمز من رموز الثقافة في المملكة…
في عالم تتسارع فيه الأزمنة وتتقاطع فيه المسافات، يظل قطار تالجو مزيج فريد من الراحة…
This website uses cookies.
View Comments
هههه موضوع جميل جدا ارجوا الإستمرار في الموضوعات الشيقه
شكراً لمرور حضرتك وأعدك بالجديد إن شاء الله