“يقدسون الأشجار ويأكلونها وأقدامهم بلا أصابع” حكاية أغرب القبائل في العالم

هناك الكثير من القبائل في الأماكن النائية من أدغال الأمازون وأحراش افريقيا، ولكل قبيلة من هذه القبائل الكثير من العادات والتقاليد الغريبة، ومن بين تلك القبائل؛ قبيلة “الفادوما” التي تعد الأكثر غرابة في العالم.

 

توجد قبيلة “الفادوما” في شمال زيمبابوي، وتحديدا على ضفاف وادي نهر زامبيزي، وهي من أكثر القبائل الإفريقية غرابة من حيث العادات العجيبة والغريبة، والتي لا مثيل لها في أي مكان بالعالم. فيطلق على هؤلاء “شعب النعامة”، ولهذه التسمية حكاية.

إن أهم ما يميز أبناء هذه القبيلة هي الحالة الوراثية التي يعانون منها، والتي تعرف بانعدام الأصابع، وهي حالة نادرة يعاني فيها الشخص من تغيب الثلاث أصابع في منتصف القدم، وانحناء الإصبعان الخارجان إلى الداخل فيما يشبه قدم النعامة.

ويرجح أن يكون السبب في هذه الحالة الوراثية هو زواج الأقارب، فهناك قانون خاص بالقبيلة يحتم زواج الأقارب فقط، ومازال هذا القانون متبع حتى الآن.

ولا تمثل هذه الحالة النادرة أي مشاكل صحية لهؤلاء، إلا انها تمنعهم من الركض واستخدام النعال، ولكنها لا تعوق حركاتهم، بل تساعدهم على تسهيل معيشتهم وتسلق الأشجار بشكل أسهل.

يعيش أهل القبيلة في نسق بدائي جدا، فهم يعملون على جمع الفواكه وصيد الأسماك، ويتحدثون بلغة الديما وهي لغة شبيهة بالشونا في زيمبابوي. وهناك اعتقاد سائد بين أفراد القبيلة بأن أرواح ابائهم وأجدادهم تعيش في شجرة “الباوباب”، وهي نوع من الأشجار الإفريقية الشهيرة، لأنهم يظنون انهم خرجوا منها، ومن ثم فهم يقدسونها ويذهبون إليها لأخذ البركة منها.

ولهذه الشجرة مكانة كبيرة عندهم لأنها تمدهم بالطعام والشراب، ويعتقدون أن المشروب المستخلص من ثمارها يعالج الكثير من الأمراض الباطنية، فهي تمتص المياه خلال موسم الأمطار، وتحتفظ بها لوقت الجفاف، ويمكن استخدام جذورها كطعام أو أكل فاكهتها أو استخلاص مشروب من ثمارها. وقد يمتد عمر هذه الشجرة في بعض الأحيان إلى خمسة آلاف سنة.

وأخيرا فهم يعتقدون أن بذور شجرة الباوباب مغذيه ولها العديد من الفوائد في علاج أمراض الضغط والسكر والربو، وذلك اذا ما تم سحقها وأكلها.