كلية الزراعة في عيون طلابها

كلية الزراعة في عيون طلابها
كلية الزراعة

تعد كلية الزراعة منارًة للعلم والمعرفة في المجال الزراعي، فهي بوابة الابتكار نحو مستقبل زراعي مزدهر، وتهدف الكلية إلىٰ تخريج طلاب متخصصين في مختلف مجالات الزراعة، قادرون علىٰ مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وتقدم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.

يمتلك طلاب وخريجون كلية الزراعة آراء مختلفة حول الكلية، وقدرتها على المنافسة مع باقي الكليات العلمية، ومع اختلاف الآراء، قررنا في المحايد عمل استطلاع رأي نسعى من خلاله إلى تحسين الخدمات المقدمة للطلاب، وتوفير ما يحتاجه الخريجون في الحياة العملية.

كلية الزراعة حلم أم تنسيق؟

وكانت البداية مع المهندس أحمد فتحي الذي تخرج من كلية الزراعة جامعة سوهاج، والذي قال: أنا مدخلتش زراعة علشان التنسيق، ولا حبًا فيها، الفكرة إني كنت شايفها بديل لكلية كانت حلم بالنسبالي، لإني سمعت إن مجالاتها قريبة من مجالات كلية علوم، وأنا كان نفسي أدخل علوم، وأفتح معمل تحاليل.

وأكمل المهندس أحمد كلامه قائلًا: لكن كلية زراعة طلعت مختلفة عن علوم، وليها مميزاتها الخاصة اللي بتميزها عن أي كلية، معللًا كلامه قائلًا: يعني أنا لما دخلت زراعة كان حلمي إني أشتغل ف التحاليل، ولكن بعد ما درست مجالاتها فضلت إني أشتغل في الجودة، رغم إني قسم ميكروبيولوجي وليا الحق إني أفتح معمل، ولكن كل طالب بعد التخرج بيلاقي الواقع غير الحلم اللي كان بيخططله.

تحديات تواجه طلاب زراعة

أضافت المهندسة منة خالد خريجة كلية الزراعة أنها ترى أن كلية الزراعة من الكليات العلمية، لذلك فضلت دخولها طالما أنها كانت تخصص علمي في الثانوية العامة، ولم يحالفها الحظ للالتحاق بكلية الطب، حيث قالت: أنا دخلت زراعة لأني سمعت أنها كلية علمية، والدراسة فيها كويسة، لكن لو مكنتش دخلت زراعة، كنت هدخل كلية فنون جميلة.

استكملت المهندسة منة كلامها قائلة: أنا بعد ما دخلت زراعة، تخصصت ميكروبيولوجي، وحاليًا بتمني إني ألاقي فرصة عمل في مجالي؛ لأنه من أكبر المشاكل اللي بيواجهها طلاب كلية الزراعة، أنهم بعد ما يتخصصوا في مجال داخل الكلية، بيتصدموا بسوق العمل، وأنه مش متاح غير توظيف أقسام معينة فقط.

لذلك أرادت أن توجه رسالة للطالب الذي يريد الالتحاق بكلية الزراعة قائلة: قبل ما تلتحق بالكلية، أقرأ أكتر عن مجالاتها، وقارنها بسوق العمل، علشان متتصدمش بالواقع.

لم تكن زراعة هي الحلم المرجو

كما أكدت المهندسة مريهام محمد أنها لم تدخل كلية الزراعة بسبب التنسيق، بل دخلتها لأنها كانت رغبة والدها، ووضحت بأنها كانت تريد الالتحاق بكلية الصيدلة، حيث قالت: رغم إني كنت جايبة 59% في الثانوية العامة، ولكن وقتها التنسيق كان مرتفع جدًا، علشان كدا مقدرتش أدخل صيدلة، ودخلت زراعة.

واصلت حديثها قائلة إنها تخرجت من قسم الميكروبيولوجي ولديها الرغبة في العمل في الجودة، أو في مجال التحاليل.

زراعة هي كلية علوم الحياة

وجاء رأي المهندسة مرڤت أبوالحجاج خريجة كلية الزراعة مؤكدًا بأنها لم تلتحق بكلية الزراعة رغبًة منها، حيث قالت: أنا دخلت زراعة لأنها كانت آخر كلية عملية متاحة، ومكنتش حابة أدخل كلية أدبية.

واستكملت كلامها قائلة: أنا في الحقيقة كنت بتمني أدخل كلية صيدلة، لكن القدر اختارلي كلية زراعة، علشان كدا أنا رضيت بنصيبي، ولما دخلتها حبيت مجالاتها، واتخصصت في مجال الوراثة، وحاليًا بسعى إني أشتغل في زراعة الأنسجة.

كما أضافت المهندسة مرڤت أن كلية الزارعة بيتم فيها دراسة أنواع مختلفة من العلوم، حتى أنها يطلق عليها في بعض الجامعات كلية علوم الحياة.