كل ماتريد معرفته عن تجميد البويضات

كل ماتريد معرفته عن تجميد البويضات

تجميد البويضات هي إحدى طرق الحفاظ على القدرة الإنجابية لدى النساء، حيث يتم في هذه العملية استخراج بويضات المرأة وحفظها غير مخصبة عن طريق تجميدها وتخزينها لسنوات.

تطورت التقنيات التي تساعد في نجاح عملية تجميد البويضات خلال السنوات القليلة الماضية، وتم الإبلاغ عن أول ولادة بشرية من بويضة مجمدة عام 1986.

تقل فرص المرأة في الحمل بشكل طبيعي مع التقدم في السن بسبب انخفاض جودة وعدد البويضات، ولذلك يمكن إذابة البويضة المجمدة وتلقيحها وزرعها في الرحم عن طريق التلقيح الصناعي.

ما هي الإجراءات التي تتم قبل تجميد البويضات؟

قبل القيام بهذا الإجراء، يقوم الطبيب بأخذ تاريخًا طبيًا شاملًا مع التركيز على معدل الخصوبة، وتقييم انتظام الدورة الشهرية، وإجراء اختبارات الدم لقياس مستوى الهرمونات.

يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات لمعرفة إذا كان يوجد أي أمراض معدية مثل فيروس الإيدز أو فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي.

وجود هذه الفيروسات لا يؤثر على ما إذا كان بإمكان المرأة تجميد بويضاتها أم لا، ولكن حتى يتم تخزين بويضات المرأة المصابة بشكل منفصل لمنع حدوث أي عدوى في العينات الأخرى.

كيف يتم تجميد البويضات؟

تجميد البويضات

في بداية الأمر، يجب على المرأة أن تتأكد من الطبيب المختص أن صحتها مناسبة للإجراءات المطلوبة حيث تتم العملية عن طريق العديد من الخطوات وهي:

  • تنشيط المبيض: تبدأ هذه الخطوة في اليوم الأول من الدورة الشهرية حيث يقوم الطبيب بحقن المرأة بالهرمونات لمدة تصل إلى 10-14 يومًا.
    تحفز هذه الحقن الهرمونية المبيضين على إنتاج بويضات متعددة في دورة واحدة بدلًا من بويضة واحدة فقط كما يحدث خلال الدورة الشهرية النموذجية. تساعد هذه الخطوة الطبيب في الحصول على بويضات صحية ليقوم باستخدامها في وقت لاحق.
  • تجميع البويضات: يقوم الطبيب بهذا الإجراء تحت التخدير حيث يقوم بإدخال مسبار في المهبل ويتم توجيه حركاته بواسطة الموجات فوق الصوتية. يتصل هذا المسبار بجهاز شفط ليقوم بتجميع البويضات خلال نصف ساعة على الأكثر. تستطيع المرأة أن تستأنف أنشطتها اليومية بعد 24-48 ساعة، وليس هناك حاجة إلى البقاء بالمستشفى.
  • التزجيج: هي عملية حفظ البويضات عن طريق التجميد عند درجة حرارة -200 درجة مئوية في المعدات المناسبة والنيتروجين السائل. تحافظ عملية التزجيج على خصائص البويضات التي كانت عليها في وقت تجميعها. عند وجود رغبة في الحمل، يقوم الطبيب بإذابة البويضات وتخصيبها في المختبر ثم زرع الأجنة في رحم المرأة.

ما هي الحالات التي تتطلب إجراء تجميد البويضات؟

  • النساء المصابات بالسرطان و/أو اللواتي يخضعن للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي على منطقة الحوض والذي قد يؤثر على الخصوبة.
  • المرأة التي تخضع لعمليات جراحية قد تتسبب في تلف المبيض.
  • وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر.
  • إصابة المرأة بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء.
  • الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي الذي يبطئ أو يمنع تدفق الدم.
  • إصابة المرأة بأي أمراض تؤثر على صحة المبيض أو تتسبب في تلفه.
  • تشوهات الكروموسومات (مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة الصبغي X الهش) التي تزيد من خطر فشل المبايض المبكر. 
  • الطفرات الجينية التي تتطلب إزالة للمبيضين مثل طفرة BRCA.

ما هي المدة التي يمكن خلالها تجميد البويضات؟

تغيرت القوانين الخاصة بمدة تجميد وتخزين البويضات في 1 يوليو 2022، حيث كان بإمكان المرأة تجميد البويضات لمدة 10 سنوات فقط إلا إذا كانت تعاني من عقم مبكر أو تخضع لعلاج طبي يقلل من خصوبتها، فالمرأة في هذه الحالة يمكنها أن تجمد البويضات لمدة تصل إلى 55 عامًا.

يسمح القانون الآن لكل السيدات بتخزين البويضات لأي فترة تصل إلى 55 عامًا كحد أقصى من تاريخ التجميد وبدون أي شروط. 

ما هي المخاطر الطبية لتجميد البويضات؟

ينبغي على الطبيب إبلاغ المرأة بالمخاطر الطبية لتجميد البويضات التي قد تحدث لها بعد هذا الإجراء، ومن هذه المخاطر ما يلي:

  • الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض، هي حالة نادرة الحدوث تصيب 0.1%-2% من النساء وينتج عنها آلام في البطن، وجفاف، وقيء، وضيق في التنفس، وجلطات دموية.
  • تحفيز المبيض يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي وغيرهما من السرطانات.
  •  تتعرض النساء اللواتي يحاولن الحمل عن طريق بويضاتهن المجمدة لمخاطر التلقيح الصناعي ومن هذه المخاطر الحمل المتعدد، وارتفاع ضغط الدم للحامل، والولادة المبكرة.