احذر..نهاية العالم تقترب

احذر..نهاية العالم تقترب

يظهر كل يوم العديد من غرائب الكون التى تذهل العلماء والمفكرين فهم دائما يبحثون عن أسباب ظهور تلك الغرائب الكونية لكن فى كثير من الحالات لا يجدون اى تفسير لوجودها وأحيانًا يتوصلون إلى تفسير وأسباب ظهورها  فإحدى غرائب الكون فى سيبيريا والتى استوقف العلماء عندها كثيرا هو ظهور حفر عملاقة أثارت قلقًا كبيرًا لدى الخبراء والعلماء.

ماوراء سيبريا

فتلك الحفرالتي تقع في سيبريا  تبدو عملاقة بشكل كبير والمثير للجدل والغريب هو إمكانية رؤية الحفرة من الفضاء الخارجى فقد اكتشفت الحفرة  من قبل (دريابنسكي ) حيث تشير التقديرات إلى أن قطر الحفرة بلغ 4 أمتار وعمقها 100 مترًا ومنذ ذلك الحين زاد قطرها توسعا حتى 15 ضعفه ليصل إلى 70 مترًا كما وجدت في سيبيريا حفرة أخرى أطلق عليها السكان المحليون اسم “بوابة الجحيم” نظرا لحجمها الكبير والضخم كما اكتشف العلماء الروس حاليًا 7 حفر عملاقة أيضًا في سيبيريا.

اكتشافات غامضة

فقد بدأ ظهور تلك الثقوب فى عام 2013 عندما رصد قائد طائرة هليكوبتر ثقب غامض فى الأرض خلال تحليقه بالطائرة فوق شمال روسيا في شبه جزيرة (يامال) بالقرب من حقل النفط والغاز بوفانينكوف وبعد مرور عدة أيام اكتشفوا ثقب أخر فى شمال روسيا  ولم يمض الكثير من الوقت حتى اكتشفوا الثقب الثالث ليكتشفوا بعدها الثقب الرابع فى شهر فبراير فى نفس العام.

ولكن الغريب أن بعض الثقوب تحولت إلى بحيرات مليئة بالمياه وفى هذا الوقت توقع خبير بيولوجى أن تصل عدد الثقوب فى تلك المنطقة الى حوالى 30 ثقب ما أثار قلق العلماء وسلطوا الأقمار الصناعية على تلك المنطقة للتوصل إلى أسباب ظهور تلك الثقوب العملاقة فطبقًا للصور التى أظهرتها الأقمار الصناعية فإنه يتواجد فى سيبيريا بحيرة يبلغ طولها 50 مترًا هى التى تحيط بها الثقوب المملوءة بالمياه حتي الآن .

وفى شبه جزيرة (يامال) رأى السكان هناك ومضة من الضوء قريبة من فوهة البركان مما أثار الذهول لدى العلماء فى بداية الامر ولكن السكان المحليين لتلك الجزيرة  يحللون هذا الضوء إلى إنة نتيجة لانفجار غازي ضخم سمع صداه عن بعد 100 كم  داخل البركان والذي لاحظه القرويون فقد شاهدوا توهجًا في السماء كما شوهد خلال السنوات القليلة الماضية عدد من الحفر على نطاق واسع في جميع أنحاء سيبيريا وهذا التحليل قد يجده البعض معقول خاصة وأنة يوجد الكثير من الجليد يذوب بسبب تغيير المناخ وقد يعتبر تغيير المناخ ايضًا سبب فى انفجارات الغاز الموجودة تحت الارض والتى تؤدى ايضًا الى وجود تلك الحفر العملاقة .

نهاية العالم بسيبريا

 

تفسيرات العلماء

فقد فسر العلماء ظهور الحفر العملاقة من خلال نظريتين: الأولى يطلق عليها (بينجو) وتفسر هذه الظاهرة بتراكم طبقة من الأرض فوق الجليد منذ مئات السنين وعندما ارتفعت درجة حرارة الأرض ذاب هذا الجليد تاركًا الفجوات في باطن الأرض فيما يفترض التفسير الثاني أن ارتفاع درجة حرارة الأرض أدى إلى ذوبان الجليد مما تسبب في انفجار وخروج غاز الميثان الموجود أسفل هذا الجليد وفي كلا التفسيرين  يلعب الاحتباس الحراري أو ارتفاع درجة حرارة الأرض الدور الرئيس ويحيط بكل واحدة من الحفر الجديدة 20 حفرة صغيرة على الأقل مما جعل العلماء في حيرة بسبب هذه الظاهرة خاصة بعد زيادة عددها بعد ظهور حفرة نهاية العالم.

وعلى الرغم من اقتناع البعض بهذا التحليل الا انه يوجد عدد قليل من العلماء والخبراء غير مقتنعيين بهذا الكلام فوفقًا ( لكارولين روبل) رئيس مشروع هيدرات الغاز بهيئة المسح الجيولوجى الاميريكية  أن هيدرات الميثان هى عادة متجمدة وغير مستقرة وتوجد فى أعماق الأرض بحوالى 200 مترًا ولكن الحفر التى ظهرت مؤخرًا لم يصل عمقها الى هذا الحد فهى أقل عمقًا بكثير.

كما ذكرت (كارولين) عن تلك الحفر أن السبب وراء ظهورها هو تغيير المناخ بسيبيريا حيث أن درجات الحرارة الدافئة التى وجدت هناك هى غير معتاد عليها مما أدى إلى ذوبان الجليد هناك وادى ايضًا إلى انهيار بعض أجزاء من الأرض لتشكيل حفر بهذا الشكل لكن بعض العلماء علقوا على تحليل (روبل) قائلين: أن الصخور المقذوفة التى تم العصور عليها على حافة الحفر هى تشير إلى حدوث انفجار وليس انهيار بالأرض .

نهاية العالم

فمن الأرجح أن تبدأ رحلة استكشافية لاحدى الفوهات البركانية فى منطقة القطب الشمالى فى وقت قريب لكن بسبب درجات الحرارة المرتفعة هناك والتى تسببت فى إذابة الجليد هناك وانتشار غاز الميثان ووجود العديد من الشقوق بالأرض أصبح من الصعب حدوث تلك الرحلة الاستكشافية  حيث يشعر بعض العلماء بالقلق الشديد خاصة أن أكبر وأقدم بحيرة للمياه العذبة هناك على استعداد أن يحدث بها انفجار للارتفاع المستمر لدرجات الحرارة  والتى تساعد  فى وجود المزيد من الحفر .

فمن  الغير المعروف لحد الآن  إذا كانت هذه المعلومات صحيحة ويبدو أن التفسير الأدق لظهور وتوسع هذه الحفرة هو ذوبان الجليد الدائم ووجود شق عميق ظل يتوسع حتى انهيار جدرانه ليصل إلى بحيرة تقع في مكان قريب منه ويندمج بها وهو شق في الأرض حدث منذ فترة طويلة وعلى الرغم من كل تلك التفسيرات حول ظاهرة الحفر العملاقة فى سيبيريا إلا أن العلماء والسلطات لم يتوصلوا إلى السبب الحقيقى وراء ظهور تلك الحفر لكن السلطات هناك تحاول جاهدة إيجاد استراتيجية عاجلة لضمان سلامة المواطنين فى تلك المنطقة وقد قال البروفيسور (فاسيلى) أن البحث فى هذه الظاهرة هو أمر ضرورى وعاجل لمنع حدوث الكوارث المحتملة حيث لا ليمكن استبعاد انبعاثات الغاز الجديدة فى منطقة القطب الشمالى.