حقيقة اكتشاف حياة جديدة بالكواكب الأخرى

حقيقة اكتشاف حياة جديدة بالكواكب الأخرى

الحياة خارج كوكب الأرض تعد استحالة لكن هناك بحث مستمر  منذ منتصف القرن العشرين للبحث عن علامات للحياة خارج الكوكب خاصة الحياة الذكية ،فقد قدم الخيال العلمي على مدار السنين عددًا من الأفكار النظرية التي تتميز كل منها بمجموعة واسعة من الاحتمالات مما أثار الكثير منها اهتمام المتلقين من الشعب فيما يخص الحياة خارج كوكب الأرض ، ولكن أحد الأمور المهمة بشكل خاص هو التعقل في محاولة التواصل مع حياة خارج الأرض حيث يشجع البعض على استخدام طرق عدوانية في التواصل مع الحياة الذكية خارج الأرض والبعض الآخر يجادل بأن الإفصاح عن موقع الأرض سيقود لغزو محتمل في المستقبل لكن  يبقي التساؤل هنا كيف ستكون الحياة ؟؟ وعلي أي كوكب ستتوفر ؟؟

الحياة بالزهرة

رغم استحالة الحياة على سطح كوكب الزهرة نظرًا لشدة الحرار التي تصل إلى أكثر من 400 درجة مئوية فيما يزيد الضغط الجوي على الأرض بنحو 92 ضعفًا والتي تؤدي إلى صعوبة الحياة بجانب أيضًا أن الظروف على سطح الزهرة لا تسمح بهبوط أي شيء فوقه  إلا أن العلماء يزعمون بخوض تجربة جديدة لبناء مدينة علي تلك الكوكب.

فقد طرحت وكالة ناسا بناء مدينة وسط سحب الزهرة مكونة من بالونات تشبه المناطيد،حيث تحمل كل منها شخصين في رحلة تستمر شهرًا لاستكشاف هذا الكوكب حيث أنهم يرون أن بقاء البلونات على بعد نحو 30 ميلًا فوق الكوكب يسمح ببقاء الرواد في ظروف مشابهة للأرض حيث الضغط والجاذبية ودرجة الحرارة ،فمازال العلماء يطورون تلك المشروع من خلال الدراسات القائمة حتي تصبح جاهزة لإرسال رواد فضاء إلى كوكب الزهرة أو على الأقل بالقرب منه ،كما أن سفينة الفضاء التي سترسل إلى الزهرة والألواح الشمسية التي ستمدها بالطاقة سيكون بإمكانها الصمود أمام الظروف الصعبة في الغلاف الجوي للكوكب.

الحياة بالمريخ

هناك احتمال أيضًا لوجود حياة على سطح المريخ وذلك نظرًا لقربة وتشابهة من الأرض ولكن حتى الآن لم يتم إيجاد أي دليل على وجود حياة سابقة أو حالية في المريخ ،لكن الأدلة المتراكمة تشير إلى أن بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء وربما كانت صالحة لعيش البكتيريا .

فقد أظهرت البحوث العلمية عن وجود أدلة للحياة في القرن التاسع عشر وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا من خلال التلسكوبات و المسابر الفضائية المنتشرة هناك ، كما ركز البحث العلمي الحديث على المياه والبصمات الحيوية في التربة والصخور على سطح الكوكب وعلي الواصمات الحيوية المتواجدة أيضًا  في الغلاف الجوي ،حيث أفادت وكالة ناسا في  22 نوفمبر 2016 أنها عثرت على كمية كبيرة من الجليد تحت السطح في منطقة (يوتوبيا بلانيتيا) على كوكب المريخ  والتي تعادل نفس كمية المياه التي عثر عليها  ببحيرة سوبيريور.

الحياة علي كوكب الزهرة

دراسة العلماء

فقد قام العلماء بدراسة لبناء أول عاصمة من ضمن خمس مدن مخطط بنائها على المريخ وذلك يكون بشكل عموديًا بدلًا من أفقيًا في جانب منحدر ،مما يقلل من تأثير الضغط الجوي والإشعاع ،حيث يساهم وجود ثاني أكسيد الكربون والماء على سطح المريخ  والذي يتم استخدامه للمساعدة في إنشاء الفولاذ والبناء من المواد الموجودة على الكوكب وهو ما يجعله مستدامًا.

وبالرغم من ذلك إلا أن العلماء وضعوا خطط لبناء تلك المدينة حيث يصبح عدد سكان المدينة المخطط لها 250000 شخص وسيعود اسمها إلى جذور الإلهة الصينية الأسطورية التي تحمي البشر ، كما أن المدينة سوف تحتوي علي  القباب الخضراء والتي ستعمل إما كمتنزهات للسكان أو كمكان لمحاولة زراعة نباتات تجريبية ،وبالرغم من ذلك إلا أن البناء من المتوقع سوف يبدأ قبل عام 2054 ومن المحتمل أن يكون الإنتقال به قبل عام 2100.

وبالرغم من تلك الدراسات والأبحاث مازال العلماء يعتمدون علي تحليل الطيف الضوئي للكواكب البعيدة للتعرف على مكوناتها ،حيث يظهر طيف الكوكب بعد امتصاصه لضوء نجمة المضيف على شكل خطوط تشبه الشرائح المتتالية التي توجد على رمز شريطي حيث يمكن الإستدلال من غياب بعض الخطوط من الطيف على وجود مواد كيميائية أو غازات محددة في الغلاف الجوي للكوكب الغريب وفي حال تم اكتشاف كوكب يحتوي على كل من الميثان والأكسجين على سبيل المثال فهذا يعني أن هناك إمكانية عالية لوجود حياة على هذا الكوكب.