ماذا قال طلاب كلية الآداب عنها؟

ماذا قال طلاب كلية الآداب عنها؟
كلية الآداب

يسعى كل طالب في مرحلة الثانوية العامة إلى تحصيل أكبر كمْ من الدرجات قاصدًا بذلك تخصص ما قد رسخ في نفسه، وفي العادة يحدد كل طالب أول رغبة لديه ثم يضع خطط بديلة في حالة إن لم يحالفه الحظ في الالتحاق بالكلية التي أرادها.

وفي ظل الحديث السائد عن كليات الطب والهندسة نسلط الضوء على أعرق كلية تأسست عام 1908، وجمعت الكثير من التخصصات داخلها وقد شملت عظماء مصر ونذكر منهم: عميد الأدب العربي طه حسين، ونجيب محفوظ كاتب الحارة المصرية، وفيلسوف المؤلفين زكي نجيب محمود.

يدور حديثنا حول كلية الآداب.. Faculty of Arts والتي إن تُرجمت بالمعنى الحرفي إلى العربية تُصبح “كلية الفنون” لتشترك هي والفن في خاصية فريدة وهي إضفاء مزيج من الأشياء المتعددة القيمة لتجمع بين تلك الفنون في مكان واحد.

ماذا قال منتسبيها؟

بدأ الحديث مع ياسمين أشرف طالبة الفرقة الثالثة قسم الآثار الإسلامية، التي قررت الانتساب إلى كلية الآداب لتعدد مجالاتها حسب وصفها ’’ أمامي أقسام كثيرة مثل: فرنساوي وإنجليزي وعلم النفس والاجتماع والآثار‘‘.

وقد اختارت قسم الآثار رغبة منها في استكشاف ومعرفة الحضارة والتاريخ وأن الرغبة التالية لها هو علم النفس أو قسم اللغات الشرقية.

وذكرت أيضًا أن كلية الآداب تتميز بأنها بديل جيد لمن لم يدخل كليات الطب والهندسة فهي تحتوي على أقسام اللغات المختلفة وعلم النفس الإكلينيكي الذي يتقارب مع دراسة الطب النفسي بالإضافة إلى تخصص المساحة في قسم الجغرافيا، وتخطط للتعمق في اللغة الفارسية التي تدرسها في القسم بجانب اللغة الإنجليزية مع الألمانية لحبها لتعلم اللغات والعمل بها وإن كان بعيدًا عن مجال الآثار.

وأضافت نادين بشير طالبة الفرقة رابعة قسم علم النفس، أن سبب دخولها الآداب كان اضطلاعها عليها هي والقسم الذي تخصصت به فكانت الخطة الثانية لها بعد كلية الفنون الجميلة.

أما خطة بعد التخرج العمل في مجال علم النفس أو السفر للخارج.

التنوع هو شعار كلية الآداب

تروي لنا سلمى هاني خريجة قسم علم النفس قصتها وتقول إنها كانت شعبة علمي علوم في الثانوية العامة وكانت تريد كلية الطب أو الألسن، وعندما لم يحالفها الحظ سمعت بالأقسام المتنوعة في كلية الآداب وحينها فقط أدركت أن حلم الطب لم يضع وأصبح بإمكانها مداواة الناس ولكن تلك المرة ليست مداواة مرئية للبدن وإنما للنفس وعلى الفور انتسبت لقسم علم النفس وتعمل الآن على الاستمرار في المجال الإكلينيكي لتحقيق حلم “المعالج”.

وأكملت أنها تنوي العمل بما تعلمته لتكون شخص مؤثر بهم مع تقديم محتوى توعوي عن الاضطرابات النفسية والحث على طلب المساعدة عند الحاجة.

وقالت ندى أحمد طالبة الفرقة الرابعة قسم علم النفس أن اختلاف الأقسام هو الشيء المميز، وأن الكلية والقسم كانوا الخطة الأولى لها، وتطمح إلى إكمال دراسات عليا بعد الحصول على الليسانس.

دعمت أيضًا منة حسن طالبة الفرقة الرابعة قسم اللغة العربية الأقاويل السابقة حول تعدد الأقسام الكبير الذي يفتح مجال واسع أمام الطلاب للاختيار، انتسابها للكلية كان بسبب المجموع ولكنها أُعجبت بقسم اللغات الشرقية والصوتيات التي كانت تعدهم كخطة بديلة لقسم اللغة العربية، وتريد التفرغ للترجمة مع تعليم الأجانب اللغة العربية بعد التخرج من القسم.

عن كلية الآداب

اتفقوا جميعًا حول التنوع والتعدد داخلها الذي يعد بمثابة تعويض عن من لم يلتحق بتخصص ما في كلية أخرى، ونختم هذا المقال بقول سلمى هاني ’’كلية الآداب هي أساس البيت النظري التي تبني عليه الكليات العملية أعمدتها، فهي منبع المنظرين والعلماء والفلاسفة الصانعين للمادة الخام الأولى‘‘.