مالا تعرفه عن الشاي الأحمر

تقرير: هالة حنفي ابوالريش

يتم إنتاج مشروب الشاي الشائع عن طريق نقع أوراق نبتة الكاميليا الصينية (الاسم العلمي: Camellia sinensis) في الماء الساخن، وتعود جميع أنواع الشاي، وهي: الأبيض، الأصفر، والأخضر، والأسود، والأولونغ الصينيّ أو شاي التنين الأسود، والشاي الذي يُدعى بـ (Puerh tea) إلى هذه النبتة، والتي تنتج الشاي عن بعضه إلى اختلاف مراحل الأكسدة التي تتعرض لها أوراق الشاي بعد حصادها.

محتويات الشاي من العناصر الغذائية يحتوي الشاي على ما يزيد عن 2000 مركبِ كيميائيّ، ومن أهمها؛ الفينولات كالفلافونويدات، والأصباغ، روفيل، وأشباه القلويّات، مثل؛ الثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، والثيوبرومين، والليغنان، والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، والأحماض الأمينيّة، مثل؛ أحد أنواع الثيانين المعروف بـ L-theanine، والفيتامينات، مثل؛ فيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ب2، كما يحتوي أيضاً على العديد من المعادن الغذائيّة والعناصر الشحيحة ، مثل؛ عنصر الفورايد المتوفر في أوراق الشاي والذي يزداد تركيزه فيها كُلمّا كانت قديمة أكثر، وتُعدّ جميع أوراق الشاي مصدراً طبيعياً للكافيين ما لم يتم إزالته خلال طرق المعالجة، ولكنها تختلف فيما بينها بتركيزه، حيث إنّه يتأثر بكميّة الماء المضاف للشاي أثناء عملية التخمير، وكذلك وقت هذه العملية، وإذا كان الشاي مُعبأً في أكياس تغليف أم لا.

تأثير شرب الشاي مع الأكل أو بعده مباشرة
أكدت دراسةٌ نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2017 أنّ تناول الشاي أثناء تناول الطعام يُقلل من امتصاص الحديد غير الهيمي، ولكن تناوله بعد ساعة واحدة على الأقل من تناول الوجبة لم يقلل من امتصاص الحديد بشكلٍ كبير.

أضرار الشاي للحامل
يُحتَمل أمان تناول الشاي الأسود بكميات قليلة من قِبل الحوامل، لذلك وكما ذُكر سابقاً يُنصح بتجنُّب تناول أكثر من كوبين في اليوم منه، أي ما يعادل 200 مليغرامٍ من الكافيين، إذ إنّ تناول كميّاتٍ أكبر من هذه قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض، أو الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ ، كما قد يؤدي إلى آثارٍ سلبيةٍ أخرى مثل؛ أعراض انسحاب الكافيين عند الأطفال حديثي الولادة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.

محاذير استخدام الشاي الأحمر
قد يؤدي شرب الشاي الأسود إلى ظهور الآثار الجانبية أو تفاقم الحالات لدى المُصابين أو المُعرضين للأصابة ببعض المشاكل الصحيّة، ومنها:
فقر الدم: قد يزيد استهلاك الشاي الأسود من سوء حالة فقر الدم لدى من يُعانون من نقص الحديد.
اضطرابات القلق: قد يُسبب مُركب الكافيين الموجود في الشاي الأسود زيادةَ سوء حالة المُصابين باضطرابات القلق. مشاكل تخثر الدم: قد يُسبب مُركب الكافيين الموجود في الشاي الأسود انخفاضَ سرعة تخثر الدم، مما يزيد من سوء حالة المُصابين بمشاكلٍ في تخثُر الدم، ويزيد من خطر إصابتهم بالنزيف، وعلى الرغم من عدم ظهور هذه الأعراض إلّا أنّ هؤلاء المُصابين يُنصحون بالحذر عند استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
مشاكل القلب: قد يُسبب الكافيين الموجود في الشاي الأسود عدم انتظام ضربات القلب لدى بعض الأشخاص كما ذُكر سابقاً، لذلك يجب الحذر عند شربه من قِبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
السكري: قد يؤثر الكافيين الموجود في الشاي الأسود في مستويات السكر في الدم، لذلك يجب الحذر عند شربه من قِبل الأشخاص المصابين بمرض السكري.
الإسهال: قد يؤدي الكافيين الموجود في الشاي الأسود إلى تفاقم حالة الإسهال، وخاصةً عندما يتم شربه بكميات كبيرة.
النّوبات: قد يُسبب شرب جرعاتٍ عاليةٍ من الكافيين الإصابة بالنّوبات، كم أنّه قد يُقلل من تأثير الأدوية المُستخدمة لمنع هذه النوبات، لذلك يجب تجنُّب تناول جرعات عالية من الكافيين أو المشروبات التي تحتوي عليه كالشاي الأسود.
الماء الأزرق في العين: حيثُ إنّ شرب الشاي الأسود قد يزيد من الضغط داخل العين، وتحدث هذه الزيادة خلال 30 دقيقة وتستمر لمدة 90 دقيقة على الأقل بعد شرب الشاي، ممّا قد يزيد من سوء حالة المُصابين بالماء الأزرق في العين.
الحالات الحساسة للهرمونات: إذ قد يزيد الشاي الأسود من سوء الحالات الحساسة للهرمونات كونَه قد يعمل كعمل هرمون الإستروجين كما ذُكر سابقاً، لذلك يُنصح بتجنُّب شربه في مثل هذه الحلات والتي تشمل: المُصابات بسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو سرطان بطانة الرحم، أو أورام الرحم الليفية..
ارتفاع ضغط الدم: قد يرفع الكافيين الموجود في الشاي الأسود ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعٍ فيه، إلّا أنّ هذا التأثير لا يظهر لدى الأشخاص المُعتادين على شُرب الشاي الأسود أو المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.
متلازمة القولون العصبي: قد يؤدي الكافيين الموجود في الشاي الأسود إلى تفاقم الإسهال، وأعراض متلازمة القولون العصبي، خاصةً عند استهلاكه بكميات كبيرة.
هشاشة العظام: قد يزيد شرب الشاي الأسود الذي يحتوي على الكافيين من كمية الكالسيوم المفقودة عن طريق البول كما ذُكر سابقاً، ممّا يؤدي إلى إضعاف العظام، لذلك يجب عدم شرب أكثر من 2-3 أكواب من الشاي الأسود تقريباً، وقد يساعد تناول كمية أكبر من الكالسيوم عن طريق الغذاء على تعويض كمية الكالسيوم المفقودة، كما تُنصح النساء كبيرات السن اللواتي يمتلكن صفاتٍ وراثية تؤثر في الطريقة التي تستخدم فيها أجسامهنّ فيتامين د، بالحذر من استهلاك كميّاتٍ كبيرة من الكافيين.
فرط نشاط المثانة: قد يؤدي استهلاك الكافيين الموجود في الشاي الأسود إلى تفاقم أعراض فرط نشاط المثانة، كما أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة لدى بعض الأشخاص. سرطان الكلى: أشارت بعض الأبحاث الأوليّة إلى أنّ الأشخاص الذين يشربون كمياتٍ كبيرةٍ من الشاي الأسود يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الكلى.

فيما يلي مجموعة من الفوائد والإستخدامات للشاي الأحمر لم تعرفها من قبل:

1- تخفيف الجروح والخدوش

يعمل الشاي الأسود كدواء قابض لوقف النزيف من الجروح المفتوحة أو الخدوش، ويكون ذلك من خلال الضغط برفق على المنطقة المصابة بواسطة كيس شاي بارد ورطب.

وفي غضون بضع دقائق، يساعد الشاي الأسود على تقليل الراحة والتخلص من التورم، ولكن في حالة ملاحظة أي علامات للعدوى، فينصح بالتوجه إلى الطبيب.

2- القضاء على رائحة القدم الكريهة

يعد الشاي الأسود من أكثر العلاجات المنزلية فعالية لرائحة القدم، حيث يساعد حمض التانيك الموجود في الشاي الأسود على قتل البكتيريا واغلاق المسام، كما أنه يساعد في تخفيف التعرق بالقدمين.

وللحصول على هذه الفوائد، ينصح بنقع القدمين في مغلي الشاي الأسود بعد تبريده، حيث يتم غلي كيسين من هذا الشاي في نصف لتر ماء لمدة 15 دقيقة ثم إزالة الأكياس، وتخفيف الشاي بكمية من الماء.

وبعد أن يبرد الشاي، يتم نقع القدمين فيه لمدة 15 إلى 30 دقيقة، ويكرر هذا يومياً، ويمكن إضافة قطرتين من الزيوت العطرية إلى القدمين للحفاظ على رائحتها الطيبة.

3- تحسين صحة اللثة

يحتوي الشاي الأسود على أحماض تانيك القابضة، والتي تساعد في تقليص الأنسجة المتورمة ووقف النزيف، وبالتي فإنه علاج فعال لتورم اللثة.

ولاستخدامه في هذا الغرض، يتم الضغط على منطقة التورم باللثة باستخدام أكياس الشاي الأسود المبللة بشكل مباشر.

كما يمكن استخدام الشاي الأسود كغسول للفم لتحسين صحة اللثة.

4- تعزيز الجهاز المناعي

يعد كل من الشاي الأسود والشاي الأخضر من أكثر أنواع الشاي التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض.

حيث يحتوي الشاي الأسود على مستضدات ألكيلامين التي تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية، كما أنه يحتوي على التانينات التي لديها القدرة على مكافحة الفيروسات.

5- تقليل تهيج العيون

يساعد الشاي الأسود على تقليل تهيج العيون وجفافها والشعور بالحكة، حيث أنه علاج طبيعي وفعال لتقليل الإلتهاب والتورم.

ولاستخدامه في هذا الغرض، يتم نقع الشاي الأسود في ماء دافىء لمدة 10 دقائق، ثم وضع الأكياس على العيون لمدة 10 دقائق.

6- علاج القروح الباردة

يحتوي الشاي الأسود على مركبات الفلافونويد والكافيين، والتي تمنع نمو فيروس الهربس وتساعد في علاج قروح البرد المزعجة.

وللحصول على فوائد الشاي الأسود في علاج القروح، يتم وضع كيس شاي أسود مبلل ومبرد في المنطقة المصابة وتركها لمدة 10 دقائق، وتكرار هذا 3 إلى 4 مرات يومياً، حيث يساعد الشاي الأسود على تقليل تفشي العدوى في مناطق مختلفة.

7- مقاومة الإصابة بالحساسية

تزداد فرص الإصابة بالحساسية مع تغيرات المواسم، وخاصةً في الربيع والخريف، ويساعد الشاي الأسود على تقليل الإلتهابات وتخفيف أعراض الحساسية.

ويرجع ذلك إلى احتواء الشاي الأسود على الفلافونويد، وهي مواد كيميائية نباتية تساعد في الوقاية من الإلتهابات والحساسية.

8- تخفيف الإسهال

يمكن استخدام الشاي الأسود في تخفيف الإسهال، وذلك لأنه غنية بمادة التانيتات التي لها تأثير قابض للأغشية المخاطية في الأمعاء، مما يساعد الجسم على امتصاص السوائل وتهدئة التهاب الأمعاء.

ينصح باختيار الشاي الأسود منزوع الكافيين لعلاج الإسهال، وذلك لأن الكافيين يمكن أن يسبب الجفاف، وينصح بتحلية الشاي الأسود بالعسل لمزيد من الفوائد.

9- علاج الدمامل

تنتج البثور والدمامل عن نمو وتكاثر البكتيريا في الجلد، وتظهر بشكل شائع على الوجه، ولتهدئة هذه البثور أو الدمامل، يمكن وضع كيس دافىء من الشاي الأسود عليها والضغط برفق، حيث أن التانيتات لها خصائص مضادة للبكتيريا.

وينصح بترك كيس الشاي على المنطقة المصابة بالدمامل لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وتكرار هذا 4 إلى 5 مرات يومياً للحصول على نتيجة فعالة.

10- تقليل ألم البواسير

تتسبب البواسير في الشعور بألم، ويمكن الإستعانة بالشاي الأسود لتقليل ألم البواسير، حيث أن هذا الشاي يساعد على تقليل التورم والإلتهاب بفضل احتوائه على حمض التانيك، كما أن له خصائص قابضة تساعد في وقف النزيف في حالة حدوثه.

ولاستخدام الشاي الأسود في تقليل ألم وتورم البواسير، يتم وضع كيس الشاي الأسود على مكان التورم المؤلم مباشرةً بعد تدفئته.