محطات في حياة نجم المونولوجست محمود شكوكو

محطات في حياة نجم المونولوجست محمود شكوكو
محمود شكوكو

يصادف اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الممثل والمونولوجست المصرى محمود شكوكو بعد ما قدّم العديد من الأعمال المميزة التى جعلته من أشهر نجوم السينما، حيث أنه كان بارعاً فى مجال الغناء، وكان يقدم أفلامه ومونولوجاته بطريقة جذابة جعلته من أشهر الفنانين فى زمانه.

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عنه من خلاص التقرير التالي:

مولده

وُلد محمود شكوكو فى حي الدرب الأحمر بالقاهرة فى ١ مايو ١٩١٢، اسمه الحقيقى محمود إبراهيم إسماعيل موسى، واشتهر بمحمود شكوكو، وهذا اللقب أطلقه عليه جده إسماعيل حيث أنه كان يحب تربية الديوك الرومى وكان عنده ديك يطلق صيحة مميزة عند اشتباكه مع الديوك الأخرى، كأنه يقول ( ش ش كوكو) فأحب الجد هذا الإسم، وعندما أنجب ابنه إبراهيم ولداً أراد أن يسميه محمود ولكن الجد كان متمسك بإسم شكوكو، وإرضاءاً للطرفين تم تسجيله فى شهادة الميلاد محمود والشهرة شكوكو، ثم بعد ذلك أعيد كتابة اسمه فى السجلات بصيغة مركبة ” محمود شكوكو”

حياته

كان شكوكو فى بداية حياته يعمل فى مهنة النجارة مع والده وظل يعمل معه حتى بلغ سن الثالثة والعشرين من عمره، ثم بعد ذلك اتجه للغناء فكان يغنى فى الأفراح والمناسبات بدون أى مقابل مادى، وقد نال ضرباً كثيراً من والده بس اتجاهه لهذا المجال، فكان يعمل طوال النهار مع والده فى الورشة، وطوال الليل فى الأفراح، وقد عرف طريق الغناء الفرق التى كانت تقدم عروضها من خلال المقاهى التى كانت تواجه مكان عمله، وبدأ يعمل معهم من باب الهواية.

وقد اكتسب خبرة ونال شهرة كبيرة فى مجال الفن، وقد ازدادت شهرته عام ١٩٣٦ بعد افتتاح الإذاعة بعامين، حيث انضم للعديد من الفرق فكان يقدم النكت والفكاهات بالإضافة إلى بعض المشاهد التمثيلية، وقدم العديد من المونولوجات التى يبلغ عددها حوالى ٦٠٠ ومن أشهرهم لعلّ وعسى، يا جارحة قلبي بقزازة، يا واد يا حدقة، فايت يا بنت الجيران وفستان الحلوة، كان يقوم بتأليفها بطريقة عفوية حيث أنه كان لا يجيد القراءة ولا الكتابة.

وقد اشتهر بالجلباب البلدى والطاقية فكان لكل دور يؤديه ملابس محددة، ومن شدة إعجاب النحاتين به وحبهم له كانوا يصنعون له تمثالاً من الطين الصلصال ويعرضونه للبيع، وكانت تصنع له دُمى صغيرة على شكله بالجلباب والطاقية التى كان يرتديها.

وعلى الرغم من الشهرة التى حققها فى مجال الفن والغناء ونجاحه فيهما إلا أنه لم يترك مهنته الأصلية فى النجارة، بل طورها وأنشئ ورشة مستقلة به، كما أنه هو الذى قام بتصنيع موبيليا شقته بنفسه

زوجات محمود شكوكو

  1. تزوج محمود شكوكو أربعة أولها من السيدة عائشة فهمي بعد طلاقها من الفنان يوسف وهبي، والثانية أم أولاده سلطان وحمادة، والثالثة كانت فتاة صغيرة تزوجها رغم معارضة أهلها، وعندما مرضت ظلّ بجانبها وأنفق أموال كثرة على علاجها، وبعد وفاتها أدرك أهلها مدى طيب أصله ووافقوا على زواجه من أختها الأخرى.

أفلامه

شارك محمود شكوكو فى كثير من أفلام الأبيض والأسود، كما مثلّ فى بعض الأفلام الملونة فى نهاية حياته.
وكانت أول أفلام محمود شكوكو فيلم ” أحب بلدي”، أن له العديد من الأفلام التى وصل عددها أكثر من ١٠٠ فيلم مثل:
ست البيت
ليلة العيد
أوعى المحفظة
خدعنى أبى
خلاق للبيع
الستات كده
المرأة شيطان
حب وجنون
عودة طاقية الإخفاء
الصبر طيب

أغانيه

ألفين سلام وفرحنالك
حلو شكوكو
ست الستات كتبوا كتابها
عريسنا يا بيه
تاكل ولا تنام خفيف
يا ستهم
وعد ومكتوب

وفاته

فى نهاية حياته ترك عمله وساءت أحوال متجره، وعندما اشتد عليه المرض تم نقله إلى مستشفى ” المقاولون العرب” بالقاهرة ظل بها أكثر من ثلاثة أشهر، وأنفق كل ما يملكه على علاجه، واستكمل علاجه على نفقة الدولة بدون علمه حتى لا يزيد تعبه، وكان يناشد أصدقاءه فى الصحف أن يقوموا بزيارته، فكان يقول فى الجرائد والمجلات أنه ثرى ويملك المال وليس يطلب منهم مساعدة وكل ما يطلبه منهم أن يزوروه فى المستشفى.

وتوفى فى ٢١ فبراير عام ١٩٨٥ عن عمر ناهز ٧٣ عاماً.