محمد غازي: لا زلنا نعاني من عدم المهنية أحيانًا

محمد غازي: لا زلنا نعاني من عدم المهنية أحيانًا

محمد غازي، شارك الكاتب محمد غازي في معرض الكتاب 2022 بكتاب كلافا.

لمن لا يعرف محمد غازي فمن هو؟

محمد غازي شاب من مواليد منية أحد مراكز الدقهلية، حاصل علي بكالريوس إدارة أعمال إنجليزي، يعمل محاسب بأحد الشركات، ويملك من العمر 33 عاماً.

كيف اكتشفت موهبتك؟ ومتى؟

أحببت الكتابة والقراءة الأدبية عموماً منذ صغري حيث كنت لا أكتفي بقراءة النصوص الواردة بكتب الوزارة.

بل كنت أذهب أبعد من ذلك بكثير حيث أنني تعرفت بكتب صديق لي كان ينتمي للمؤسسة الأزهرية.

وقد تفاجأت بكم النصوص الواردة بكتبهم، مما جعلني استعير جميع كتب اللغة العربية، وكنت أفحصها واستسيغها بنهم مفرط.

أما بدايات حبي للقراءة فظهرت عند سن باكر جداً حيث كنت التهم كتب الشعر الخاصة بأخواتي الأكبر.

وأذكر كتاب شوقي شاعر العصر الحديث، أما عن بدايات كتاباتي فأذكر أنني استطعت في المرحلة الثانوية أن أصوغ بعض القطع الشعرية.

وتقليد موشحات ونصوص نثرية ومعلقات شعرية لها.

من ساندك ووقف بجوارك؟

لم أطلب الدعم من أحد بعينه بل اعتمدت على ذاكرتي الأدبية ومدي المصطلحات التي تحصلت عليها ولازلت اتحصل.

وهي تساندني حقاً في صياغة نصوصي وأشعاري والتي تتسم بحد لا بأس به من غرابة وتجديد.

ربما اتطرق لمواضيع نفسيه تبرز رؤية الإنسان عموماً تجاه نفسه وتجاه الطبيعة، وتجاه الأديان.

هل واجهت صعوبات في مسيرتك؟ وكيف تغلبت عليها؟

الصعوبات كانت حين أردت أن أنشر كتاباً حقيقياً مطبوعاً، فقد تعرضت كما تعرض الغالبية منا إلى إستغلال ربما إن صح التعبير.

لكننا لازلنا نعاني من بعض عدم المهنية أحياناً، حيث نطرح نصوصناً إلي دور النشر وننتظر إن تتم مراحل النضج بها.

لكن ما نكتشفه هو أنهم لا يلقون اهتماماً لغوياً قوياً ولا شكلاً مناسباً حتى.

اعتقد أن الكاتب عليه دور كبير جداً في تقديم عمله بأكثر ما يمكنه من احترافية.

هذه هي الصعوبة فنحن نعاني لكي نحصل علي جهة موثوقة تطرح أعمالنا للجماهير بشكل لائق واحترافي.

هل تفضل القراءة لكبار الكتاب أم المعاصرين؟

بالتأكيد هناك بعض الكتاب المعاصرين علي قدر جيد من الاحترافية والمهنية باعتبار الكتابة مهنة لها أصول.

لكن أفضل قراءة النصوص بكافة فنونها للاقدمين، كما أنني متيم بالكتب القديمة والتي تسمى بأمهات الكتب.

لما لها من صبغة لغوية نقية قوية تفيض علي بعبقها وتنير عقلي، أنا أبحث عن ألفاظ قوية وتراكيب غير مألوفة.

كما أبحث عن نص يشحن الذهن ويثير الأنتباه عوضاً عن ألفاظ سهلة دارجة يمكن لأي أحد استخدامها.

إذا كنا نريد إن نحصل على كُتاب مرموقين فيجب علينا الدعوة للكمال.

والكمال لا يكون في إستخدام نصوص باهتة، او تراكيب ضعيفة.

كيف حصلت علي فرصة النشر؟

أتاحت لي منصة التواصل الإجتماعي الفيس بوك التواصل مع احدي دور النشر ربما لم تكون موفقة بالكلية.

لكنها كانت تجربة أولى، ثم كانت الانطلاقة الحقيقية للرواية في معرض عام 2022، والتي لاقت روايتي ترويجاً اعتبره مقبولاً نوعاً ما.

بعد إن احتذيت بأسباب النجاح، والتي منها تقديم العمل لدار النشر بنسب أخطاء تكاد تكون معدومة.

واختيار غلاف لائق احترافي وتدقيق لغوي مكتوب عليه، وتم عرض الرواية بعد عمل دعايات مناسبة.

وكانت النتيجة هي نفاذ جميع النسخ من المعرض والتي تقدر ب 130 نسخه.

وأري إن نجاحي هو الوصول لقارئ واحد فقط علي الأقل يقرأ ويطرح رأيه علي وينتقد طبق رؤيته، هكذا اتطور واتعلم واتلافي أخطائي.

من هم الكتاب الملهمين او الكتاب الذي تتاثر بهم؟

نجيب محفوظ، تشالا بولانيك، ديستويفسكي، نيتشه، كارل ماركس، ديكارت، مالك بن نبي، الطيب بوعزة.

من وجهة نظرك ما هي أصعب الألوان الأدبية في الكتابة ولماذا؟

الشعر الفصيح، الشعر الموزون المقفي، لانه مفعم بالمعني بحروف حاذقة مقيدة تحتاج لإبداع .

وحصيلة لغوية كبيرة لكي يتم صياغة نصاً موزوناً جيداً، كما انه يحتاج لعقل فيلسوف.

بماذا شاركت هذا العام؟

رواية كلافا، شاب في مقتبل عمره يفشل في الحصول على وظيفة مرموقة يقرر خوض تجارب غير اعتيادية للوصول للنجاح الذي ينشده.

ثم ينخرط في أعمال مع رجال أعمال ليكتشف عالمهم المثير والدموي.

هل لك أعمال لم تخرج للنور بعد؟

هناك أفكار كثيرة مدونة لروايات تنتظر إن ابدأ بها، لكني الآن أعمل على الجزء الثاني من روايتي كلافا.

وأنوي إن انجزها علي وتيرة بطيئة نوعاً ما حتي تاخذ حقها جيداً من التدقيق والتحسين لتخرج بشكل لائق قدر المستطاع.

نصيحة لمن يخاف أخراج موهبته للنور؟

لا تخف أبداً، إن خوفك هو مجرد خجل من سخرية قد تتلقاها او إنقاص أو تهميش.

تقدم وأعلم أننا جميعاً قد مررنا بتجاربنا الأولي والتي وصلت في كثير من الأحيان لحد السخافة .

لكننا مضينا قدماً وتعلمنا من النقد، كل ما عليك فعله هو أن تستمر.

وللوصول لصفحة الكاتب الخاصة من هنا