“مروة عبد الحكم” في حوار للمحايد: الإعلامي الناجح ليس بالضرورة خريج إعلام

“مروة عبد الحكم” في حوار للمحايد: الإعلامي الناجح ليس بالضرورة خريج إعلام
الإعلامية مروة عبد الحكم

الإعلام هو السُلطة الرابعة في مصر، هو الكلمة المسموعة التي تصل عبر وسائل عديدة لكل فرد في المجتمع، هو الوسيلة التي تعرف من خلالها الحقيقة وتكون على علم بكل جديد.

واليوم حوارنا مع الإعلامية ومقدمة البرامج الأستاذة “مروة عبد الحكم” سنتعرف عليها ونعرف من خلالها إجابات لأهم الأسئلة التي تخص مجال الصحافة والإعلام.

مَن هي مروة عبد الحكم؟

مروة عبد الحكم مواليد محافظة بني سويف عام 1987 باحثة “ماجستير” بكلية التربية في مجال علم النفس، ومقدمة برنامج “يوم في الخير” على قناة “الصحة والجمال”.

عملت مديرة مكتب لجريدة “القبس الدولية” ومتحدثة إعلامية لندوات ومؤتمرات صحفية، وأيضا انضممت إلى العديد من الأنشطة التطوعية.

لماذا اختارتي مجال الصحافة والإعلام؟

مجال الصحافة والإعلام ليس اختيارا، بل أنها هوايتي اعشقها منذ الصغر، أحب الكتابة والتقديم، وكنت في عمر السادسة من عمري أقوم باللعب مع أسرتي من خلال تسجيل حوارات معهم.

منذ صغرى وأنا مهتمة بمجال الصحافة والإعلام والكتابة و”الميديا” عموما.

في رأي “مروة عبد الحكم” ما هي أهم مقومات الإعلامي الناجح؟

أن يمتلك بعض السمات أولها وأهمها “الكاريزما” ولا أقصد هنا الصفات الشكلية، معني الكاريزما القبول والحضور على الشاشة، أن تهابك الكاميرة وليس العكس.

وخير مثال على ذلك من وجهة نظري الإعلامية الأستاذة “مني الشاذلي”.

أن يمتلك قدرا كبيرا من الثقافة العامة، على سبيل المثال إذ كنت في لقاء وأحاور ضيفا متخصص في المجال الطبي، من المفترض أن أحاوره في كل جوانب هذا المجال حتى تظهر حصيلة ثقافتي ومعلوماتي، وليس فقط اعتماد على “الاسكريبت” المكتوب.

وذلك لأنه وارد جدا وجود أخطاء مكتوبة في “الاسكريبت”، والفارق بين الإعلامي المثقف وغير المثقف هو اكتشاف هذه الأخطاء وتفاديها.

هل يقتصر دخول الساحة الإعلامية على الدارسين دراسة أكاديمية؟

مروة عبد الحكم
مروة عبد الحكم

المجال الأكاديمي والتخصص مهم للغاية، ولكن الخبرة المكتسبة من الواقع هي الأهم، على سبيل المثال شخص خريج كلية التجارة قسم محاسبة عند دخوله سوق العمل سيجد أن الأمر مختلف في الواقع عن دراسته الأكاديمية.

أي أن الخبرة والموهبة  والشغف ليس لهم علاقة بالدراسة الاكاديمية، على سبيل المثال لا الحصر الإعلامي “تامر أمين” لم يتخرج من كلية الإعلام رغم نجاحة، وكذلك الإعلامي الكبير “محمود سعد”.

هل كان لعائلة “مروة عبد الحكم” دور في نجاح مسيرتها؟

عائلتي رغم بساطتها الشديدة، ولكن والدي كان يمنحني الثقة وتعلمت منه الاعتماد على النفس، وكان أكبر عقابه لي عند أي خطأ هو سحب الثقة، لم يكن قاسيا علينا في يوم من الأيام.

مما جعلني أتجنب الأخطاء فقط خوفا من أن لا أكون عند حسن ظنه، في البداية كان هناك مخاوف من دخولي في مجال الصحافة والإعلام، ولكن مع الوقت أطمئن قلب عائلتي لأنهم يعرفون جيدا ماذا زرعوا بداخلي أنا وإخوتي.

مَن هو مثلك الأعلى؟

مروة عبد الحكم
مروة عبد الحكم

قدوتي في الحياة عموما النبي الكريم “محمد” صلى الله عليه وسلم، وبعده الراجل الصالح الذي رباني واتبع وصية أشرف الخلق وأنبتني نبات حسن والدي حفظه الله.

في رأي الإعلامية مروة عبد الحكم، ما هي مشكلة الإعلام في مصر؟

مشكلة الإعلام في مصر تتلخص في نقطة مهمة جدا، هناك بعض البرامج يعتمدون على “الترند” والمواضيع التي فيها إثارة للجدل متجاهلين القضايا القومية التي تشغل بال الشعب المصري.

ما هي أهم العقبات التي واجهتيها؟

من أهم العقبات التي واجهتها، بعض الأفكار السلبية من بعض المحيطين ومحاولتهم المستميتة في إحباط عزيمتي رغم اصراري وايماني بالله ثم بقدراتي.

كما أن هناك بعض الإشاعات والتصريحات التي تُنسب لي، ولكن هذا أمر عادي أتعامل معه من باب التسلية في أوقات فراغي.

ما هي نصيحة الإعلامية “مروة عبد الحكم” للشباب؟

  • أن تعرف نفسك جيدا، بغض النظر عن آراء الآخرين فيك.
  • بداية النجاح تبدأ بخطوة فعليه على أرض الواقع، وليس في تخيلها والحديث عما سوف يكون.
  • أن تعرف قيمتك الاجتماعية جيدا، هل أنت قائد أم تابع؟
  • “سبب الفشل الآخرين”، سؤالي للقائل أين أرادتك؟
  • قوة شخصيتك هي التي تتحكم في ردود أفعالك وثقتك في نفسك، هل ستبني من الحجر الذي قذفت به درجا لتصعد إلى هدفك أم ستكون هدفا سهلا لتلقي الحجارة والبكاء على الأطلال.