مصطفى روك، أشهر اخصائي تغذية رياضية واحد أهم مدربي لعبة كمال الأجسام، والذي عرف في الفترة الأخيرة بمكافحته ضد تعاطي الشباب للهرمونات، ونتيجة لهذه الحرب واجه العديد من المشاكل والأزمات مع مروجي هذه السموم، وأحدثت هذه الحرب ضجة إعلامية كبيرة.
في حوارنا اليوم معه سنتعرف عليه، وسنعرف منه أضرار تعاطي الهرمونات، وما هي مقومات الرياضي الناجح، ومشكلة رياضة كمال الأجسام في مصر، كما سنعرف معلومات عن مسيرته الاحترافه في رياضة المصارعة الحرة، وأهم العواقب التي واجهته وتغلب عليها بعزيمته.
مَن هو كابتن مصطفى روك؟
كابتن مصطفى روك، لاعب مصارعة حرة على مستوى دولي، لعبت في منتخب مصر عام 2018، اخصائي تغذية رياضية، ومخطط أحمال بدنية، ومدرب شخصي.
كيف بدأت في مجال الرياضة؟
بدأت الرياضة منذ عدة سنوات كهواية في صالات التدريب، وبعد ركزت جهودي في المصارعة الحرة ووصلت إلى الاحتراف، كنت أعاني من بعض المشاكل أبرزها الإصابة الشهيرة التي عانيت منها كثيرا، وتجاهل إدارة النادي لي وقتها.
هل كان لعائلة مصطفى روك دور في نجاحه؟
والدتي هي أكبر داعم لي في مسيرة نجاحي وتحملت المسؤولية معي، خاصة في تجربتي مع المصارعة الحرة.
احكي لنا عن تجربتك مع المصارعة الحرة؟
المصارعة من الألعاب الصعبة جدا، أنت تحتاج إلى تحقيق جميع عناصر القوة واللياقة التي تتطلبها اللعبة، ليست مجرد شكل أو عضلات ضخمة، يجب أن تتوافر لديك جميع المعايير الصحية والعضلية، معايير القوة بشكل عام.
ما هي مشكلة رياضة كمال الأجسام في مصر؟
من أهم مشاكل رياضة كمال الأجسام في مصر، ربط اللعبة بالهرمونات والشكل الزائف الذي بالطبع سيؤدي إلى التضحية بالصحة في سبيل الحصول على مجرد شكل، يمكن أن تدفع ثمنه الموت أو الفشل الكلوي أو مشاكل الذكورة.
ليس بالضرورة حدوث العقم؛ وذلك لأن هناك آراء منتشرة أن الهرمونات تسبب العقم وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، ولكن الأكيد أن الهرمونات سبب في مخاطر كثيرة تحدث لمتعاطيها.
من وجهة نظر مصطفى روك، ما هي مقومات الشخص الرياضي؟
هناك قواعد وعناصر للياقة البدنية تحدد إذا كان الشخص رياضيا أم لا، هناك عنصرين، عنصر رياضي مرتبط بالصحة، وعنصر مرتبط بالمهارة، عند تحقيق عنصر اللياقة البدنية المرتبط بالصحة تلقائيا يبدأ المستوى الرياضي والمهاري في التزايد.
الرياضة هي زيادة عناصر اللياقة البدنية وليس زيادة الحجم، منتشر بين الناس بشكل كارثي أن الشخص ذو الحجم الأكبر هو الرياضي، وهذا المعتقد كان سببا في انتشار الأمراض وزيادة حمل التمرين على القلب والوفاة في بعض الأحيان.
ما السر وراء محاربة مصطفى روك للهرمونات؟
السر وراء محاربة الهرمون هو انتشار المفاهيم المغلوطة داخل الصالات الرياضية، وأن الشباب أصبحوا ضحايا لهذه المفاهيم، ومن أبرزها أنك لن تستطيع أن تكون رياضيا محترفا إلا إذا تعاطيت الهرمونات، وأصبح هذا الأمر زائدا عن الحد ويشكل خطرا كبيرا.
وأصبح من العادي القول بأن تعاطي الهرمونات مرتبط بالقوة والرياضة، وأن الشخص الرياضي لا يكن قويا إلا بالهرمونات، حتى صار الأمرعقيدة تمت زراعتها في عقول الشباب، نتيجة استسهال بعض المدربين في الصالات الرياضية؛ وذلك لأنهم يسعون لتحقيق اهداف وهمية للشباب والوصول للغاية دون النظر إلى عواقب الوسائل؛ وذلك لتحقيق العائد المادي بشكل أسرع دون عناء.
هل بالفعل الهرمونات تقضي على القدرة الجنسية للرجال؟
بالفعل الهرمونات تقضي على القدرة الجنسية لدى الرجال وتجعلها محدودة جدا، وتؤكد الضعف الجنسي لكل متعاطي الهرمون، وهذه حقيقة، ولكن للأسف يحاول بعض المنتفعين من بيع الهرمونات إنكارها.
ما هي أهم العقبات التي واجهتها؟
من أكبر العقبات التي واجهتها في حياتي الإصابة الشهيرة التي حدثت لي في مباراتي النهائية لبطولة الجيزة في المصارعة الحرة عام 2009 وأمام مئات المشجعين، أتذكر عندما كانت أمي تصرخ مستغيثة أن ينقذوني، تسببت هذه الإصابة في ابتعادي لسنوات عن المصارعة.
بدأت معاناتي بآلام في الكتف قبل المباراة بثمانية أشهر نتيجة الإصابة في التدريبات وكان المسؤولون في النادي رافضين لدفع نفقات علاجي، ولكن جسدي لم يعد يحتمل شدة الألم وسقطت أرضَا أثناء المباراة ولم يكن في استطاعتي النهوض مرة أخرى.
ولكن المشهد الأصعب أن أمي كانت في المدرجات تستغيث وتبكي وتنهال على أعضاء مجلس إدارة النادي بالدعوات؛ وذلك لأنهم السبب في تدهور حالتي الصحية، ولكن كانت هذه الإصابة نقطة تحول في حياتي واستطعت النهوض مرة أخرى ومواصلة مسيرتي الرياضية.
ما هي نصيحة مصطفى روك للشباب؟
مارسوا الرياضة من أجل صحة أفضل، ولا تصدقون أي شخص ينصحكم بتعاطي الهرمونات مهما كانت شهرته، واعلموا أن الله خلق كل شخص في أحسن تقويم بمعايير طبيعية موجودة داخل الجسم البشري يمكن للإنسان أن يعزز قدراتها لأقصى درجة بشكل طبيعي.
والنصيحة الأهم للشباب المهتمين بالرياضة، اختر مدربك بعناية، واجتهد في فهم خصائص التدريب والتغذية، والأهم من ذلك فهم طبيعة أجسادكم.
واعلموا أن الهرمونات الطبيعية في داخلكم يمكن أن ترتفع ونتيجة لذلك سيتحقق عامل التناسق والقوة ولكن بشكل صحي، دون مخاطر صحية ستدفع ثمنها في حالة تعاطيك الهرمونات، والتي من الصعب التعافي منها والعودة كالسابق مهما حاولت.