مطالبة وتأكيد ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا

كتبت: هالة حنفي ابوالريش

كانت قد انعقدت يوم الخميس الماضى جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في ليبيا وخلال المؤتمر الافتراضي لمجلس الأمن الدولي، طالبت غالبية أعضائه بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والصين والهند، بسحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا واحترام حظر الأسلحة المفروض على البلاد منذ 2011.

فقد شملت كلمة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “ستيفانى وليامز”، الأوضاع الإنسانية والمطالب المالية، ونجاح اتفاقية وقف إطلاق النار وأشارت إلي الإصلاحات الاقتصادية، وطالبت بحل الهيئات التنفيذية الموازية.

كما أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز”، في إحاطتها الافتراضية أمام مجلس الأمن أن وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر الماضى لا يزال صامدا فقد توقف دوي المدافع ولكن المجتمع لايزال يواجه تبعات الحرب، موضحة أن اتفاق وقف إطلاق النار سيوفر فرصة جوهرية لإزالة الألغام، وذلك من خلال حرفية أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة.

فقد أشارت “وليامز” إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة لا تزال تأكد في تصريحات علنية على الحاجة إلى إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية فورا، مشيرا إلى أن اللجنة العسكرية ستواصل عملها لاستكمال تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن الحوار الليبي الداخلي قد أدى إلى إحراز تقدم ملموس من خلال المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية التكميلية.

وأضافت معربة عن قلقها قائلة: “استمرار التحصينات والمواقع الدفاعية التي أنشأتها القوات المسلحة العربية الليبية داخل قاعدة القرضابية الجوية في سرت وعلى طول محور سرت-الجفرة وسط ليبيا”.

كما عبرت عن تزايد القلق إزاء إنشاء مجلس الرئاسة في طرابلس في منتصف يناير الجارى، هيكلا أمنيا جديدا آخر تحت سيطرته بقيادة مجموعات مسلحة بارزة، ما يعيق الجهود التي تقودها اللجنة العسكرية المشتركة التي تهدف لأن يكون الأمن بيد الدولة.

وطالبت “ستيفانى” حكومة الوفاق والقوات المسلحة الليبية، إلى تحمل مسؤولياتها بشكل كامل والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، باعتبارها تقع مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على عاتق القيادة السياسية والعسكرية لكلا الجانبين، وليس اللجنة العسكرية المشتركة، وكررت دعوة الأمين العام لجميع الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية باحترام “أحكام اتفاق وقف إطلاق النار”.

بينما اعتبر القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير “ريتشارد ميلز” أن :”الحل السياسي الشامل المتفاوض عليه هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع”، مؤكدا ان العملية السياسية للأمم المتحدة هي المنصة الوحيدة القابلة للتطبيق لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا.

وأعلن “ميلز” في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، إن ليبيا تواجه نقطة تحول حاسمة موحدة، وانتخابات وطنية، وإنهاء الصراع.

ومن جانبه انتقد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، عدم فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن عناصر مسلحة وتدخلات أجنبية لا تحترم الاتفاق الموقع في أكتوبر، واصفا الأمر بالـ”غير مقبول”، مطالبا بمغادرة المقاتلين الأجانب الأراضي الليبية.

آياتي خيري

Recent Posts

قرار الرئيس بشأن دمج و إلغاء الكليات النظرية

دمج وإلغاء الكليات النظرية أقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي و عضو البرلمان عبد المنعم إمام…

8 ساعات ago

استرازينيكا لقاح كورونا …هل يتسبب في مقتلك؟

يسبب استرازينيكا لقاح كورونا تم رفع العديد من الدعوات القضائية ضد شركةاسترازينيكا، تطالب هذه الدعوات…

17 ساعة ago

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة بالمنزل

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة الغنية والمنزلية الصنع، والتي ستجلب البهجة لمنزلك، هذه الوصفة مبتكرة…

يوم واحد ago

رينج روفر فايلار 2024.. أفخم سيارة تركبها المواصفات والسعر بالسعودية

رينج روفر فايلار بموديل 2024 تعتبر هي أفخم سيارة ستشتريها، فهي تتمتع بمميزات وتكنولوجيا عالية…

يوم واحد ago

طرق علاج القولون العصبى

علاج القولون العصبى هام جدا لمن يعانون من مجموعة من الأعراض المعوية التي تتضمن آلام…

يوم واحد ago

رئيسة جامعة كولومبيا تطلب من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي

طالبت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الشرطة بالبقاء حتى 17 مايو 2024، وذلك للحفاظ على…

يوم واحد ago

This website uses cookies.