يقام مساء اليوم الخميس في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، عزاء الكاتب الصحفي السوداني محجوب محمد صالح “عميد الصحافة السودانية” وأحد أبرز رموزها عبر التاريخ.
وتوفي الكاتب الصحفي الكبير يوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 96 عامًا، حسب أعلنته وكالة الأنباء السودانية الرسمية في تقريرها بهذا الشأن.
الصحفي السوداني تاريخ طويل من العمل الصحفي، ورمزًا من رموز الصحافة السودانية والعربية، وفي المقال التالي نتعرض بالتفصيل للسيرة الذاتية للكاتب الراحل، فمن هو؟
الحياة الشخصية
- ولد الراحل الكبير في 12 أبريل من العام 1928م، في مدينة الخرطوم العاصمة السودانية.
- تلقى في الخرطوم مراحل تعليمه الأولية، والمتوسطة.
- التحق محجوب في العام 1947م بكلية الخرطوم الجامعية، وكان سكرتير اتحاد الطلاب في الجامعة وقتها.
- متزوج من السيدة فوزية حسن عبد الماجد.
- أولاده الذكور هم عادل، ونادر، وياسر، ووائل، وسامر محجوب.
- لديه بنت واحدة هي سوسن.
حياته المهنية
- بدأ الصحفي السوداني محجوب محمد صالح مسيرته العملية الصحفية التي تجاوزت 70 عامًا، بالالتحاق بصحيفة سودان ستار الناطقة باللغة الإنجليزية، في العام 1949م.
- عمل صالح أيضًا لفترة وجيزة بصحيفة السودان الجديد وذلك قبل أن يؤسس بالتعاون مع زميليه بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة الأيام التي صدر أول أعدادها في الثالث من أكتوبر من العام 1953م.
- شغل محجوب صالح منصب مدير تحرير صحيفة الأيام وقت صدورها.
- تولى رئاسة تحرير الصحيفة بالتناوب مع زميليه اللذان شاركاه في تأسيسها.
- ترأس محجوب تحرير مجلة الحياة الأسبوعية التي كانت تصدر عن دار الأيام للنشر في العام 1957 وحتى العام 1959م.
- لفترات طويلة وحتى وفاته يوم الثلاثاء الماضي، كان هو رئيس مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية.
- كان من الأعضاء الأساسيين و المؤسسين لإتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الصحفيين الأفارقة.
- تقلد لفترات طويلة عدة مناصب قيادية في اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الأفارقة.
- انتُخب محجوب محمد نائبًا في البرلمان السوداني في العام 1965.
محجوب محمد صالح خازن أسرار الصحافة السودانية
وبكل تأكيد يعد محجوب صالح رمزًا من رموز الصحافة السودانية العظيمة وقلمًا وطنيًا نذر حياته في خدمة الوطن.
وقد ظل الراحل مهموماً بالشأن العام السوداني مشاركًا في عدد من المنظمات الوطنية والمنابر المعنية بالشأن الوطني السوداني داخل وخارج البلاد.
وهو من الشخصيات الرائدة صاحبة الأيادي البيضاء التي نهضت بمسيرة الصحافة السودانية، وعمقت ارتباطها بالرأي العام مؤسسًا للصحف، ومديرًا، ورئيساً لتحريرها.
وعلى مدار 70 عامًا من عمره، ظل قلم الصحقي السوداني محجوب محمد صالح، في كل تلك المحطات ملتزمًا ومنحازُا للوطن وهموم المواطن العربي بشكل عام والسوداني بشكل خاص.
كما ترأس حتى تاريخ وفاته في 13فبراير 2024 مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية.
عمود أصداء وأراء
واشتُهر الراحل بعموده أصوات وأصداء الذي تناول فيه تحليل الوضع السياسي والاجتماعي في السودان، والمشاكل التي تواجه المواطن السوداني العادي.
أهم مؤلفات الكاتب الصحفي السوداني محجوب محمد صالح
- تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن.
- أضواء على قضية الجنوب.
- مستقبل الديمقراطية في السودان.
- دراسات حول الدستور (الجزء الأول والثاني).
درجات وجوائز في حياة محجوب صالح
- جائزة مؤسسة فريدريش إيبرت لحقوق الإنسان بالمشاركة مع أبيل ألير في العام 2004م.
- جائزة القلم الذهبي من الجمعية العالمية للصحف ومقرها العاصمة الفرنسية باريس في العام 2005م.
- نال جائزة مؤسسة نايت والمركز الصحفي العالمي بواشنطن في العام 2006م.
- الدكتوراة الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري في العام 2006م.
- الدكتوراة الفخرية من جامعة الأحفاد للبنات في العام 2012م.
- شخصية العام 2013 من مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي.
مهموم وعاشق للوطن
ويعد محجوب صالح أحد أهم أركان الصحافة السودانية إذ ظل مدافعًا عن قضايا الوطن بحكمة وموضوعية عبر اسهاماته المختلفة والمتعددة في كل منصات ومنابر العمل العام برصانته المعهودة وشجاعته وصدحه بالحق من أجل الوطن والمواطن.
وفاة الصحفي السوداني محجوب محمد صالح في مصر بعد صراع مع المرض
في النهاية، توفي محجوب في مصر بعد معاناة مع المرض.
وتتقدم نقابة الصحفيين المصريين ونتقدم نحن أسرة تحرير ” المحايد الإخباري” بخالص العزاء والمواساة للشعب السوداني الشقيق وأسرة الكاتب الصحفي السوداني الراحل محجوب محمد صالح وللصحفيين السودانيين والعرب.
