من هي نور الوحيدي بطلة مستشفيات غزة؟

من هي نور الوحيدي بطلة مستشفيات غزة؟
نور الوحيدي

تشهد الأراضي الفلسطينية متمثلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بطولات لا حصر لها من أبطال الطواقم الطبية، وكانت ومازالت نور الوحيدي واحدة من أبطال غزة وخير جنود الطواقم الطبية بأرض الصمود.

الدكتورة نور الوحيدي

هي نور عماد محمد غازي الوحيدي، 24 عاماً، كانت نائب رئيس اتحاد الطلبه في كلية الطب.

تخرجت من كلية الطب في جامعة القدس ابوديس ” جامعة الازهر في مدينة غزة ” بتفوق كبير.

ورغبت في خدمة وطنها وأبناء شعبها الفلسطيني.

والد الدكتورة نور الوحيدي

المناضل عماد محمد غازي الوحيدي، خريج جامعة الازهر كلية الحقوق، ومستشار قانوني في ديوان الرقابة المالية والإدارية.

وهو رئيس مؤتمر حركة فتح في منطقة الزيتون، وعضو مجلس طلبة جامعة الازهر، وعضو قيادة الشبيبة في شرق غزة.

وعضو قيادة منطقة الزيتون، وأحد الكوادر المثقفة في مدينة غزة.

العدوان الإسرائيلي وصراع الحياة للمواطنين في غزة

صراع دائم للبحث عن أبسط مقومات الحياة من طعام ومياه حيث فرض العدوان عليهم واقعاً مريراً.

تعليقات الدكتورة نور على الوضع الحالي

قالت مكثت 38 يوما في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد بداية العدوان، واضطررت للنزوح بعدها إلى رفح في جنوب القطاع.

واعمل حاليًا في قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الكويتي بمدينة رفح.

أخبرت أيضًا لم أذهب للبيت إطلاقا، تمت محاصرة المستشفى فنزحت في اليوم الـ38 منذ أكثر من شهر”.

وأضافت “اختلاف شاسع بين حياتي السابقة في بيتي حيث جميع مقومات الحياة متوافرة، وبين وجودي في مكان غريب بدون مواد غذائية أو مياه، أو أي مقومات، الوضع كارثي، إنسانيًا واقتصادياً ومعيشيًا وصحياً”.

وأكدت أنها تقيم في رفح الآن مع “أكثر من عشرين شخصاً في شقة صغيرة جدًا، المكان لا يتسع للجميع، بقيت عائلتي من جهة والدتي في مدرسة تابعة للأونروا.

أما باقي عائلتي، جدتي وعمي وعمتي فما زالوا في غزة للأسف والاتصال بهم منقطع، مستودعينهم الله”.

وروت “كل يوم، أشاهد قصص معاناة لم أكن يوما أتخيل مشاهدتها، ووسائل الراحة ليست متوفرة، لا يمكنني أن ارتاح وأنام بعد الدوام، عدد الموجودين في البيت كبير”.

وأقرت “نحن أفضل من غيرنا” مشيرة إلى أنها بعد تركها العمل “أعود للبيت أطبخ معهم على النار وأقوم بإشعال النار، أقوم بالغسيل على يدي حين تتوافر المياه”.

وأوضحت “أصبحنا نفكر في إمدادات الطعام والشراب والمياه وشحن الهواتف النقالة وغيرها، أشياء لم نفكر بها يوما، نفكر كيف نحيا”.

وأشارت إلى أنها “عملت خلال العامين الماضيين أثناء تصعيدات عسكرية، لكن هذا العدوان مختلف في كل شيء” موضحة “المدة طويلة وعدد الشهداء ونوع الإصابات لم يمر من قبل بسبب شدتها والنزوح”.

وقالت “خلال نزوحي كنت أسير في الشوارع وأنا في حالة صدمة، لم أتخيل حجم هذا العدوان” مشيرة إلى أنه “خلق من كل شخص فينا شخصاً مختلفاً تماماً، لا نستحق هذه الحياة، لا أحد يجب أن يعيش هذه الحياة”.