مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على صحتنا النفسية

مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على صحتنا النفسية
مواقع التواصل الاجتماعي

في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، والتي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الشباب وخاصة المراهقين وجعلت لكل شخص عالماً خاصاً غير عالمه الواقعي؛ وبالرغم من أنها سهلت عليهم الكثير من الاتصال بالآخرين والعثور على المعلومات، والمشاركة الاجتماعية وحرية التعبير عن الرأي.

الجانب المظلم لمواقع التواصل الاجتماعي

ولكن مع وجود كل هذه المميزات التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي، فإن إدمان تصفح السوشيال ميديا بشكل مستمر ولوقت طويل يمثل خطراً كبيراً على الصحة النفسية للشباب، فتجعلهم عرضة للعزلة وقلة المشاركة الاجتماعية في الواقع وتتمثل هذه المخاطر في الآتي.

الاكتئاب والقلق

يوجد رابط قوي جداً بين كثرة استخدام السوشيال ميديا وارتفاع معدل الاكتئاب بين الشباب وخاصة المراهقين.
تشير الكثير من الأبحاث إلى أن مشاهدة نجاحات وتفاصيل حياة الآخرين، تجعل الإنسان يشعر بعدم كفاءته وقدرته على صنع حياة مثالية كما يشاهد، مما يؤدي إلى شعوره بالنقص وقلة احترامه لذاته، ومع كثرة التفكير والمحاولات ليصبح مثاليًا كالآخرين وإذا لم يستطيع يدخل في حالة من الاكتئاب والقلق المستمر.

كثرة المقارنة

في السنوات الأخيرة وخاصة بعد ظهور برنامج TikTok، وInstagram، وظهور ما يعرف بال Influencers “المؤثرين” الذي يكون عملهم هو مشاركة حياتهم، وإنجازاتهم، وتفاصيل يومهم الشخصية مع متابعيهم على السوشيال ميديا.

فيخلق هذا نوع من المقارنة حيث يبدأ الناس العادية في مقارنة حياتهم البسيطة ومظهرهم وإنجازاتهم مع حياة وإنجازات هؤلاء المؤثرين، مما يزيد من شعورهم بالنقص والتدني، وبذلك ينتشر الحسد والغيرة في المجتمع.

التعرض للتنمر الإلكتروني

مع كثرة عدد مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح لكل شخص الحق في إبداء رأيه وكتابة ما يريد؛ وبهذا انتشر نوع من التنمر يعرف بالتنمر الإلكتروني، الذي يسمح للكثير بقذف، وسب، وتهديد الآخرين ونشر الأكاذيب عنهم، ويصل أحيانا إلى التحرش اللفظي الصريح وذلك من وراء الشاشات.

وكل هذا يكون له آثار سلبية على الكثير من الشباب وخاصة المراهقين الذي أفاد الكثير منهم أنهم يتعرضون للتنمر بشكل مستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما قد يدفع البعض إلى فكرة الانتحار.

قلة المشاركة الاجتماعية الواقعية

إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ويحب المشاركة والعمل مع الأخرين، ولكن أدى كثرة تصفح واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى قلة المشاركة الاجتماعية، وأصبحت العلاقات الاجتماعية تدار من وراء الشاشات عن طريق الرسائل والتعليقات، فتقوم فيها بالتهنئة في الفرح أو بالمواساة في الحزن بلا أي مشاعر، ويؤدي ذلك في النهاية إلى شعور الإنسان بالعزلة والوحدة والاكتئاب.

الإدمان

إن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تسبب الإدمان لكثير من الشباب، حيث أنهم يقضون عدد كبير من الساعات في التصفح، والتمرير، ومشاهدة مقاطع الريلز، ومتابعة الإشعارات؛ مما يؤدي إلى التشتت وقلة الانتباه والتركيز على شيء واحد فيؤدي ذلك لضعف الذاكرة، وهذا سوف يؤثر على مستواهم التعليمي ومستقبلهم بشكل عام.

اضطرابات النوم

يؤدي كثرة استخدام وتصفح مواقع السوشيال ميديا قبل النوم أو بعد الاستيقاظ مباشرة إلى حدوث اضطرابات في النوم، وقلة عدد ساعات النوم، والشعور الدائم بالتعب والإرهاق، والسبب في ذلك هو تعرض دماغك وعينيك باستمرار إلى الضوء المنبعث من الهواتف الذكية مما يؤثر على خلايا المخ.

مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي

نصائح استشاري الصحة النفسية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي 

  1.  الحد من استخدامها بشكل عام.
  2.  تقليل وقت استخدام الهاتف للحفاظ على الصحة النفسية.
  3.  ضرورة تنظيم الوقت واستثماره في ما يفيد.
  4. يجب أيضا الابتعاد عن المحتوى السلبي، والأخبار السيئة، وإلغاء متابعة المحتوى الغير هادف.
  5. ترك الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لضمان الحصول على نوم هادئ ومريح.

*الكلمة المفتاحية: مواقع التواصل الاجتماعي/ السوشيال ميديا.