هواوي و طردها للعبة الشهيرة بابجي

هواوي و طردها للعبة الشهيرة بابجي

تقرير: أميمة حافظ

فاجأت شركة “هواوي تكنولوجيز” ،الصينية للإلكترونيات، العملاء بقرار بالغ الجرأة ،حيث طردت أكبر شركة ألعاب في العالم من منصتها للتطبيقات.

والشركة المستهدفة هي “تينسنت” القابضة، الشركة المطورة للعديد من الألعاب بالغة الشهرة حول العالم مثل بابچي وكول أوف ديوتي.

وجاء ذلك، بعد تفاقم الخلاف القائم بشأن التعاون بين العملاقين الصينيين، هواوي تكنولوجيز للإلكترونيات، ومعدات الإتصالات الصينية وتينسنت القابضة.

و قالت هواوي، في بيان رسمي لها على منصتها لتطبيقات الألعاب، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن قامت تينسنت بـ”تغيير كبير” ،يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2020 بشأن طريقة تعامل الشركتين سويا، دون الإستطراد بشأن طبيعة هذا التغيير.

وفي الوقت الذى تعمل فيه معظم الهواتف الذكية في الصين، بنظام تشغيل أندرويد من شركة جوجل الأمريكية العملاقة، إلا أن منصة “بلاي ستور” الخاصة بشركة جوجل لا تتوافر في الصين.

وبالتالي يتم بيع التطبيقات الإلكترونية ،من خلال المصنعين الأصليين وأطراف أخرى.

وحسب ما ذكرته ،مؤسسة “كاونتر بوينت ريسيرش” للأبحاث التسويقية، كانت هواوي هي أكبر مصنع للهواتف الذكية في الصين خلال الربع السنوي الأخير بحصة سوقية تبلغ 43%.

و صرحت هواوي، أن قرارها صدر بعد تقييم من فريقها القانوني، ويستند إلى أن شركة تينسنت طلبت بشكل أحادي وقف التعاون بين الجانبين، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

ولم تعلق شركة تينسنت القابضة بشأن هذه التقارير.

وتوقع تقرير اقتصاديؤ تراجع حصة هواوي من سوق الهواتف في العالم إلى نحو 4% فقط، خلال العام المقبل.

وهو ما يمثل تراجعا كبيرا في مكانة الشركة، التي كانت الأولى عالميا من حيث المبيعات في الصيف الماضي.

وبسحب تقرير مؤسسة تريند فورس، لدراسات السوق الصادر منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإنه من المتوقع وصول حصة هواوي من سوق الهواتف خلال العام الحالي إلى 14% ،قبل أن تتراجع إلى 4% في العام المقبل.

وأشارت وكالة بلومبرج، للأنباء إلى أن العقوبات الأمريكية المتتالية ،ضد الشركة الصينية حرمها من الحصول على تطبيقات أساسية للهواتف الذكية.

وكذلك من شركاء تصميم الرقائق والتصنيع، مما حرمها من الإستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية في المجال.

كانت “هواوي” ،قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، عن بيع علامتها التجارية للهواتف الذكية منخفضة التكلفة “أونر”، في محاولة لإنقاذ الوحدة التي تواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات الأمريكية.

وتتعرض أعمال هواوي، “لضغط هائل”، بسبب عدم توفر المكونات اللازمة لوحدة الهواتف الذكية.

وتأتي هذه الخطوة، في وقت تعاني فيه الشركة من جراء العقوبات، التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتهمها بتسهيل التجسس لصالح بكين، وتنفي هواوي هذه الإتهامات.