على الشاطئ الغربي لبحر قزوين، يقع (وحشا) مائيا ضخما، في الوهلة الأولى ستظن أنه شيء لا يمكنه الطيران وينتمي إلى المركبات البحرية.
بعد فترة طويلة دامت لأكثر من ثلاثة عقود، عاد (وحش) بحر قزوين للحركة مرة أخرى، وهو يعتبر من أكثر المركبات الفضائية اللافتة للنظر.
طائرة (ايرانكوبلان ) ومعلومات عنها
تقع طائرة (ايرانكوبلان) فى جمهورية داغستان الروسيه بالقرب من مدينة دريند القديمه وهى من طراز (لون) يبلغ وزنها حوالى 370 طنا.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، هجرت تلك الطائرة وحكم عليها أن تظل في قاعدة كاسبيسك البحرية.
ولكن قبل أن تمحى من ذاكرة التاريخ كمركبة حربية، تمت عده محاولات لإنقاذها وجعلها معلم سياحي لجذب السياح حتى وقتنا الحالي.
سرعة الطائرة
تعتبر طائرة (ايرانكوبلان) نوع من الطائرات الهجينة التي تجمع في خصائصها بين الطائرات والسفن.
حيث تتحرك الطائرة فوق الماء دون أن يلمس سطحها، حيث إنها تحلق فوق سطح الماء على ارتفاع يتراوح بين متر وخمسة أمتار.
وكانت لتلك المركبة القدرة البالغة على الطيران بسرعة والتخفي أثناء الحرب الباردة، فجذبت انتباه الاتحاد السوفيتي وأطلق عليها (وحش بحر قزوين).
ورغم حجمها الضخم، إلا أنها مزودة بثمانية محركات (توربوفان) قوية تمكنها من الوصول إلى سرعات عالية تصل إلى 550 كيلومتر في الساعة، وكانت أيضا يمكنها الإقلاع والهبوط أثناء العواصف والظروف المناخية الصعبة.
نهاية الطائرة وحادث ماساوى
تم تطوير تلك الإله من قبل المصمم (روستيسلاف اليكسيف)، وطور كثيرا في ايرانكوبلان وقام بإكمالها عام 1966، حتى أصبحت أكبر سفينة حربيه في العالم.
وكانت تطير تحت الارتفاع الذي يمكن أن يكتشفه الرادار فكان من الصعب أن يكتشفها الرادار.
كان الدمار هو سبب توقف تطور ايرانكوبلان، حيث تسبب خطأ طيار في تحطم الإله، مما أدى إلى إتلافها بشكل ساء، لم يصاب أحد بأذى، وطاف وحش بحر قزوين فى البحر لمدة أسبوع قبل الغرق.
وظل حطامها فى المكان قبل أن يتم انتشالها مره أخرى وعودتها للشاطىء لكى تبقى موقع تاريخى لزياره السياح حتى وقتنا هذا.