يخت “محروسة”.. شاهد على العصر.. أقدم سفن العالم المستخدمة حتى الآن

يخت “محروسة”.. شاهد على العصر.. أقدم سفن العالم المستخدمة حتى الآن

يُقدم يخت “محروسة” جانب كبير من تاريخ مصر المعاصر، ويجسد في جوانبه ذكريات لا حصر لها وأحداثا عديدة كان شاهدا عليها.

بُني اليخت في عهد الخديوي إسماعيل، لاستخداماته الخاصة، بعد أن أهدى الخديوي اليخت الملكي “فايد جهاد” للسلطان العثماني عبد العزيز خان بمناسبة قدومه إلى مصر لتهنئة الخديوي إسماعيل بعرش مصر.

وقد بدأت شركة Samuda بلندن بناء اليخت من الحديد عام 1863م، وتم تدشينه في ابريل 1865، وسمي اليخت “محروسة”. وكان يسير بالبخار من خلال وقود الفحم، وبلغ طوله 125 مترا، وعرضه 13 مترا، وحمولته 3.417 طنا،  وكانت وسيلة الدفع عبارة عن بدالات جانبية، وكانت سرعته تبلغ 16 عقده، وكان له مدخنتان ومسلح بثمانية مدافع من طراز “أرمسترونج” لحمايته من أي غارة بحرية. وسافر طاقم اليخت من المصريين لاستلامه والعودة إلى الإسكندرية في أغسطس 1865م.

يخت "محروسة"

شكل ومكونات اليخت

يتكون اليخت من خمسة طوابق، وهي:

  • الطابق السفلي: يشتمل على الماكينات والغلايات وخزانات الوقود.
  • الطابق الرئيسي: يوجد به الجناح الشتوي والقاعة الفرعونية وجناح الأمراء والأميرات، وكذلك المطابخ والمخازن وغرف الجلوس.
  • الطابق العلوي الأول: يوجد به صالة الطعام وصالة التدخين، وكذلك مقدمة اليخت والمخطاف والأوناش.
  • الطابق العلوي الثاني: يحتوي هذا الطابق على الجناح الصيفي والحديقة الشتوية والصيفية، والصالة الزرقاء، بالإضافة إلى سطح المدفعية.
  • الطابق العلوي الثالث: يضم الممشى والعائمات، وأربعة مصاعد، وجراج خاص بالسيارة الملكية الحمراء.

يخت "محروسة"

أهم الأحداث التي شهدها اليخت في الفترة من 1867 إلى 1879

  • قاد اليخت الأسطول المكون من عشر سفن لإخماد الثورة بكــريت عام 1867، فكان يحمل على متنه الحملة المرسلة.
  • استقله الخــديوى إسمـــــاعيل لحضــــور المعــارض الفنيــة المقامــــة بباريس عام 1867.
  • سافر به الخــديــوي إسمـــاعيل إلى مرسيليا لـدعوة رؤساء ومـلوك وأُمراء أوروبا لحضور حفل افـتتاح قناة السـويس للمـلاحــــة الدوليـــة عام 1868.
  • شارك اليخت في افتتاح قناة السويس17 نوفمبر عام 1869، وكان يحمل الكثير من الملوك والرؤساء والأمراء، ومن بينهم الإمبراطورة أوجيني، وقد وهبت الامبراطورة أوجيني البيانو الخاص بها لليخت، وهو مازال موجود وبحالته.
  • أُرسل اليخت إلى لندن عام 1872، لإجراء بعض التعديلات عليه.
  • أقل اليخت الخديوي إسماعيل عام 1879، إلى مكان إقامته بإيطاليا بعد عزله، وتولي ابنه توفيق باشا الحكم.