يحدث تكلس المشمية عند تراكم فوسفات الكالسيوم في الأوعية الدموية للمشيمة، ويؤدي ذلك إلى تدهور المهام الوظيفية للمشيمة، و فيما يلي نعرض لك 10 اسباب لحدوث تكلس المشمية.
تكلس المشيمة
هو أمر طبيعي يحدث في نهاية الحمل نتيجة ترسب الكالسيوم على المشيمة، لكن عندما يحدث التكلس قبل الأسبوع السادس والثلاثين قد يسبب ذلك مشكلات لكِ ولطفلك.
أسباب التكلس في المشيمة
كما ذكرنا سابقاً تعد عملية التكلس في المشيمة عملية تطور طبيعية تحدث لأكثر من 50% من المشيمة خلال فترة الحمل الكاملة، وقد حددت الدراسات أسباب تكلس المشيمة التي تتضمن الأسباب الآتية:
- التدخين.
- انفصال المشيمة.
- إصابة المشيمة بالبكتيريا.
- عوامل التلوث البيئي.
- التعرض للإشعاع.
- التعرض لموجات صوت منخفض التردد.
- قد يحدث التكلس نتيجة استخدام “مضادات الحموضة ” أو المكملات الغذائية ” الكالسيوم”.
- الإجهاض السابق يزيد أيضاً من خطر حدوث تكلس المشيمة.
- الحمل في سن مبكرة أو في سن المراهقة.
أعراض التكلس المشيمي
لا توجد أعراض محددة لتكلس المشيمة، ولكن معظم النساء لاحظن الآتي:
- يتحرك الطفل بشكل أقل من المعتاد.
- قد يتوقف عن الحركة تماماً.
- قد يحدث نزيف مهبلي.
- تقلصات الرحم.
- ويمكن أن يتواجد على المشيمة بقع بيضاء تنتشر من قاع المشيمة إلى سطحها.
عليكِ التواصل مع الطبيب في حالة لم تشعري بحركة الطفل خلال 24 ساعة متواصلة، أو إذا كان معدل حركة الطفل في الثلث الأخير من الحمل بسيطاً خلال اليوم.
مضاعفات تكلس المشيمة
تحدث المضاعفات إذا حدث التكلس مبكراً، وتتمثل تلك المضاعفات في الآتي:
- ولادة مبكرة قبل الموعد المتوقع.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- تأخير نمو الجنين.
- حدوث نزيف بعد الولادة.
- انفصال المشمية.
- وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى موت الجنين.
- قد يؤدي التكلس في المشمية إلى حالة تسمم الحمل أيضاً.
كيف يتم تشخيص التكلس المشيمي؟
يمكن تشخيص تكلس المشيمة من خلال الموجات فوق الصوتية “ultrasound”، وفي حالة تدهور المشيمة يطلب الطبيب فحوصات لتحديد شدة التدهور، وما إذا كان يؤثر الوضع على صحة الطفل، وقد يلجأ الطبيب بعدها لتحديد ولادة مبكرة.
متى يحدث تكلس للمشيمة؟
التكلس المشيمي هو أحد مضاعفات الحمل التي يمكن أن تحدث بداية من الأسبوع 12 في الحمل وتتطور خلال الحمل.
مراحل تكلس المشيمة
تتراوح مراحل التكلس للمشيمة من 0- 3 كالتالي:
- المرحلة 0: هذه المرحلة تحدث قبل الأسبوع 18من الحمل.
- المرحلة الأولى: تحدث هذه المرحلة بين الأسبوع 18-29 من الحمل.
- المرحلة الثانية: هذه المرحلة تحدث بين الأسبوع 30- 38 من الحمل.
- المرحلة الثالثة: هذه المرحلة تحدث بعد الأسبوع 39 من الحمل.
تقييم حالة التكلس
يقوم الطبيب بتقييم حالة التكلس كالتالي:
- موقع التكلس: يؤثر موقع التكلس على وظيفة المشيمة.
- حجم التكلس: يؤثر حجم التكلس على القدرة الوظيفية للمشيمة.
- تأثير التكلس على الأكسجين: يحدد الطبيب مدى خطورة المشيمة من خلال معرفة مدى تأثر الجنين وتعرضه للخطر بسبب نقص الأكسجين.
تكلس المشيمة قبل الأسبوع 32
يسمى تكلس المشيمة المبكر، وهي حالة تكون شديدة الخطورة على الأم والطفل.
الأم
تعاني الأم في تلك الحالة من:
- النزيف.
- انفصال المشيمة.
الطفل
قد يعاني الطفل من الآتي:
- قد يولد الطفل ولادة مبكرة.
- قد يعاني من انخفاض الوزنانخفاض الوزن.
- وقد تحدث الوفاة قبل الولادة.
تكلس المشيمة في الأسبوع 36
يؤدي تكلس المشيمة في هذا الوقت من الحمل إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم والذي يؤثر على وزن الطفل.
تكلس المشيمة بين الأسبوع 37- 42 من الحمل
في هذه المرحلة يعد تكلس المشيمة أمراً طبيعياً وآمن، قد لا يؤثر سلباً على الطفل ولكن قد ينصح الطبيب بإجراء الولادة قبل الأسبوع 42، لأن التكلس يمنع وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الطفل ما قد يؤثر على دماغه.
كيف يمكن منع تكلس المشمية؟
إذا كنتِ حاملاً فهناك عدة إجراءات عليك اتخاذها لمنع تكلس المشمية، وهي كالتالي:
- تجنبي التدخين والتدخين السلبي.
- ارتفاع ضغط الدم أو السكري يزيدون من خطر حدوث تكلس للمشمية، لذلك عليكِ الالتزام بعلاج هذه الحالات كما يجب وكما ينصح الطبيب.
- اتبعي نظاماً غذائياً غني بمضادات الأكسدة التي تقلل من خطر الإصابة بتكلس المشيمة.
يساعد الالتزام بمتابعة الحمل المنتظمة على الوقاية من مضاعفات الحمل التي تؤثر سلباً على صحة الأم والجنين، كما تساعد الاختبارات الدورية خلال الحمل في الاكتشاف المبكر لمشكلات الحمل مما يسهل مراحل العلاج.