3 مصريين تولوا إمامة الحرم المكي.. فمن هم؟
مكانة البيت العتيق
بيت الله الحرام، ذلك المكان الطاهر المطهر، أفضل مكان على وجه الأرض.
يتوافد عليه جموع المسلمين من كل حدب وصوب للصلاة والدعاء
يهرول آلاف بالسعي والطواف، ضيوف مكرمون على رب الأنام, كل مسلم مهما كان موطنه يهفو قلبه إلى زيارة بيت الله الحرام
حيث النظر إلى الكعبة المشرفة والطواف بها والتعلق بأستارها فتنهمر العيون من الفرح ويخفق القلب سعادة.
فما بالك إذا كنت إماماً للحرم المكي!
تؤم الناس في كل صلواته يا له من شرف عظيم نالته القلة ممن تولوا إمامة الحرم المكي الشريف, ولكنك قد تتفاجأ
إذاً أما علمت عزيزي القارئ أن شرف إمامة المسجد الحرام لم يكن قاصراً على مشايخ وعلماء المملكة العربية السعودية.
مشايخ الحرم المكي المصريين
فهذا الشرف ناله ثلاثة من دلتا مصر، من خريجى الأزهر الشريف، ممن امتازوا بحلاوة الصوت وتفردوا فى طريقة التلاوة وأحكام القراءة.
أولهم الشيخ عبد الظاهر أبو السمح، والمولود بقرية التلين بمركز منيا القمح بالشرقية.
وهو ثالث أئمة الحرم الشريف فى العصر السعودى وأول إمام للحرم الشريف من خارج السعودية
استقدمه الملك عبد العزيز آل سعود فى سنة 1926 من الإسكندرية، ليؤم ويخطب فى الحرم, ويتمتع أبو السمح بصوت جميل
وكان المصلون يتزاحمون ليكونوا قريبين منه, كما أنه كان صاحب نشاط علمى.
وأسس مدرسة دار الحديث المكية، وكان أول من خطب بالميكرفون فى المسجد الحرام
وانقل رحمه الله إلى جوار ربه بمصر عام 1951.
بينما لإمام الثاني هو الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة والذي ولد بكفر الشيخ عامر ببنها بالقليوبية وقدم مع الشيخ عبد الظاهر أبو السمح
لكنه أمّ المصلين فى الحرم النبوى أول الأمر إلى أن صدر أمر بتعيينه إماماً وخطيباً فى المسجد الحرام.
وكان له نشاطاً علمياً، وشارك فى تأسيس دار الحديث المكية.
كما أنه درس فى المعهد العلمى، وانتقل تمام محمد عبد الرازق إلى جوار ربه في عام 1972 ووري الثرى بمكة المكرمة.
والإمام الثالث هو الشيخ عبد المهيمن أبو السمح والمولود بقرية التلين بمركز منيا القمح بالشرقية.
والذى استدعاه الملك عبد العزيز آل سعود عام 1950 لإمامة المصلين فى المسجد الحرام.
ويعد الإمام أبو السمح من أكبر الداعمين لفكرة رابطة العالم الإسلامى.
ويعد السمح صاحب أقدم تسجيل تليفزيونى بين أئمة الحرم.
حيث ظهر فى لقطات متفرقة كانت جزءا من فيلم وثائقى عن زيارة الرئيس المصرى السابق محمد نجيب للحرم الشريف.
فكم هي مصر ولادة بأبنائها الذين ما إن تطوف الأرض شرقاً وغرباً إلا وجدت لهم أثراً مشرفاً ومكانة عظيمة لا تضاهى.
حتى بيت الله الحرام نالوا شرف إمامته, بل كانوا من أعظم أئمته متصدرين أئمة الحرم السعوديين
رحم الله الأئمة الثلاث وأسكنهم الرحيم الرحمن فسيح الجنان وأظلهم سحائب رحمته ومغفرته.