أسباب رائحة الفم الكريهة وطرق علاجها

أسباب رائحة الفم الكريهة وطرق علاجها

يمكن أن تكون رائحة الفم الكريهة محرجة وقد تسبب القلق في بعض الحالات وتؤثر على الجميع في مرحلة ما حيث وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، فإن ما لا يقل عن 50 في المائة من البالغين يعانون من رائحة الفم الكريهة في حياتهم.

رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون مشكلة مؤقتة أو حالة مزمنة ويمكن أن تأتي الرائحة من الفم، أو الأسنان، أو نتيجة لمشكلة صحية كامنة.

أعراض رائحة الفم الكريهة:

رائحة الفم الكريهة

تختلف أعراض رائحة الفم الكريهة على حسب المصدر أو المسبب الرئيسي وأيضاً قد يُلاحظ الشعور بالطعم السئ داخل الفم والذي لا يزول على الرغم من تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام غسول الفم.

يشعر البعض بالقلق الشديد بشأن أنفاسهم على الرغم من أن رائحة الفم لديهم قليلة أو تكاد تكون معدومة، بينما يعاني البعض الآخر من الرائحة الكريهة ولا يعرفون وذلك نظرًا لصعوبة تقييم رائحة الفم، لذلك لمعرفة رائحة فمك اسأل المقربين منك لمعرفة هل تعاني من رائحة الفم الكريهة أم لا؟

كيف يؤثر الطعام على رائحة الفم الكريهة؟

كما هو معروف تبدأ عملية تكسير وهضم الطعام الذي يتم تناوله في الفم ويتم امتصاص الأطعمة بعد عملية الهضم النهائية في مجرى الدم وتنتقل إلى الرئتين مما يؤثر على هواء الزفير.

عند تناول أطعمة ذات روائح قوية مثل الثوم أو البصل فإن التنظيف بالفرشاة والخيط وأيضاً استخدام غسول الفم يعملان على تغطية الرائحة مؤقتاً ولن تختفي الرائحة حتى تمر الأطعمة خلال الجسم ويتم التخلص منها تماماً.

تشمل الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة الجبنة، والبسطرمة، والبهارات، وعصير البرتقال أو الصودا, و أخيراً الكحول.

يمكن أن يعاني أخصائيو الحميات الغذائية أيضاً والذين لا يأكلون كثيرًا من رائحة الفم الكريهة وذلك لأن عندما يقوم الجسم بتفكيك وهضم الدهون فإن هذه العملية تطلق مواد كيميائية  تعطي رائحة كريهة للنفس.

العادات السيئة ورائحة الفم الكريهة:

إن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً يتسبب في بقاء جزيئات الطعام في الفم مما يعزز نمو البكتيريا بين الأسنان، وحول اللثة، وعلى اللسان أيضاً مما يسبب رائحة الفم الكريهة. يمكن أن يسبب التهاب اللثة من سوء نظافة الأسنان أيضًا رائحة الفم الكريهة.

في حالة استخدام أطقم الأسنان لا بد من المحافظة على نظافتها بشكل دائم وصحيح لمنع نمو البكتيريا والخمائر على بقايا جزيئات الطعام مما يسبب الرائحة الكريهة، وأيضاً يُسبب التدخين أو مضغ المنتجات القائمة على التبغ رائحة النفس الكريهة وتلطخ الأسنان وتقليل القدرة على تذوق الأطعمة وتهيج اللثة.

 المشاكل الصحية المرتبطة برائحة الفم الكريهة:

ترتبط رائحة الفم الكريهة بالعديد من المشاكل الصحية مثل:

التهابات الفم

يعتبر استمرار رائحة الفم الكريهة أو الطعم السيئ في الفم علامة تحذيرية لأمراض اللثة حيث ينتج مرض اللثة من تراكم الترسبات على الأسنان حيث تتسبب البكتيريا في تكوين سموم  تعمل على تهيج اللثة، إذا استمرت أمراض اللثة دون علاج يمكن أن تؤدي إلى تلف اللثة وعظام الفك.

يمكن أيضاً أن تسبب الجروح الجراحية بعد جراحة الفم مثل إزالة الأسنان، أو تسوس الأسنان أو تقرحات الفم الرائة الكريهة للفم. استخدام أجهزة طب الأسنان غير الملائمة وعدوى الخميرة في الفم تعتبر من العوامل التي تزيد من رائحة النفس الكريهة.

أمراض الفم والأنف والحنجرة الأخرى

تنجم رائحة الفم الكريهة أحيانًا عن حصوات اللوزتين وهي حصوات صغيرة تتشكل في اللوزتين وتكون مغطاة بالبكتيريا التي تنتج الرائحة. يمكن أيضًا أن تسبب العدوى، أو الالتهاب المزمن في الأنف، أو الجيوب الأنفية، أو الحلق، والتي يمكن أن تسهم في التنقيط الأنفي الخلفي  رائحة النفس الكريهة.

جفاف الفم

يمكن أن تسبب الحالة الطبية المعروفة بإسم جفاف الفم رائحة الفم الكريهة حيث يعد اللعاب ضروري لعملية ترطيب الفم، وأيضاً يعمل على معادلة الأحماض التي تنتجها الترسبات، وأخيراً يعمل على إزالة الخلايا الميتة التي تتراكم على اللسان واللثة والخدين.

حدوث مشاكل صحية في الغدد اللعابية المسؤولة عن إنتاج اللعاب يعمل على تراكم الخلايا الميتة مما يؤدي إلى تحللها وبالتالي حدوث رائحة الفم الكريهة.

تتسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو التنفس المستمر من خلال الفم في حدوث جفاف الفم وبالتالي قد تكون رائحة التنفس في الصباح أسوء بالنسبة للأشخاص الذين ينامون وأفواههم مفتوحة (رائحة الفم الصباحية).

استخدام بعض الأدوية

كما ذكرنا سابقاً فإنه يمكن لبعض الأدوية أن تسبب رائحة الفم الكريهة بشكل غير مباشر من خلال المساهمة في جفاف الفم أو يمكن أن يتحلل البعض الآخر في الجسم مما يعمل على إنتاج مواد كيميائية يمكن حملها وخروجها من الجسم عن طريق النفس.

يمكن للعديد من الأسباب والأمراض الأخرى أن تسبب رائحة الفم الكريهة، بما في ذلك:

  • الحساسية الموسمية.
  • التهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.
  • مرض السكري.
  • الارتجاع الحمضي المزمن.
  • مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات التمثيل الغذائي.
  • التهابات الرئة المزمنة.
  • مشاكل الكبد أو الكلى.
  • بعض أنواع السرطانات.

كيف أعرف أن رائحة الفم من المعدة؟

تتسبب بعض المشاكل والأمراض المعدية في إحداث رائحة الفم الكريهة حيث يمكن أن تكون رائحة الفم مرتبطة بزيادة حمض المعدة أو الأرتجاع المريئي مما يسبب الحساسية تجاه بعض الأطعمة، أما إذا كانت رائحة النفس تشبه رائحة الأمونيا فقد يكون ذلك بسبب عدوى الكُلى.

تعتبر القرحة المعدية التي تُسببها البكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) سبباً شائعاً من أسباب رائحة الفم الكريهة وكذلك عسر الهضم بالإضافة إلى مرض انسداد الأمعاء حيث في هذه الحالة لا يتم التخلص من أي بقايا للأطعمة وبالتالي تتخمر داخل الجهاز الهضمي وتنتج رائحة كريهة تتسرب عبر الفم.

طرق العلاج؟

التأكد من نظافة الأسنان واللسان والفم من أساسيات علاج رائحة الفم الكريهة والتي يُوصي بها أطباء الأسنان أما إذا كانت الرائحة متعلقة بمشاكل صحية أخرى كما ذكرنا فلا بد من معالجة السبب الرئيسي للتخلص من هذه الرائحة.

بعض النصائح الهامة للحفاظ على الفم ومنع الرائحة الكريهة:

  1. غسل الأسنان واللثة برفق مرتين يوميًا لمدة دقيقتين.
  2. استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
  3. تنظيف اللسان برفق مرة واحدة يوميًا باستخدام مكشطة أو منظف اللسان.
  4. تنظيف بين الأسنان بفرشاة أو خيط تنظيف ما بين الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم.
  5. المحافظة على نظافة أطقم الأسنان ونزعها ليلاً.
  6. استخدام النعناع الخالي من السكر أو العلكة بعد تناول الأطعمة والمشروبات ذات الرائحة النفاذة.
  7. استخدام غسول الفم أو معجون الأسنان المضاد للبكتيريا.
  8. عدم شطف الفم بالماء مباشرة بعد غسل الأسنان.
  9. عدم تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية.
  10. الإقلاع عن التدخين.