أسباب متلازمة ستوكهولم وطرق علاجها

أسباب متلازمة ستوكهولم وطرق علاجها
متلازمة ستوكهولم

متلازمة ستوكهولم ليست تشخيصا نفسيا لكنها  طريقة لفهم الاستجابة العاطفية لدى بعض الناس تجاه الأسير أو المعتدي. يحدث ذلك لبعض ضحايا الإساءة والرهائن عندما يكون لديهم مشاعر إيجابية تجاه المعتدي أو الأسير.

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون لدى الأشخاص المحتجزين أو المعرضين لسوء المعاملة مشاعر التعاطف أو المشاعر الإيجابية الأخرى تجاه الآسر.  يحدث على مدار أيام أو أسابيع أو شهور أو سنوات من الأسر.

قد يكون لدى الشخص المصاب بمتلازمة ستوكهولم بعض  المشاعر تجاه المعتدي بما في ذلك:

  • الحب.
  • الميل العاطفي.
  • التعاطف.
  • الرغبة في حمايتهم.

قد تتسبب متلازمة ستوكهولم أيضا في شعور الرهينة بمشاعر سلبية تجاه الشرطة أو أي شخص قد يحاول إنقاذها.

  لماذا سميت متلازمة ستوكهولم بهذا الاسم؟

 تم تسميتها لأول مرة في عام 1973 من قبل نيلز بيجيروت، عالم الجريمة في ستوكهولم والسويد استخدم المصطلح لشرح رد الفعل غير المتوقع للرهائن من سطو بنك تجاه خاطفيهم. وعلى الرغم من احتجازهم ضد إرادتهم في وضع يهدد حياتهم، أقام هؤلاء الأفراد علاقات إيجابية مع خاطفيهم حتى أنهم ساعدوهم في دفع أتعاب محاميهم بعد القبض عليهم.

أعراض متلازمة ستوكهولم

على الرغم من أن متلازمة ستوكهولم ليست تشخيصا رسميا إلا أن الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة لديهم بعض الأعراض المشتركة وتشمل هذه:

  • المودة أو التعلق بالمعتدي.
  • محاولة مساعدة المعتدي.
  • عدم الثقة أو الغضب تجاه أولئك الذين يحاولون إخراجهم من الموقف.
  • تبرير الإساءة.
  • الشعور بالعجز.

بعد انتهاء فترة الأسر أو الاختطاف، قد يكون لديهم أيضا العديد من الأعراض الأخرى بما في ذلك:

  • الانكار.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • الشعور المزمن بالتوتر.
  • الشعور بالفراغ.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • العجز المكتسب.
  • الاعتماد المفرط.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة.
  • الإحراج من مشاعرهم تجاه المعتدي.
  • التخبط.
  • الشعور بالذنب.
  • صعوبة في الثقة بالآخرين.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الكوابيس.

أسباب متلازمة ستوكهولم؟

بعض الأشياء تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة ستوكهولم وتشمل:

  • أن تكون في موقف مشحون عاطفيا لفترة طويلة.
  • التواجد في مكان مشترك مع محتجز الرهائن في ظروف سيئة (على سبيل المثال عدم وجود ما يكفي من الطعام أو التواجد في مكان غير مريح جسديا)
  • عندما يعتمد الرهائن على الخاطفين  لتلبية الاحتياجات الأساسية.
  • اعتقاد  الرهائن أنه لا يوجد وسيلة للنجاة.
  • قد يتعرض الشخص للإيذاء والتهديد الشديد من قبل الآسر أو المعتدي لكنه قد يعتمد عليه أيضا للبقاء على قيد الحياة. إذا كان المعتدي لطيفا بأي شكل من الأشكال  فقد يتشبث  الشخص المحتجز بذلك كآلية للتكيف من أجل البقاء ويكون متعاطف معه لهذا اللطف.

 متلازمة ستوكهولم في العلاقات

على الرغم من أن هذه المتلازمة أُطلقت  في الأصل لوصف الحالة العاطفية للرهائن، إلا أن عبارة متلازمة ستوكهولم قد تم تطبيقها على نطاق واسع على العلاقات اليومية وتشمل العلاقات الأبوية والرومانسية وحتى الصداقات.

 يمكن أن تحدث متلازمة ستوكهولم في العديد من العلاقات بما في ذلك:

  • إساءة معاملة الأطفال:يمكن أن تكون الإساءة مربكة للغاية للأطفال غالبا ما يهدد المعتدين ضحاياهم ويؤذونهم جسديا لكنهم قد يظهرون أيضا لطفا يمكن تفسيره على أنه حب أو عاطفة لذلك يمكن أن تنمو الرابطة العاطفية بين الطفل والمسيء.
  • الأطفال أو الشباب الرياضيون:قد يصاب الأطفال أو الشباب الذين لديهم مدربون رياضيون مسيئين بمتلازمة ستوكهولم. 
  • يمكن أن يؤدي العنف المنزلي الجنسي أو الجسدي أو العاطفي إلى روابط عاطفية مربكة بين الضحية والمسيء. قد يستمر الأشخاص المعرضين  للعنف المنزلي في الشعور بالحب العميق والمودة تجاه شركائهم على الرغم من تعرضهم للعنف.

علاج متلازمة ستوكهولم

نظرا لعدم تشخيص متلازمة ستوكهولم كحالة نفسية  فلا يوجد علاج مخصص لها. عادة ما يتضمن علاج متلازمة ستوكهولم المشورة النفسية والمعالجة السلوكية والجلسات المكثفة والمستمرة وأحيانا العلاج  بالأدوية. 

يساعد العلاج الشخص المصاب على:

  • فهم تجربته.
  • إدراك كيف كان السلوك المتعاطف مع الخاطفين طريقة للبقاء على قيد الحياة.
  •  تعلم كيف يمكنه المضي قدما في حياته.
  • تعديل وتقويم الأفكار القديمة غير الصحيحة التي ترسخت في عقل الضحية حيث يتم تغير صورة الجاني في ذهن الضحية من المنقذ الوحيد ووسيلة النجاة والخلاص إلى حقيقته كمعتدي ومجرم.

إذا كانت هناك أعراض فقد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية للمساعدة على النوم أو تقليل القلق أو الاكتئاب.

تشخيص متلازمة ستوكهولم

لا تعترف الجمعية الأمريكية للطب النفسي رسميا بمتلازمة ستوكهولم أو تدرجها كحالة في أحدث دليل تشخيصي لها. نظرا لأنه غير مدرج، فقد يتعرف مقدمو الرعاية الصحية أو لا يتعرفون على هذه الحالة. ومع ذلك يتعرف جميع مقدمي الرعاية الصحية على السلوكيات الناتجة عن مثل هذه المواقف الصادمة والضغوط النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الإجهاد الحاد ويتم التعامل معها وعلاجها.

References:

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22387-stockholm-syndrome#diagnosis-and-tests

https://www.webmd.com/mental-health/what-is-stockholm-syndrome