الأغواري..طائفة تأكل لحوم البشر ولا تعاشر غير الموتى

في الهند بلد العجائب والتي تضرب حضارتها بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني بإرث ثقافي و ديني مختلف ومتنوع  فعلى منوال هذا التنوع تتواجد طائفة هندية تأتي بأفعال خارج الحضارة و غير مألوفة لبني البشر فهم يقيمون في زمننا لكنهم يقومون بأفعال خارج هذا الزمان، فتلك الطائفة العجيبة تأكل لحوم الموتى و تسكن المقابر وتحيي طقوسها بالعظام البشرية وتشرب الماء في الجماجم البشرية ولكن لماذا ؟؟

طبيعة الطائفة

الأغواري أو كما يطلق عليها أكلي لحوم الموتى فتلك الطائفة نشأت في القرن الرابع الميلادي والتي تنشق من حملة الجماجم ( الكابلاكا ) ،حيث كانت تقترب من الآلهة بالقرابين البشرية  فهم يعيشون بالمجتمع الهندي بقرية فاراناسي وبجانب أماكن حرق الجثث وفي عزلة تامة ونادرًا مايثقون بالآخرين.

كما تقوم تلك القبيلة بطقوس خطيرة وهي أكل اللحم البشري فهم لا يفرقون بين لحم حيوان أو لحم إنسان ، لذلك يغطي جسدهم برماد الأجسام المحروقة ، كما أن شعورهم غير منسقة وكثيفة تغطى جبابهم وبأجساد نصف عارية مغطاة بعقود من اللحوم مجدولة على صدورهم ، كما يعتقد هؤلاء أن السلطة تأتي من العيش وسط الأموات والجثث وذلك لاستمداد الطاقة منهم.

غرائب الطائفة

يعد التصميم المعماري المميز شديد الارتفاع لمنازل كورواي،حيث أنها  تعيش في أعشاش تم بنائها فوق جزوع الأشجار كي يرتفعوا عن سطح الأرض حمايتًا من الغرباء الذين يسلبون حريتهم ويتخذنهم عبيد لذلك يخشون الغرباء دائمًا،كما أنها تعتبر تلك الجزوع شكلاً من أشكال التحصين الدفاعي و الحماية أيضًا من العشائر المتنافسة من الهجوم عليهم خاصًا علي النساء والأطفال.

كما أنهم كانوا يعتقدون أنهم وحيدون في هذا العالم حيث أنهم يؤمنون بالتقاليد القديمة والأساطير والسحر، ويعتقدون أن أسلافهم الأموات يمكن أن يعودوا إلى الحياة في أي وقت ، فهم يعتمدون علي الطبيعة من حولهم ويعرفونها جيدًا، لذلك كل شيء حولهم بدائي، وأدواتهم من الحجر والخشب فقط، فهم يصنعون أسلحتهم من الأشجار، حيث يعتمدون في غذائهم علي اصطياد الأسماك والحيوانات وكذلك الإنسان، كما أنهم  يصنعون البايب من الأشجار.

فلا يعتبر الأغوريين من أوائل أكلي اللحوم فقد تم ممارسة هذه الطقس في أوقات المجاعات وفي حالات الحصار للمدن وفي حالات  الحروب حيث يأكل المنتصر لحم المهزوم وأحيانًا يمارس كطقس ديني كأحد الشعائر الجنائزية، وقد ذكر الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في كتابة ما وراء الطبيعة بعض حالات أكلي لحوم البشر في العصر الحديث منها الناجون من الرحلة 571 لسلاح الجو الأوروجوياني عندما اضطر الناجون لأكل لحوم الضحايا بعد انعزالهم لمدة تزيد عن 72 يومًا في جبال الأنديز.

مي هنداوي

Recent Posts

تأثير الجاذب الأعظم: رحلة درب التبانة نحو المجهول

تأثير الجاذب الأعظم في عالم الفضاء الواسع، حيث النجوم تضئ في سماء الليل، تخبئ أسرار…

4 ساعات ago

تعرف على جنون الارتياب أو البارانويا

جنون الارتياب هو الشعور المستمر وغير العقلاني بأن جميع الناس يحاولون النيل منك، ويهدف العلاج…

6 ساعات ago

بوروسيا دورتموند يُقصي باريس سان جيرمان ويبلغ نهائي الأبطال

التقى مساء اليوم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه نادي بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب…

8 ساعات ago

4 طرق متنوعة لتحضير الكريب بأشكال ونكهات مختلفة

سنستكشف معاً 4 طرق متنوعة لتحضير الكريب بأشكال ونكهات مختلفة، حيث سنتعرف على طريقة تحضير…

18 ساعة ago

احصل على تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية من شركة مصر للطيران

أعلنت شركة مصر للطيران اليوم تخفيضات تصل إلى 50% على الرحلات الدولية لجميع عملائنا وذلك…

18 ساعة ago

السبورة الذكية والعملية التعليمية الحديثة

وفرت فكرة التعليم عن بعد مواجهة تحديات كبيرة للطالب في الحصول على العلم بالاستفادة من…

19 ساعة ago

This website uses cookies.