كيف تُعد بطرسبرج المفقودة مدينة المتاحف التاريخية ؟؟

التغيرات المناخية والجغرافية التي يمر بها العالم من زمن طويل تسببت في اختفتاء العديد من المدن القديمة مما أدى إلى فقدانها تمامًا، ولكن مع حلول القرن الخامس عشر بدأت حركة الكشوفات الجغرافية في الظهور إلى النور للبحث عن المدن التي فقدت بسبب عوامل الجو والتغيرات الزمنية ,ومن خلال هذه الكشوفات والبعثات تم التعرف على مجموعة من المدن التي لم تكن معروفة من قبل والبعض الآخر لم يستطيع الوصول إلى  تفاصيل عبر التاريخ ومن تلك الأماكن سانت بطرسبرج مدينة المتاحف الفنية فى روسيا والتي يطلق عليه  أيضًا  اسم مدينة الفنون الثقافية  لحتضنها للتراث الثقافي.

عظمة المدينة

مدينة سانت بطرسبرج أو كما يطلق عليها أيضًا اسم المتجولة  تلك المدينة الأسطورية التي تجمع بين التاريخ والحداثة ،والتي تقع عند نهر نيفا الرائع، على رأس خليج فنلندا، عند بجر البلطيق، وتعتبر سانت بطرسبرج أحد أهم المدن الروسية، إذ تعد المدينة التابعة للعاصمة موسكو في كل شيء،فهي فكانت عاصمة روسيا لفترة من الزمن، وقد تم تأسيس المدينة على يد القيصر بيتر، حيث مرت المدينة بالكثير من الأحداث، حتي تتمكن من جذب الحكم الروسى إلى أرضها.

كما أن بطرسبرج تفوقت على المدن الأوروبية في الجوانب الثقافية، لما تحمله من أماكن نادرة بجانب وزنها وثقلها الثقافى، فهي تضم مواقع التراث العالمية لدى اليونسكو ولذلك لكثرة المتاحف، فهي تعد أرض الفنون التاريخية المختلفة , لذلك من الصعب أن تجد مدينة تحتفظ  بكم كبير من التراث والذي يتعدى 200 متحف يخص التحف الفنية فقط.

مايميز بطرسبرج

فتلك التحفة الفنية تحمل مكانة التاريخية لا مثيل لها وذلك بجانب الجوانب الإقتصادية والتجارية الرائعة، فهي أرض الحداثة الخرافية وطبيعة لا مثيل لها،حيث أنها تعبر عن الحضارات الأوروبية والفنون العالمية، والفنون الروسية، والقدرات الأوروبية ،فمن خلال سانت بطرسبرج ستعبر إلى مئات السنين لتتعرف على أجمل الألحان العالمية، والقدرات الموسيقية الآسيوية الأوروبية، فهي تملك تنوع ثقافي لا مثيل له في العالم  ليس ذلك فقط فهي تجعلك تتنقل بين الطبيعية وجميع الحضارات .

كما يوجد بها  متحف بارز في الثقافة العالمية وموسوعة فنية مكتوبة باللغة الروسية بل مكتوبة بلغة تاريخ البيت الإمبراطوري الروسي ، فعندما يتم وضع الأشياء والأعمال الفنية الرائعة في هذه القصور، تجد نفسك أمام  روائع العمارة فكل واحدة منها تروي صفحات من تاريخ روسيا، وجميعها خلقت جوًا فريدًا من نوعه في هيرميتاج فتلك المتحف يضم حوالي 3 ملايين عمل فني وروائع الفنان رامبرانت من بين جواهر المعرض الدائم ، فتلك المدينة تعد مصدر إلهام كبير  بالنسبة لكثير من السياح يأتوا إليها من جميع أنحاء العالم.