أحمد علي صالح يكتب (إمام الدعاة)

يعتبر إمام الدعاة، مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي، أشهر من حاول تفسير القرآن الكريم في العُقود الأخيرة.

  • بدايته:

بدأ حياته منذ الطفولة بحفظ القرآن الكريم، ويذكر أن شيخه أعطاه علقة ساخنة، يقول عنها: “كـنـا نـقـرأ الـلوح – الجزء الذي يجب حفظه – مصححًا قبل حفظه بمساعدة “العرِيف”

الذي يـقـوم بـدور المصحــح لـنـا، ثم نعاود تسميع ما حفظناه علي الشيخ.

وفي إحدى المرات لم يُصحح لنا العرِيف ما سوف نحفظه من آيات القرآن الكريم، وطلب الشيخ أن يتلو عليه ما حفظت، وبدأ يقرأ أمامه فكانت كلمة “حم عسق”، و “حم” قد مرت عليه من قبل.

أما كلمة “عسق” فقد نطقها كما هي مدونة تمامًا، وهذا خطأ، فما كان من الشيخ إلا أن انقض عليه وأشبعه ضربًا، لأنه بذلك لم يصحح عند العرِيف قبل التسميع عليه.

  • تفسيره للقرآن:

وقد عرف إمام الدعاة بأسلوبه العذب قي تفسيره للقُرآن وتركيزه علي النقاط الإيمانية في التفسير، مما جعله يقترب من قلوب الملايين، ليس في مصر فقط بل في العالم الإسلامي كله.

وكان ذلك نتيجة أسلوبه الذي ناسب جميع المستويات والثقافات من الناس.

ولقد عشق شيخنا اللغة العربية، وتميز ببلاغة كلماته، مع بساطة في الأسلوب وجمال في التعبير.

كم كان له باع طويل مع الشعر، فكان يستخدمه في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات.

وعندما كان يتذكر الشعر كان يقول: “عرفوني شاعرًا” ومن شعره ما قاله في الرزق ورؤية الناس له:

تحري إلي الرزق أسبابه

فإنك تجهل عنوانه

ورزقك يعرف عنوانك

  • الظهور التليفزيوني:

كان أول ظهور لشيخنا ، إمام الدعاة ، علي المستوي العام في التليفزيون في برنامج (نور علي نور) مع الإعلامي القدير أحمد فراج رحمه الله،

وكانت الحلقة الأولي التي قدمها الشيخ ، إمام الدعاة ، عن شمائل المُصطفي صلي الله عليه وسلم.

وبالرغم أن الموضوع قديم كتب فيه الكاتبون، وتحدث فيه المتحدثون، إلا أن الناس أحسوا أنهم أمام فكر وعرض ومذاق جديد.

لقد أحسوا أنهم يسمعون هذا الكلام لأول مرة، ولعل هذه كانت من أهم مزايا شيخنا – رحمه الله – أن القديم علي لسانه يبدو جديدًا،

فانخرط مولانا ، إمام الدعاة ، سيدنا الشيخ الشعراوي في شرح وبيان معاني القُرآن الكريم في سُهولة ويُسر ينقل أعمق الأفكار بأبسط الكلمات.

  • نداء ورجاء:

وبهذه المناسبة فإنني أتقدم إلي السادة المسؤولين عن الإعلام والسيد رئيس التليفزيون ليعيدوا لنا حلقات الإمام الشيخ الشعراوي،

حول خواطره الإيمانية لتفسير آيات القرآن الكريم كل يوم جمعة في الثانية بعد الظهر – كما كان –

لتتعلم الأجيال الجديدة من الأئمة كيف كان التفسير.

وأن تطبق ما سوف تتعلمه مع الناس حتى تعم الفائدة علي الجميع ويعرف كل منّا ما له وما عليه ويطبقه في حياته.

ونداء إلي السيد رئيس إذاعة القرآن الكريم، أن يكثف من خواطر مولانا الشيخ الشعراوي، صباحًا ومساءًا

حيث أننا في شوق إلي غذاء الروح، حتى تعم الفائدة علي الجميع كما قلت.

رحم الله الشيخ مولانا محمد متولي الشعراوي رحمة واسعة وجعل الجنة مثواه مع الأنبياء والصّديقين والشهداء والأولياء وحسن أولئك رفيقًا.

كاتب المقال/ كاتب دراسات إسلامية

مؤمن علي

كاتب ومحرر صحفي

Recent Posts

باراسيتامول … هل هذا الدواء آمن فعلًا؟

باراسيتامول هو أحد الأدوية الأكثر شهرة التي توجد في الصيدلية ويستخدمها الكثيرون باستمرار دون وصفة…

3 ساعات ago

فوائد التوت الصحية وأضراره

فوائد التوت عديدة، لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن، والألياف الغذائية، مما يقلل الإصابة بأمراض…

4 ساعات ago

أكثر الأمراض انتشارا فى الحج وكيفية الوقاية منها

الحج هو أكبر حدث سنوي للتجمع الجماهيري في العالم،  وتؤدي العوامل الاتية إلى انتقال مختلف…

8 ساعات ago

ما هو دواء سيبروفلوكساسين

سيبروفلوكساسين هو مضاد حيوي يتم استخدامه لعلاج العديد من الأمراض والالتهابات الناتجة عن البكتيريا وتوفر…

يوم واحد ago

طرق صحية لتلوين البيض في شم النسيم

تتسائل الأمهات عن طرق صحية لتلوين البيض في شم النسيم، حيث يأتي شم النسيم بألوانه…

يوم واحد ago

تعرف على خطوات اصدار إقامة جديدة برقم الحدود 2024

يبحث الكثير من الأشخاص عن خطوات اصدار إقامة جديدة برقم الحدود الذي يُعد من أهم…

يوم واحد ago

This website uses cookies.