اسباب السكتة الدماغية وطرق علاجها

اسباب السكتة الدماغية وطرق علاجها

تحدث السكتة الدماغية بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ، يحدث ذلك بسبب يمكن نزيف أو انسداد في إمداد الدماغ بالدم، ولكن قد يساعد العلاج الفوري في حالات الطوارئ في منع العواقب المهددة للحياة.

السَكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدة، في الواقع يعاني ما يقرب من 800000 شخص من سكتة دماغية كل عام هذا يعادل حوالي شخص واحد كل 40 ثانية.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السكتات الدماغية:

  • السَكتة الدماغية الإقفارية: وهي أكثر الأنواع شيوعًا، حيث تمنع الجلطة الدموية وصول الدم والأكسجين إلى منطقة الدماغ.
  • السَكتة الدماغية النزفية: تحدث عندما يحدث تمزق لأحد الأوعية الدموية، والذي يحدث عادةً نتيجة التشوهات الشريانية الوريدية أو تمدد الأوعية الدموية.
  • نوبة نقص تروية عابرة (TIA): يحدث هذا عندما يكون تدفق الدم إلى جزء من الدماغ غير كافٍ لفترة وجيزة من الزمن، ثم يُستأنف تدفق الدم الطبيعي بعد فترة قصيرة، أحياناً يُطلق عليها سكتة دماغية صغيرة.

يمكن أن تكون السَكتة الدماغية قاتلة، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، كان معدل الوفيات حسب العمر لعام 2017 هو 37.6 من بين كل 100000 حالة تشخيص سكتة دماغية.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على سبب حدوث السكتات الدماغية وكيفية علاجها بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية لمنعها.

ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية

 

تحدث السَكتة الدماغية نتيجة نزيف الأوعية الدموية أو انسدادها مما يؤدي إلى تقليل أو انقطاع الإمداد الدموي للدماغ، مما يسبب عدم تلقى الدماغ ما يكفيها من الأكسجين والعناصر الغذائية وتبدأ خلاياها في الموت.

وهي حالة طبية طارئة على الرغم من أن العديد من السكتات الدماغية يمكن علاجها، إلا أن بعضها قد يؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة.

اعراض السكتة الدماغية

 تتضمن اعراض السكتة الدماغية ما يلي:

الشلل.

خدر أو ضعف في الذراع والوجه والساق خاصةً في جانب واحد من الجسم.

مشكلة في التحدث أو فهم الآخرين.

الكلام غير الواضح.

الارتباك أو عدم الاستجابة.

التغيرات السلوكية المفاجئة وخاصةً زيادة الانفعالات.

 ازدواج الرؤية أو عدم وضوحها.

مشكلة في المشي.

فقدان التوازن.

الدوخة.

صداع حاد ومفاجئ لسبب غير معروف.

النوبات.

الغثيان أو القيء.

تتطلب السَكتة الدماغية عناية طبية فورية، إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص آخر مصاب بسكتة دماغية فاتصل برقم 911 أو خدمات الطوارئ المحلية على الفور، فالعلاج الفوري هو مفتاح الوقاية من النتائج التالية:

تلف في الدماغ.

العجز على المدى الطويل.

الموت.

اسباب وعوامل خطر السكتة الدماغية

 تختلف الأسباب المحتملة للسَكتة الدماغية باختلاف نوعها ولكن بشكل عام تؤثر السَكتة الدماغية على الشخص إذا كان:

يعاني من السمنة أو زيادة الوزن.

يبلغ من العمر 55 عامًا أو أكبر.

وجود تاريخ عائلي من السكتة الدماغية.

لديه ارتفاع في ضغط الدم.

مصاب بداء السكري.

لديه نسبة عالية من الكوليسترول.

لديه مرض الشريان السباتي أو مرض من أمراض الأوعية الدموية أو أمراض القلب.

يتناول الكحول بشكل مفرط.

مدخن.

يستخدم العقاقير غير المشروعة.

فيما يلي توضيح لأسباب كل نوع من أنواع السكتات الدماغية:

  • السَكتة الدماغية الإقفارية:

تحدث ضيق الشرايين التي تزود الدماغ بالدم أو انسدادها، هذا من شأنه أن يسبب  نقص التروية أو انخفاض حاد في تدفق الدم مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

غالبًا ما تسبب جلطات الدم هذا النوع من السَكتة الدماغية كما يمكن أن تتسبب رواسب اللويحات الدهنية الموجودة داخل الشرايين حدوث جلطات تؤدي إلى نقص التروية.

  • السَكتة الدماغية النزفية:

يمكن أن تؤدي الشرايين المتسربة أو المنفجرة في الدماغ إلى حدوث سكتات دماغية نزفية، حيث يضغط الدم المتسرب على خلايا المخ ويضر بها كما أنه يعمل على تقليل تدفق الدم يصل إلى أنسجة المخ بعد النزيف.

كما يمكن أن تؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمعاناة من الصدمة الجسدية وتناول الأدوية المسيلة للدم وتمدد الأوعية الدموية إلى حدوث تسرب أو انفجار في الأوعية الدموية.

  • TIAs أو النوبة العابرة.

يحدث فيها توقف تدفق الدم إلى الدماغ لفترة وجيزة، وهي تشبه السَكتة الدماغية الإقفارية حيث أن كلتيهما  تحدث بسبب الجلطات.

يجب معاملتها كحالة طبية طارئة حتى لو كانت الأعراض مؤقتة،  وهي بمثابة علامات تحذير للسكتات الدماغية المستقبلية وتشير إلى انسداد جزئي في الشريان أو مصدر الجلطة في القلب.

مضاعفات السكتة الدماغية

تشمل مضاعفات السكتة الدماغية ما يلي:

النوبات.

فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.

ضعف الإدراك بما في ذلك الخرف.

قلة الحركة أو عدم القدرة على التحكم في حركات عضلية معينة.

الاكتئاب.

 التغيرات العاطفية.

الم الكتف.

التغيرات الحسية.

علاج السكتة الدماغية

الهدف من العلاج هو منع السَكتة الدماغية الثانية بينما تهدف بعض الأدوية إلى منع حدوث السَكتة الدماغية في المقام الأول.

قد يصف طبيبك واحدًا أو أكثر من هذه الأدوية لعلاج السَكتة الدماغية أو الوقاية منها اعتمادًا على عوامل مثل تاريخك الصحي ومخاطرك.

من الأدوية الأكثر شيوعًا في علاج السَكتة الدماغية ما يلي:

مضادات التخثر الفموية ذات المفعول المباشر (DOACs).

تعمل فئة العقاقير الأحدث هذه بنفس طريقة مضادات التخثر التقليدية (تقلل من قدرة الدم على التجلط) لكنها غالبًا ما تعمل بشكل أسرع وتتطلب مراقبة أقل.

منشط الأنسجة البلازمينوجين (tPA).

يمكن إعطاء دواء الطوارئ هذا أثناء السكتة الدماغية لتفتيت الجلطة الدموية المسببة لها، إنه الدواء الوحيد المتاح حاليًا الذي يمكنه القيام بذلك، ولكن يجب إعطاؤه في غضون 3 إلى 4.5 ساعات بعد بدء أعراض السَكتة الدماغية.

مضادات التخثر.

تقلل هذه الأدوية من قدرة الدم على التجلط، أكثر مضادات التخثر شيوعًا هو الوارفارين (كومادين، جانتوفين).

يمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تمنع نمو جلطات الدم الموجودة بشكل أكبر، ولهذا قد يصفها الأطباء لمنع السَكتة الدماغية أو بعد حدوث السَكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.

الأدوية المضادة للصفيحات.

تمنع هذه الأدوية تجلط الدم عن طريق زيادة صعوبة التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، تشمل الأدوية المضادة للصفيحات الأكثر شيوعًا الأسبرين وكلوبيدوجريل (بلافيكس).

يمكن لهذه الأدوية أن تمنع السكتات الدماغية الإقفارية، إنها مهمة بشكل خاص في منع السَكتة الدماغية الثانوية.

الستاتينات أو STATINS.

تعمل الستاتينات على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع في الدم، وهي من ضمن الأدوية الأكثر شيوعًا التي يتم استخدامها.

تشمل العقاقير المخفضة للكوليسترول الشائعة ما يلي:

رسيوفاستاتين (كريستور).

سيمفاستاتين (زوكور).

أتورفاستاتين (ليبيتور).

أدوية ضغط الدم.

الوقاية من السكتة الدماغية

أفضل الطرق للوقاية من السكتة الدماغية هي معالجة أسبابها، يمكن ذلك من خلال التغييرات في نمط الحياة مثل:

الحفاظ على وزن معتدل.

ممارسة الرياضة بانتظام.

عدم التدخين.

تجنب الكحول.

اتباع نظام غذائي صحي ومغذي، والذي يعني احتوائه على الكثير من:

الفاكهة.

الخضروات.

كل الحبوب

المكسرات.

البذور.

البقوليات.

تأكد من الحد من كمية اللحوم الحمراء والمعالجة في النظام الغذائي وكذلك الحد من  الكوليسترول والدهون المشبعة.

الاعتدال في تناول الملح للحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية.

كما يمكن للشخص تقليل خطر الإصابة بالسَكتة الدماغية  من خلال ما يلي:

السيطرة على مستويات ضغط الدم.

إدارة مرض السكري.

الحصول على علاج لأمراض القلب.