اعراض الجيوب الانفية تظهر عادة بسبب نزلات البرد، وتتضمن ألماً في الوجه، وانسداد أو سيلانًا في الأنف، وأحياناً حمى وأعراض أخرى، لكن الفيروسات الأخرى، والبكتيريا، والفطريات، والحساسية يمكن أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية هي أربعة تجاويف مزدوجة في الرأس، تربط بينها ممرات ضيقة، وتصنع الجيوب الأنفية المخاط الذي يُصرف عن طريق ممرات الأنف، ويساعد هذا الصرف في الحفاظ على الأنف نظيفاً، وخالياً من البكتيريا، والمواد المسببة للحساسية، والجراثيم الأخرى.
التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب أو تورم في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، والجيوب الأنفية هي هياكل في الوجه تمتلئ عادة بالهواء، ويمكن للعدوى البكتيرية، والالتهابات الفيروسية، والحساسية أن تسبب تهيج فيها، مما يؤدي إلى انسدادها وامتلائها بالسوائل.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
نَصِف أنواع التهاب الجيوب الأنفية بناءً على المدة التي يستغرقها “حاد، أو تحت الحاد، أو مزمن، أو متكرر” وما يسببه “بكتيريا، أو فيروسات، أو فطريات”.
التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وتحت الحاد، والمزمن، والمتكرر
_ تستمر اعراض الجيوب الانفية الحادة “احتقان الأنف، والنزيف، وآلام الوجه، والضغط، وانخفاض حاسة الشم” لأقل من أربع أسابيع، وعادة ما تسببها فيروسات مثل نزلات البرد.
_ تستمر اعراض الجيوب الانفية المزمنة لمدة 12 أسبوعاً على الأقل، وعادة ما تكون البكتيريا هي السبب.
_ تحدث اعراض الجيوب الانفية الحادة المتكررة أربع مرات أو أكثر في عام واحد، وتستمر أقل من أسبوعين في كل مرة.
التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي والفيروسي
تسبب الفيروسات مثل تلك التي تسبب نزلات البرد معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية، كما يمكن أن تسبب البكتيريا التهاب الجيوب الأنفية أو يمكن أن تصيبك بعد حالة التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي.
في حالة المعاناة من سيلان الأنف، وانسداد الأنف، وألم في الوجه لا يزول بعد عشرة أيام قد تكون مصاباً بالتهاب الجيوب الأنفية الجرثومي، وقد يبدو أن أعراض الجيوب الانفية الجرثومية تتحسن ولكنها تعود بعد ذلك وتكون أسوأ من الأعراض الأولية.
التهاب الجيوب الأنفية الفطري
عادة ما تكون التهابات الجيوب الأنفية التي تسببها الفطريات أخطر من أشكال التهاب الجيوب الأنفية الأخرى، وعادة تحدث عندما يكون لديك جهاز مناعة ضعيف.
اعراض الجيوب الانفية
تشمل اعراض الجيوب الانفية الشائعة ما يلي:
_ التنقيط الأنفي الخلفي “يسيل المخاط في الحلق”.
_ سيلان الأنف مع مخاط أصفر أو أخضر سميك.
_ انسداد الأنف.
_ ضغط الوجه خاصة حول الأنف، والعينين، والجبهة، وقد يزداد الأمر سوءاً عند تحريك الرأس أو الانحناء.
_ ضغط أو ألم في الأسنان.
_ ضغط أو ألم في الأذن.
_ حمى.
_ رائحة الفم الكريهة أو الإحساس بطعم سيئ في الفم.
_ سعال وصداع.
_ تعب.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن تسبب البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ومسببات الحساسية التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل مسببات التهاب الجيوب الأنفية ما يلي:
_ نزلات البرد.
_ البكتيريا العقدية الرئوية.
_ بكتيريا المستدمية النزلية.
_ بكتيريا الموراكسيلا النزفية.
_ الحساسية الأنفية والموسمية.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وتتضمن:
_ حساسية الأنف.
_ الربو.
_ الزوائد الأنفية.
_ الحاجز المنحرف ” الحاجز هو خط من الأنسجة يقسم الأنف”، والحاجز المنحرف يكون غير مستقيم مما يضيق الممر على جانب واحد من الأنف وهذا قد يسبب انسداداً.
_ ضعف جهاز المناعة نتيجة بعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو بعض الأدوية.
_ التدخين.
هل التهاب الجيوب الأنفية معدي؟
التهاب الجيوب الأنفية في حد ذاته ليس معدياً، ولكن البكتيريا أو الفيروسات التي تسببه قد تكون معدية، لذا ينبغي متابعة غسل اليدين باستمرار وتجنب الآخرين إذا كنت مريضاً أو تخشى العدوى.
قد لا يحتاج التهاب الجيوب الأنفية إلى العلاج ويختفي من تلقاء نفسه، لكن في حالات نادرة قد تؤدي عدوى الجيوب الأنفية إلى التهابات مهددة للحياة، يحدث هذا عندما تنتشر البكتيريا أو الفيروسات إلى الدماغ، أو العينين، أو العظام القريبة.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يشخص مقدم الرعاية حالة التهاب الجيوب الأنفية اعتماداً على الأعراض والتاريخ الصحي، ويقوم بفحص الأنف والأذنين بحثاً عن التورم، أو التصريف، أو الانسداد، وقد يستخدم منظاراً داخلياً للنظر داخل الأنف.
من الاختبارات التي قد يطلبها مقدم الرعاية ما يلي:
_ منظار الأنف.
_ مسحات الأنف: حيث قد يستخدم مقدم الرعاية عصا ذات رؤوس ناعمة للحصول على عينة سائلة من الأنف، ويتم فحصها بحثاً عن الفيروسات أو الجراثيم الأخرى التي قد تسبب اعراض الجيوب الانفية.
_ التصوير: حيث قد يطلب مقدم الرعاية فحص التصوير المقطعي المحوسب لفهم ما يحدث داخل الجيوب الأنفية بشكل أفضل.
_ اختبار الحساسية: في حالة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يفحصك مزود الرعاية بحثاً عن الحساسية التي يمكن أن تسببه.
_ خزعة: في حالات نادرة قد يأخذ مقدم الرعاية عينة من الأنف لفحصها.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
اعتماداً على اعراض الجيوب الانفية ومدتها يكون العلاج، ويمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية في المنزل عن طريق:
_ مزيلات الاحتقان.
_ أدوية البرد والحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية.
_ شطف الأنف بمحلول ملحي.
_ شرب الكثير من السوائل.
إذا لم تتحسن الحالة في غضون 10 أيام قد يصف الطبيب ما يلي:
_ مضادات حيوية.
_ مزيلات الاحتقان الفموية أو الموضعية.
_ بخاخات الستيرويد الأنفية التي تُصرف بوصفة طبية “لا تستخدم البخاخات أو القطرات بدون وصفة طبية لمدة تزيد عن ثلاثة إلى خمسة أيام، حيث قد تؤدي في الواقع إلى زيادة الاحتقان”.
في حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يشمل العلاج ما يلي:
_ بخاخات الستيرويد الأنفية.
_ بخاخات مضادات الهيستامين الموضعية أو الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم
_ مضادات الليكوترين مثل مونتيلوكاست.
_ الجراحة لعلاج المشاكل الهيكلية، أو الأورام الحميدة، أو الالتهابات الفطرية.
أفضل المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية تتضمن:
_ أوجمنتين.
_ أموكسيسيللين.
_ دوكسيسيكلين.
_ ليفوفلوكساسين.
_ سيفيكسيم.
_ سيفودوكسيم.
_ كليندامايسين.
غالباً لا يكون هناك الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية مع كل حالة إصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، حيث ينتظر مقدم الرعاية لمعرفة المدة التي تستغرقها اعراض الجيوب الانفية.
ولأن معظم التهابات الجيوب الأنفية تحدث بسبب فيروسات لذا لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها لعلاج الالتهابات الفيروسية إلى حدوث آثار جانبية غير ضرورية أو مقاومة للمضادات الحيوية.
أيضاً قد يكون العلاج بالإبر، أو الوخز بالإبر، أو تدليك الوجه مفيداً في تقليل اعراض الجيوب الانفية بما في ذلك النزيف، والضغط، والألم، ويسمى هذا بالعلاج التكميلي أو البديل.
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
اعتماداً على السبب هناك عدة طرق لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية، بما في ذلك:
_ شطف الأنف بمحلول ملحي.
_ اتخاذ خطوات لمنع الحساسية مثل الأدوية، وحقن الحساسية، وتجنب مسببات الحساسية المعروفة مثل الغبار، أو حبوب اللقاح، أو الدخان.
_ استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية.
_ غسل اليدين باستمرار لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية.
_ الإقلاع عن التدخين.
متى ينبغي الذهاب إلى غرفة الطوارئ؟
ينبغي الذهاب إلى غرفة الطوارئ في حالة حدوث أعراض خطيرة مثل:
_ ارتفاع درجة الحرارة “40 درجة مئوية”.
_ ارتباك أو تغيرات عقلية.
_ تغيرات في الرؤية خاصة إذا كنت تعاني من ألم أو تورم حول العينين.
_ النوبات.
_ تصلب الرقبة.