التحاليل المطلوبة قبل الزواج لتفادي الأمراض الوراثية

التحاليل المطلوبة قبل الزواج لتفادي الأمراض الوراثية

يعتبر إجراء التحاليل المطلوبة قبل الزواج من الخطوات الأساسية التي يجب على كل زوجين اتّخاذها لضمان حياة زوجية صحية وسعيدة، ولتجنب الكثير من المشاكل الصحية والتى من أخطرها الأمراض الوراثية.

وهي مجموعة من الفحوصات الطبية التي يجريها كل من الشريكين قبل الزواج للكشف عن وجود أي أمراض وراثية أو معدية قد تؤثر على صحة الزوجين أو أطفالهما في المستقبل.

التشخيص المبكر للأمراض الوراثية

أكد الدكتور يسرى القاضي أخصائي مختبرات طبية أن التشخيص المبكر للحالات يساعد في تجنب الأمراض، ووجود أطفال مشوهين، ومن أهميته:

1. تحسين فرص العلاج:

يُمكن للتشخيص المبكر أن يُساعد في علاج الأمراض بفعالية أكبر، حيث أن العلاج في المراحل المبكرة يكون أسهل وأكثر فاعلية.

يُمكن أيضًا أن يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، والتي قد تُسبب إعاقة أو حتى الوفاة.

2. تقليل التكاليف:

يُمكن للتشخيص المبكر أن يُقلل من تكاليف العلاج، حيث أن العلاج في المراحل المبكرة يكون أرخص من العلاج في المراحل المتأخرة.

يُمكن أن يُقلل من عدد أيام دخول المستشفى، مما يُقلل من تكاليف العلاج بشكل عام.

3. تحسين نوعية الحياة:

يُساعد في تحسين نوعية حياة المرضى، حيث أن العلاج المبكر يُمكن أن يُقلل من الأعراض ويُحسّن من وظائف الجسم.

ويقلل من التوتر والقلق لدى المرضى وعائلاتهم.

4. منع انتشار الأمراض:

يُمكن للتشخيص المبكر أن يُساعد في منع انتشار الأمراض المعدية، حيث أن اكتشاف المرض وعلاجه في المراحل المبكرة يُقلل من فرص انتقاله إلى الآخرين.

5. تحسين الصحة العامة:

يُساعد في تحسين الصحة العامة للمجتمع، حيث أن علاج الأمراض في المراحل المبكرة يُقلل من عبء الأمراض على النظام الصحي.

قائمة ببعض التحاليل المطلوبة قبل الزواج

1. اختبار الخصوبة

يُعد اختبار الخصوبة قبل الزواج خطوة استباقية مهمة تُساعد الأزواج على فهم قدراتهم الإنجابية بشكل أفضل، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تكوين الأسرة، ومن أهميته:

تحديد احتمالية الإنجاب: يُساعد اختبار الخصوبة على تقييم قدرة كل من الزوجين على الإنجاب، وتحديد أي عوائق محتملة قد تؤثر على العملية الإنجابية.

التخطيط المبكر: يُتيح اختبار الخصوبة للزوجين التخطيط بشكل أفضل لرحلتهم الإنجابية، بما في ذلك تحديد الوقت المناسب للحمل، واختيار الطرق المساعدة على الإنجاب، إذا لزم الأمر.

تقليل التوتر والقلق: يُساعد معرفة حالة الخصوبة على تقليل التوتر والقلق بشأن الإنجاب، ويزيد من شعور الزوجين بالراحة والاطمئنان.

الكشف عن الأمراض الوراثية: قد يُساعد اختبار الخصوبة في الكشف عن بعض الأمراض الوراثية التي قد تُؤثر على صحة الأجنة.

أنواع اختبارات الخصوبة:

  • السائل المنوي
  • الهرمونات
  • الأشعة فوق الصوتية للحوض والأعضاء التناسلية الداخلية

2. الأمراض المنقولة جنسيًا:

  • ڤيروس نقص المناعة البشري
  • التهاب الكبد B
  • التهاب الكبد C
  • عدوى الكلاميديا” chlamydia”
  • عدوى الخميرة
  • الهربس
  • الزهري
  • السيلان
  • التهاب المهبل الجرثومي

3. فصائل الدم

يُعد تحليل فصيلة الدم أحد أهم الفحوصات التي ينصح بها قبل الزواج، وذلك للتأكد من توافق فصائل الدم:

ففي حال كانت فصيلة دم الأم Rh سلبي والأب Rh إيجابي، فنسبة ولادة طفلهما إيجابي قد تكون 50%، وهذا قد يجعل الطفل يصاب بمرض انحلال الدم، ما لم تحصل الأم على الرعاية الطبية خلال فترة الحمل.

4. الأمراض المزمنة

يعتبر الكشف عن الأمراض المزمنة قبل الزواج أمر هام جدًا خاصًة للنساء؛ لتجنب تعرض الحامل والجنين للخطر، ومن أمثلة تلك الأمراض المزمنة:

  • السكري
  • ارتفاع ضغط الدم
  • اضطرابات الغدة الدراقية

5. التوافق الجيني

لابد من وجود توافق جيني بين الزوجين، لتجنب إنجاب طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي، الذي قد يستمر مدى الحياة.

أهمية إجراء التحاليل المطلوبة قبل الزواج

1. الحفاظ على صحة الزوجين:

تساعد على الكشف المبكر عن أي أمراض خطيرة قد لا تظهر أعراضها في الوقت الحالي، مما يسمح باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

2. الحفاظ على صحة الأطفال:

تهدف إلى تقليل خطر انتقال الأمراض الوراثية أو المعدية من الوالدين إلى أطفالهما.

3. تعزيز الوعي الصحي:

تساهم في نشر الوعي بين الزوجين حول الأمراض المختلفة وكيفية الوقاية منها.

4. توفير الدعم النفسي:

تساعد على تقليل القلق والخوف من الأمراض الوراثية أو المعدية، وتوفر الدعم النفسي للزوجين لاتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبل حياتهما الزوجية.

 كيفية التعامل مع نتائج الفحوصات السلبية

تختلف طريقة التعامل مع النتائج السلبية للتحاليل المطلوبة قبل الزواج من دولة إلى أخرى:

بعض الدول تمنع الزواج بشكل قانوني إذا كانت نتائج الفحوصات سلبية.

في معظم الدول العربية، تعتبر فحوصات ما قبل الزواج استشارية، ويتم التعامل مع النتائج السلبية على النحو التالي:

شرح النتائج: يقوم الطبيب بشرح النتائج للزوجين بشكل واضح ومبسط، مع الإجابة على أي أسئلة أو مخاوف لديهم.

تقديم الاقتراحات: يقدم الطبيب اقتراحات حول كيفية التعامل مع النتائج السلبية، بما في ذلك الخيارات المتاحة للزواج والإنجاب.

توقيع نموذج الموافقة: إذا أصر الشريكان على الزواج بعد معرفة النتائج السلبية، يطلب منهما توقيع نموذج موافقة يُشير إلى علمهما بالمخاطر المحتملة.

رفع تقرير الحالة إلى المحكمة: في بعض الحالات، قد يرفع الطبيب تقرير الحالة إلى المحكمة للبت بالأمر.