لا يفتح النار إلا من يريد الخلاص ، و ربما تنطبق هذه المقولة على العديد من المشكلات التي نواجهها في حياتنا، فالعتاب أو الحديث عن المشكلة التي حدثت يكون بهدف الخروج بحل أو إحلال نهاية لها، ولكن في مشكلة الفنان بيومي فؤاد و محمد سلام لا تظهر معالم الحل، فمنذ اندلاع ذلك الموقف، و بالرغم من مرور عدة أشهر على الواقعة ، بقي السؤال” إلى متى سيظل الشقاق ؟!” ، فلقد خرج الفنان بيومي ببرنامج حبر سري مع الإعلامية أسما إبراهيم، و فتح النار مجدداً على الأزمة بتفاصيل تم ذكرها لأول مرة، فماذا قال؟!
موسم الرياض
خلَّف اعتذار الفنان محمد سلام عن مسرحية تعرض بالمملكة العربية السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض موجات هائلة من ردود الأفعال، فوسط الإشادات بموقف سلام الذي جاء تضامناً مع الأحداث التي تحدث بفلسطين تبلور شقاق كبير بينه و بين الفنان بيومي فؤاد .
رأى الأخير أن في الفيديو الذي صوره سلام إهانة للفن و لزملائه من الفنانين الذين قاموا بتمثيل المسرحية،و خرج بيومي فؤاد في ختام المسرحية مهاجماً سلام و موقفه ، وممجداً موقف الفنان محمد أنور الذي سد مكانه في المسرحية،وانقذ العمل من التوقف ، و زاد في مدحه لموسم الترفيه و فعالياته قائلاً “إحنا مش بتوع فلوس” ، و أن شغلهم الشاغل هو الفن برسالته على حد وصفه.
مقاطعة فنية لأعمال بيومي فؤاد
لم يكن الجمهور بعيداً عن هذا الأمر ، فلقد ساند الكثيرون الفنان محمد سلام ، و اعتبروا موقفه مشروعاً و منطقياً.
و على الجهة الآخرى هاجموا الفنان بيومي فؤاد نظراً إلى أنه هاجم سلام دون سبب من وجهة نظرهم ، و الذي صاعد الأمر أكثر أن سلام التزم الصمت و لم يرد على بيومي ، فزاد من حنق الكثيرين على موقف بيومي ، و صاحب ذلك دعوات قوية بالمقاطعة الفنية للأعمال التي سيظهر بها.
سقوط جديد
مثل الكثيرين شاهدت الفنان بيومي فؤاد على شاشة التليفزيون ببرنامج حبر سري ، و توقعت أن تكون هذه الحلقة ممحاة للأزمة و بداية لفتة تصالح.
و لكن ما حدث كان العكس ، فلقد تم فتح النار مجدداً على الأزمة،و بدلاً من فتح آفاق جديدة للتصالح تمسك بيومي بموقفه ، وجدد تصريحاته الغير راضية عن موقف سلام بتفاصيل جديدة على حد تعبيره ، و غلبه البكاء أكثر من مرة.
و تحدث عن الأمر بحرقة شديدة ، و توعد كل من سخر منه وشتمه بالملاحقة القضائية ، و قد كثرت التعليقات على الحلقة ، فقد رأت الأغلبية العظمى من الناس أن بيومي سقط مجدداً في بئر تصريحاته ، و أعاد فتح الملف مرة أخرى رغم مرور شهور ، فهل سقط في بئر التصريحات مجدداً ؟!