تعرف على جمال واحة سيوة

تعرف على جمال واحة سيوة

واحة سيوة دُرة السياحة العلاجية، حيث العيون الكبريتية، والنخيل والزيتون ومن السياحة العلاجية إلى المعالم الآثرية الفرعونية، وسط الهدوء والجمال.

الواحة تتبع محافظة مرسى مطروح وتقع في قلب الصحراء الغربية المصرية تقع على بعد 820 كيلومتر جنوب غربي القاهرة قرب الحدود الليبية بحوالي 50 كيلومتر.

بقي أهلها شبه معزولون عن مصر إلى أوائل القرن العشرين بسبب بعدها مقارنة بالواحات الأخرى مثل الداخلة والخارجة البحرية والفرافرة تقدر مساحتها تقريبا 7800 كيلومتر.

تتكون واحة سيوة من ثلاثة قطاعات:

واحة سيوة

القطاع الأول

موقعه في الشرق على الحدود الغربية لمنخفض القطارة، ومساحته حوالي 600 كيلومتر مربع.

يشمل القطاع كلاً من النوامسة حصيات، التبغبغ والعرج ستره، البحرين، وجارة أم الصغير.

“واحة أم الصغير” مازالوا يتعاملون بالمقايضة في بعض معاملاتهم وحياتهم متواضعة وبسيطة وسكانها من أصول أمازيغية ويحتفظون بعاداتهم ولغتهم بجانب العربية.

القطاع الثاني

يقع غرب الحدود الليبية ويضم شياطه وأم أغزلان، وجربا، والملفا، تقدر مساحته تقريبا 1700 كيلومتر مربع.

القطاع الأوسط

فيشمل جزء من بحر الرمال العظيم وتقدر مساحته تقريبا 100، ومنطقه بئر واحد.

مناخ واحة سيوة

تتميز الواحة بمناخها القاري الصحراوي مرتفع الحرارة في فصل الصيف وفي فصل الشتاء دافئة نهارا وقارص البرد ليلا ومعتدل بالربيع وبالخريف.

أصعب مشكلة تواجهها هي السيول، لذلك أفضل توقيت لزيارتها فصلي الربيع والخريف.

تتميز المحمية أيضا بالرغم من طبيعتها الصحراوية
إنها غنية بالبحيرات والمياه الجوفية المتنوعة.

انخفاض تربتها 18 مترا عن مستوى سطح البحر كان سبب في امتلاك الأحواض الكبريتية التي تستخدم لعلاج أمراض الروماتيزم و الأمراض الجلدية.

تمتلك عيون عذبة صافية أنشأت فيها مصانع للمياه اسمها الواحة، و بها الآبار المالحة التي يستخلص منها ملحا يذيب الثلوج الأوروبية.

تمتلك الواحة حوالي مائتين عين طبيعية ، تتدفق منها زيادة عن 190 ألف متر مربع يوميا مياه جوفية، لذلك تعتبر أكبر خزان مياه جوفية بمصر.

عين كيغار إحدى العيون الكبريتية وتستخدم لعلاج الأمراض الروماتيزمية.

عين فطناس التي تطل على البحيرة المالحة، تحفها أشجار النخيل والزيتون.

بها عين واحد المعروفة ببئر بحر الرمال العظيم، عبارة عن ينبوع كبريتي شديد الحرارة يقع بقلب بحر الرمال العظيم وهي إحدى العيون الكبريتية.

تستخدم عين واحد في شفاء أمراض الروماتيزم
بالإضاقة لعدد من العيون المختلقة مثل عين طاموسة وعين قوريشت وعين تجزرت وعين الدكرور.

تنفرد واحة سيوة بتنوعها البيولوجي والجيولوجي مثل الكثبان الرملية والهضاب والتربة الرطبة، واكتشف الباحثين زيادة عن 40 نوعًا من النبات.

تحتوي المحمية على نباتات وأشجار خالية من المبيدات الزراعية، تمتلك أكثر من 70 ألف شجرة زيتون، وحوالي 400000 نخلة والرمان والليمون والجوافة وشجر تين وشجر المشمش.

الواحة غنية بالنباتات الطبية والعطرية مثل السكران وأم الندى والنعناع والشيح، والحنضل، والعرق سوس، وبردقوش وريحان.

الواحة ثرية بأصناف متنوعة من الحيوانات البرية مثل الغزال الأبيض والغزال الأحمر والثعلب المهددين بالانقراض.

بها الفهد الصياد بالقرب من منخفض القطارة، يعيش فيها الغزال ذو القرون النحيلة واليربوع وكذلك الأرانب البرية والذئاب.

رصد الباحثون 164 صنف من أصناف الطيور مثل القمري وطائرالسمان وطائر الحباري والقنبرة المتوج.

يوجد بها طائر البشاروش الذي قدسه الفراعنة يعيش فيها 32 صنف من الزواحف واللافقاريات.

أكتشفت فيها العديد من الحفريات دلالة أنها بقايا لقواقع النيوتلس البحرية والشعب المرجانية المتحجرة.

وأُُكتشف أضخم هيكل لحوت في العالم يعود للعصر الطباشيري منذ حوالي 73 مليون سنة.
علاوة على 3 أصناف لحيتان أخرى.

ويوجد بها ثعابين مائية وأسنان سمك القرش.
وذلك لأنها كانت قديما تلك المنطقة قاعا لبحر تيثس القديم.

الأماكن السياحية والآثرية في واحة سيوة

جزيرة طغاغين

وهى ثاني محمية على مستوى العالم قالوا عنها جنة الله على الأرض.

تمتاز الجزيرة بكثرة المناطق الطبيعية وتحديدا المياه الجوفية والطبيعية في حمام كليوباتر.

فيها عدد هائل من البحيرات المتواجد فيها المياه شديدة الملوحة حيث تترسب على شواطئها.

تحتوي على طبقات هائلة من الملح الأبيض وهو يشبه الثلج بفصل الشتاء، لذلك من المفضل الاستمتاع بزيارتها خلال شهري يناير وفبراير أفضل من فصل الصيف.

جبل الدكرور

جبل الدكرور ذو الذروة الثلاثية إطلالته ساحرة من أعلى قمته، يمتاز باحتواءه على حمامات الرمال الساخنة وهذه الرمال تعالج العديد من الأمراض.

يأتي إليه السائحون من مختلف الجنسيات للاستمتاع بجمال الطبيعة والعلاج برماله الساخنة.

ويعتبر هذا الجبل جبل الموطأ “جبل الموتى” مليء بالمقابر الأثرية من الأسرة السادسة والعشرون سنة 664 قبل الميلاد حتى 525 قبل الميلاد.

وكل هذا منقوش ومنحوت في الصخرة.
ويوجد به مقبرتان ظاهرتان ولكن واحدة منهم كسرت أعمدتها قديما.

أهل واحة سيوة بحلول شهر أكتوبر من كل عام في الليالي القمرية يقيمون احتفال اسمه عيد السلام.

يجتمع فيه الشيوخ والشباب والأطفال والنساء ويتصالحون إذا كان بينهم خصوما وبعد أنتهاء المصالحة يحتفلون ويحضرون الموائد والمشروبات.

معبد أوراكل

يقع على مسافة 4 كلم من شرق واحة سيوة، كان يوجد به الإيراكل اليوناني الشهير جوبيتر آمون.

المعبد يحتوي على دهليز واسع وفورتكول.
جنوبه يوجد معبد آمون ويرجع تاريخه للأسرة الثلاثين.

حصن شالي

شالي  بنيي في أعلى نقطة في واحة سيوة لحماية القرية يلتمكن سكانها من رصد الغزاة على بعد مسافات لرد الهجوم على الأعداء.

قام السكان ببناء سور حول القرية وأسموه شالي ويعنى المدينة.

قلعة شالى  بنيت من الكرشيف وهو خليط الملح بالطين يشبه صلابة الأسمنت.

لها ثلاثة أبواب باب قدوحة خاص بالنساء. وباب إشال و أثراب ومعناها الجديد.

 جزيرة فطناس:

واحة سيوة

جزيرة فطناس مغطاة بأشجار النخيل في قلب بحيرة سيوة بالإضافة أنها مكان مدهش وقت غروب الشمس المبهر.

لذلك رؤية الغروب بجزيرة فطناس إحدى اللحظات الممتعة التي يذهب السائحين للاستمتاع بها.

جزيرة طغاغين

ثاني أجمل جزيرة على مستوى العالم قالوا عنها الكنز المخفي في واحة سيوة، جزيرة السحر والجمال والرمال الناعمة والطبيعة البكر.

تضم أكثر من 300 ينبوع وجداول من المياة العذبة، و30 ألف شجرة نخيل و70 ألف شجرة زيتون.

سحر الرمال والجبال والهواء النقي حقيقي أرض بكر
لذلك أُطلق عليها جنة الله على الأرض حيث المياه العذبة والعيون والآبار والمسابح منها مسبح كليوبترا

وتضم الأكواخ المبنية من الكرشيف وهو عبارة عن خليط من الطين والملح الصخري معا.

بحيرة لها طريقها الخاص بطول 2 كم وعرض 9 م
مدخلها عند سيوة يفصلنا بين الواقع والخيال منظر يفوق الجمال تعبش أحلام اليقظة.

تقع في قلب بحيرة سوة الكبرى وعلى مسافة 3 كيلو متر من مدينة سيوة والمطار مساحتها 38000 متر مربع في بحيرة سيوة.

مسبح كليوباترا أو عين شمس
مكون من مجموعة حجرية دائرية ضخمة مملوءة بالمياه النقية الصافية وتقع في جزيرة طغاغين.

متحف البيت السيوي

المتحف يحكى تاريخ الواحة قديما وعادات الملبس
صمم على طراز البيت السيوى القديم حتى يتلاءم مع التراث السيوى.

بناء المتحف بني بالخامات الطبيعية المحلية والتقليدية لسكان سيوة، من الكرشيف وهو مخلوط من الملح الصخري المجفف.

يحتفظ الكرشيف بدرجات الحرارة بداخل المنزل لمستوى معتدل، الأسقف صنعت من جريد النخل.

السياحة العلاجية في واحة سيوة

موسم السياحة العلاجية بالواحة بداية من منتصف شهر يونيو حتى منتصف سبتمبر للدفن بالرمال الساخنة.

مدة الاستشفاء تتراوح من ثلاثة أيام إلى أسبوع بحسب حالة المريض.

الكثبان الرملية والصخور تتعامد عليها أشعة الشمس فتساهم على التكثيف من الأشعه فوق البنفسجية.

تؤثر الأشعة فوق البنفسجية بشكل صحي مفيد في رفع المناعة وشفاء الروماتويد وآلام المفاصل وتنشيط الدورة الدموية وشفاء دهون الكبد.

أُعلنت واحة سيوة محمية طبيعية مفتوحة سنة 2002، كما توجهت الدولة المصرية بالاهتمام بالتراث السيوناوي في معظم المنشآت الوطنية.

حيث أنشأتها على الطراز التقليدي للمحمية مثال متحف البيت السيوي وهو يوثق التراث الحضاري والطبيعي للمنطقة.

اهتمام الدولة الفعال لحل المشاكل التي تواجه واحة سيوة واهمها تجهيز شبكة طرق لخدمة أهل سيوة.

ترعى الدولة حاليا السياحة بالواحة وتعمل على تشجعيها، أنشأت الدولة طريق سيوة الخرسانى المزدوج.

أقامت المشاريع العديدة، سواء رصف طرق داخل المدينة، أو الكهرباء التي تعمل باستمرار دون انقطاع.

قامت بتطوير المصانع مثل  صناعة البلح والتمور سيوة حصلت على المركز الأول في الأعوام الماضية.

تُقام حاليا مشاريع على أرض الواقع فى واحة سيوة لا حصر لها.