تعرف على جنون الارتياب أو البارانويا

تعرف على جنون الارتياب أو البارانويا

جنون الارتياب هو الشعور المستمر وغير العقلاني بأن جميع الناس يحاولون النيل منك، ويهدف العلاج إلى محاولة تقليل حالة جنون الارتياب وأعراضه التي قد تؤثر على جودة حياة المصاب وعلى سلوكياته، ولأن المريض في الغالب يرفض العلاج، لابد لمن حوله أن يساعد في التغلب على تلك الحالة للوصول الاستقرار النفسي.

جنون الارتياب أو البارانويا

ما هو جنون الارتياب؟

هو مرض نفسي نادر يشير إلى الشعور المستمر بأن الناس يحاولون أذيتك، ويعتقد المصاب أنه محور اهتمام الجميع بشكل مستمر.

يشعر المصاب بعدم الثقة وهو شعور في الغالب لا أساس له من الصحة ويتسبب هذا الشعور في انعزال المريض اجتماعيًا عن من حوله.

وقد يكون هذا المرض أحد الأعراض الناتجة عن بعض الحالات مثل،

  • اضطراب الشخصية المذعورة.
  • الاضطراب الوهمي.
  • الفصام.

أسباب جنون الارتياب

لم يتم التعرف على أسباب جنون العظمة إلى الآن، ولكن يعتقد أن الحالات التالية تساهم بشكل ما في الإصابة مثل،

  • الجينات، رغم قلة الأبحاث في هذا الأمر، إلا أن هناك بعض الدراسات التي تثبت وجود صلة للجينات بشكل ما.
  • قلة النوم باستمرار لفترات طويلة تؤثر سلبًا على سلوكيات المصاب.
  • كيمياء الدماغ، اختلال المواد الكيميائية في الدماغ يؤدي إلى تشوش الأفكار والمشاعر، يشبه ذلك تأثير المخدرات على الدماغ.
  • الأحداث المؤلمة في الحياة، كما يحدث عندما يتعرض الطفل في صغره لسوء المعاملة، فتكون النتيجة تشوه في طريقة تفكيره فيما حوله.
  • رد فعل على الإجهاد الشديد، هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن معظم الأشخاص الذين تعرضوا لإجهاد شديد ومستمر يصابون بجنون الارتياب مثل أسرى الحرب.
  • الضغط، الضغط النفسي الشديد يخلق بعض التوتر الذي يؤثر بالسلب على أفكار المصاب وسلوكياته، وللتخفيف من شدة الضغط يمكنك القيام بما يلي:
    • خذ قسطًأ من الراحة وبعض الوقت للاسترخاء.
    • قضاء بعض الوقت مع أصدقائك.
    • حاول أن تبتسم وتضحك.
    • ممارسة التمارين الرياضية.
    • يمكنك التأمل لبعض الوقت لتصفية ذهنك.
  • بعض العوامل الأخرى، تساهم العوامل الوراثية والبيئية بشكل ما في الإصابة.
  • تعاطي المخدرات التي تؤثر على كيمياء الدماغ وتغير السلوك.

أعراض جنون الارتياب

قد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • عدم الثقة في الآخرين.
  • عدم تقبل الانتقادات.
  • الفهم السيء لملاحظات الآخرين.
  • يضع نفسه دائمًا في موقف دفاعي.
  • دائم الجدال.
  • شخصية عدوانية.
  • يجد صعوبة في النسيان أو التسامح.
  • دائمًا ما يعتقد أم الناس يتحدثون عنه بالسوء من خلف ظهره.
  • شديد الشك في الناس من حوله.
  • يعتقد أن الجميع يكذبون عليه دائمًا ويخدعونه.
  • صعوبة إقامة علاقات اجتماعية.
  • يرى التهديد في جميع أنحاء العالم.
  • يعتقد أن أسرته تضطهده.
  • يؤمن بنظريات المؤامرة التي لا دليل عليها.

أنواع جنون الارتياب 

هناك ثلاث أنواع لهذه الحالة وتشمل ما يلي:

  • اضطراب الشخصية المذعورة، وهو النوع الأخف بين جميع الحالات، هؤلاء المصابين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي إلى حد ما رغم عدم ثقتهم بالعالم.
  • الاضطراب الوهمي، هؤلاء المصابين تسيطر عليهم فكرة واحدة عادة ما تكون خاطئة مثلا، أنها تتعرض للاضطهاد ممن حولها.
  • الفصام، وهي مرحلة أشد خطورة تتطور فيها أفكار المريض الخاطئة إلى هلوسات غريبة.

كيف يتم تشخيص جنون الارتياب؟

أحيانًا يكون من الصعب تشخيص هذه الحالة وذلك لأن حالة عدم الثقة الشديدة هي عامل مشترك في كثير من المشاكل النفسية، وكذلك فإن معظم المصابين يتجنبون زيارة الأطباء و المستشفيات خوفًا منهم، ولكن التشخيص الصحيح قد يشمل التالي:

  • معرفة التاريخ الطبي للمصاب.
  • بعض الفحوصات البدنية.
  • معرفة الأعراض وتقييمها.
  • إجراء اختبارات نفسية.
  • اختبارات تهدف إلى استبعاد الأمراض النفسية الأخرى التي تسبب نفس الأعراض.

علاج جنون الارتياب

رغم عدم وجود علاج نهائي للحالة ولكن العلاج هنا يهدف إلى التحكم في الأعراض لتسهيل حياة المصاب بعض الشيء وزيادة إنتاجيته، يتحكم نوع الحالة وشدتها في العلاج ولكنه قد يتضمن التالي:

  • أدوية، من الممكن أن يصف لك طبيبك بعض الأدوية المضادة للقلق أو الذهان، حيث تساعد تلك الأدوية في تقليل الأعراض. هناك بعض المصابين يرفضون تناول أي نوع من الأدوية ظنًا منهم أنه قد يضرهم.
  • جلسات العلاج الجماعية، تساعد تلك الجلسات على التغلب على الأعراض بشكل جيد وكذلك تحسن من القدرة الإنتاجية للمصاب، ولكن بعض المصابين قد يرفضون التحدث بصراحة وحرية خلال الجلسات، وقد يؤثر ذلك على تحسن المريض.
  • مهارات التأقلم، يهدف هذا العلاج إلى تحسين مهارات المصاب وزيادة قدرته على العمل والإنتاج وكذلك تزيد من قدرته على التأقلم اجتماعيًا مع بيئته.
  • وفي بعض الأحيان دخول المستشفى، في بعض الحالات الشديدة يمكن أن يحتاج المصاب إلى البقاء في المستشفى حتى تستقر الحالة.

جنون الارتياب أو البارانويا

جنون الارتياب هو حالة نادرة ومن الصعب التعرف عليها، لهذا يحتاج المصاب إلى التوجيه للحصول على العلاج وتحقيق الاستقرار الذي يسهل الانحراط في الحياة الاجتماعية ويزيد من إنتاجية المصاب.

References

https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/paranoia

https://www.webmd.com/mental-health/why-paranoid