طلب منها زملائها الذهاب إلى المقابر وترك رسالة هناك وعندما فعلت وقعت الكارثة المفجعة.. اعرف ما حدث

طلب منها زملائها الذهاب إلى المقابر وترك رسالة هناك وعندما فعلت وقعت الكارثة المفجعة.. هي فتاة خجولة وليس لديها الكثير من الأصدقاء، فأسرتها تنتقل من مكان إلى آخر بشكل دائم، ولا تمكث في مكان لفترة طويلة، وذلك بحكم عمل والدها، فعمله يقتضي عليه اصطحاب اسرته بين البلدان، مما جعلها تخشى من تكوين الصداقات، وتشعر بالغربة.

فضلت الفتاة العزلة وكرهت الذهاب للمدرسة، وكانت تقضي وقتها بين قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام، ولكنها كانت دائما تشعر بان شيء ينقصها، فكانت ترغب من داخلها بالتعايش والتكيف مع الأخرين، لقد كانت تحلم دائما بأن يكون لديها الكثير من الأصدقاء والذكريات السعيدة، فدائما ما عاشت في خيالها لحظات من المرح والسعادة مع أصدقاء لا وجود لهم.

انتقلت اسرتها الى احدى البلدان، واستقرت لفترة من الوقت، وهناك تم الحاقها بالمدرسة في هذه البلدة، ولكنها كانت تشعر بأن هذا المكان ليس بمكانها، وكل ما كانت ترجوه هو الشعور بالقبول من قبل زملائها، ولكنها وجدت منهم السخرية بسبب خجلها الشديد، وصادف ذلك موسم الهالوين، الذي يستعد له المراهقون في هذه البلدة بقضاء أوقات ممتعة.

حاول مجموعة من الأصدقاء في هذا اليوم، العبث مع الفتاة، ودعوتها الى الانضمام إليهم، وحضور الحفل التنكري، ولكنهم اشترطوا عليها قبل ان تنضم إليهم، ان تفعل هذا الأمر، حيث طلبوا منها ان تثبت مدى شجاعتها بالذهاب إلى المقابر، وان تختار أحد القبور وتترك رسالة عليه، بأنها مرت من هنا.

لم تكن الفتاة تتحلى بالجرأة الكافية لفعل هذا، كما انها لم تكن تحب الأشياء الغير مألوفة والخارقة للعادة، ولكنها كانت ترى أن في هذا التحدي فرصة لتكوين صداقات، ومن ثم كانت الفتاة بين أمرين كلاهما أصعب من الآخر.

قررت الفتاة في النهاية القبول بالتحدي وذهبت مع هؤلاء المجموعة من الأصدقاء إلى مدخل المقابر، وهناك وقفوا عند الباب وأعطوها قلم رصاص وورقة وشريط لاصق، وأخبروها ان تدخل بمفردها وان تكتب رسالتها وتضعها على أحد القبور، ولا تحاول الهرب، بل عليها انا تعاود مجددا.

دخلت الفتاة من الباب وظلت تبحث عن مكان مناسب لترك رسالتها هناك، ولكن رياح قوية هبت، واهتزت معها فروع الأشجار وتطايرت الأوراق، فارتعبت الفتاة، وازداد توترها مع صوت صفير الرياح. نظرت حولها فلم ترى إلا الظلمة وضوء القمر الخافت، ومع ذلك كانت حريصة على إتمام مهمتها.

كتبت بسرعة الرسالة ووضعتها على أحد القبور، ولكنها شعرت بشيء يحرك تنورتها، ففقدت السيطرة على نفسها تماما، وانهارت من الرعب، وأطلقت صرخة مفزعة، سمعها الأصدقاء عند مدخل القبور، فركضوا بسرعه ليروا ما حدث.

وجدها الأصدقاء ملقاه على شاهد قبر، وقد لفظت أنفاسها الأخيرة، وعلى وجهها تعبيرات من الخوف والرعب، فعلى ما يبدو ان المسكينة أصيبت بنوبة قلبية وماتت من شدة الخوف، وكان كل احلامها ان تصنع صداقات.

فهل جنت الأسرة على الفتاة دون قصد؟ أم انه التنمر؟ أم انها الرغبة في عيش حياة اجتماعية؟ أم انها معاناة الشخصية الانطوائية؟

محمد أحمد حجازي

Recent Posts

إيسوزو ديماكس .. تحفة القوة والأداء في عالم الشاحنات الخفيفة

تعد إيسوزو ديماكس تحفة القوة والأداء في عالم الشاحنات الخفيفة، فهي واحدة من الشاحنات القوية…

ساعة واحدة ago

طريقة تحضير البوفتيك النباتي بطريقة مبتكرة

طريقة تحضير البوفتيك النباتي والإقتصادي، هي خيار مثالي للأغنياء، والفقراء للحفاظ علي ميزانية المنزل، هل…

12 ساعة ago

باير ليفركوزن يبلغ نهائي الدوري الأوروبي بالرغم من التعادل مع روما

استضاف ليلة اليوم نادي باير ليفركوزن الألماني على أرض ملعبه باي أرينا نادي روما الايطالي…

12 ساعة ago

فورد ايدج وتحقيق تجربة قيادة مميزة وموثوقة

استكشاف شوارع العرب بأناقة وقوة فورد ايدج التي تحقق تجربة قيادة مميزة وموثوقة، يمكن القول…

15 ساعة ago

تطعيمات الحج لحجاج الداخل وخارج المملكة 1445

تطعيمات الحج من أكثر الأمور أهمية لدى وزارة الصحة السعودية والتي تحرص على توضيحها لكافة…

15 ساعة ago

معبد أبو سمبل.. عبقرية الفراعنة في صحراء النوبة

يحتفظ معبد أبو سمبل بأسرار الفراعنة، وبهاء العصور القديمة في قلب صحراء النوبة، تلك الصحراء…

15 ساعة ago

This website uses cookies.