“استطاع العامل البسيط الإجابة على أسئلة من سيربح المليون فاتُهم بالاحتيال” فكيف عرف بالإجابات؟ وهل حصل على الجائزة؟

استطاع العامل البسيط الإجابة على أسئلة من سيربح المليون فاتهم بالاحتيال.. فكيف عرف بالإجابات؟ وهل حصل على الجائزة؟ تدور أحداث هذه القصة حول شاب فقير يبلغ من العمر حوالي 20 عاما، ويعمل كعامل في تقديم المشروبات في احدى الشركات، ويعيش في أحد الأحياء الفقيرة جدًا.

شاهد هذا الشاب في أحد الأيام برنامج تلفزيوني شهير يدعى من سيربح المليون، وتعتمد فكرة هذا البرنامج على عرض مجموعة من الأسئلة على الضيف من خلال جهاز الكمبيوتر، ويقوم المتسابق باختيار الإجابة الصحيحة من بين 4 إجابات، ليجتاز عدة مراحل من الأسئلة التي تصبح أكثر صعوبة مع كل مرحلة، حتى يتمكن من الحصول على الجائزة الكبرى وهي المليون.

قرر الشاب الالتحاق بهذا البرنامج وبالفعل تمكن من الإجابة على كافة الأسئلة بشكل صحيح، وهو ما أثار حيرة ودهشة الجميع، وعلى رأسهم مقدم البرنامج، فكيف لعامل بسيط وصغير في السن وذو مستوى ثقافي متدني أن يجيب على كل هذه الأسئلة؟

شكك مقدم البرنامج في الشاب، واتهمه بالتلاعب واتصل على الشرطة، التي أخضعت الشاب لتحقيق طويل، وهناك كانت المفاجأة! فكل سؤال عرض على الشاب كان له معه ذكرى وموقف لا يمكن أن يمحى من ذاكرته.

حكى الشاب انه عندما كان صغيرا، علم ان الممثل أميتاب باتشان سيزور مدينته، ومن ثم ذهب لاستقباله في المطار للحصول على توقيعه، وبذلك علم انه هو بطل فيلم زانجير الشهير في السبعينات.

وتابع حديثه بأنه استعان بالجمهور في سؤال لا يعرف اجابته على الرغم من سهولته، لأنه لم يكن له موقف معه، وأنه تمكن من الإجابة على السؤال الخاص بالشاعر الهندي سورداس، من خلال موقف حصل له مع طفلين، حيث كان يلعب معهم، لعبة الفرسان الثلاثة، وكان هو الفارس بروتوس، ليقعوا في يد رجل شرير، يستغلهم في التسول وطلب الصدقات من الناس، ويعلمهم اغنية من تأليف الشاعر.

واستكمل حديثه انه هرب هو وصديق له من هذا الرجل، أما الطفلة الثالثة فلم تتمكن من الهرب، وعندما هربا اتجها الى منطقة تاج محل وعملا على اخبار السياح بمعلومات خاطئة طمعا في الاستيلاء على احذيتهم أو الحصول على المال، وبعد فترة يقرر هو العودة لإنقاذ الفتاة من هذا الرجل الشرير، وفي طريقه يقابل أحد الأطفال الذي سبب له الرجل أصابه في عينيه، فيعطيه ورقة من فئة 100 دولار فيخبره الطفل ان عليها صورة الرئيس الأمريكي بنجامين فرانكلين.

علم الشاب ان الرجل استغل الفتاة للعمل كبائعة هوى، فقرر تحريرها من قبضته بمساعدة صديقة الذي قتل الرجل بمسدس من نوع الساقية الدوارة، ومن ثم علم ان من صنعه هو صاموئيل كولت.

وقد وجد المحقق ان كل ما قاله الشاب صحيحًا، وان تلك الحداث كلها حقيقة بالفعل، فأطلق سراحه وحصل على جائزة من سيربح المليون. وإذا ما نظرنا إلى هذه القصة بتمعن، سنلاحظ ان كل موقف نمر به في حياتنا مهما كان، يزيد من معارفنا ويجعلنا أقوى وأصلب، فالمعرفة ثقافة وتجارب متراكمة.

محمد أحمد حجازي

Recent Posts

ليفربول يواصل نزيف النقاط بالتعادل أمام وست هام

لعب ظهر اليوم نادي وست هام يونايتد وضيفه نادي ليفربول على ملعب لندن ستاديوم ضمن…

6 ساعات ago

بعد احتجاج سكانها.. جزر الكناري أين تقع وما أهم أنشطتها؟

تتميز جزر الكناري بشواطئها الرملية الجميلة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والأنشطة الترفيهية المتنوعة، وأيضًا تتميز بتنوع…

8 ساعات ago

كيف تكونى امرأة راقية؟

كونك إمرأة راقية لا يعنى تألقك فى الملابس المتناسقة وأعلى الماركات، بل بإختلافك عن البقية…

9 ساعات ago

كيف أحصل على سلال غذائية مجانية؟

سلال غذائية مجانية هي بمثابة طوق النجاة للأسر ذوات الدخل الضعيف، حيث إنها تؤمن لهم…

9 ساعات ago

مركز الملك فهد الثقافي منارة للثقافة العربية

مركز الملك فهد الثقافي، يعتبر صرحاً ثقافياً وحضارياً وهو رمز من رموز الثقافة في المملكة…

9 ساعات ago

مواعيد قطار تالجو الإسباني

في عالم تتسارع فيه الأزمنة وتتقاطع فيه المسافات، يظل قطار تالجو مزيج فريد من الراحة…

9 ساعات ago

This website uses cookies.