عفريت الماء..كائن يأخذ الموتى إلى العالم السفلي

عفريت الماء..كائن يأخذ الموتى إلى العالم السفلي

عفريت الماء أو كما يطلق عليه أكسولوتل أو وحش الماء أو السمندل المكسيكي ،تلك الكائن الذي يعيش في المكسيك ويعد من أنواع السمندليات النادرة التي تعيش بشكل دائم في المياه ونادرًا  ما يخرج إلى البر ،فتلك الحيوان يعد من أنواع الحيوانات المائية التي تنحدر من البرمائيات و لا يعد من الأسماك ولكن كيف؟؟

طبيعة السمندل

فقد عثر علي عفريت الماء عام 1830 في بحيرة زوتشيميلكو في مكسيكو سيتي، فهو يعيش بدرجة حرارة 12-20 درجة مئوية والتي تسهم في زيادة شهيته فهو يعد من الحيوانات آكلة اللحوم،حيث يتغذى على الأسماك خاصًا سمك السلمون المبرقع والديدان والحشرات ودائمًا ما يجد فرائسه عن طريق رائحتها ،حيث  يقوم بامتصاصها بقوة داخل بطنة  وذلك لمتلاكة رأس كبيرة ،كما أن عيناه بلا جفنين فهو لديه القدرة علي رؤية أسنانه بجانب زعانف زيلة الممتدة من خلف رأسه.

كما أنه ينمو أحيانًا  ليصل طوله إلى 30 سم ووزن يفوق 200 جرام ، فهو يعيش فترة طويلة لأمد ،حيث يصل إلى 15 سنة من العمر ،كما يعتمد في ذلك على نظام غذائي من الرخويات وا لحشرات والقشريات بالإضافة إلى بعض الأسماك ، فقد اعتاد السمندل على كونه أقوى حيوان مفترس في بيئته ،وبالرغم من ذلك إلا أنه يتميز بالعديد من الألوان كالبني المرقط و الرمادي والفضي  كما يوجد أنواع أخرى ذات اللون الأبيض تكون شائعة.

عفريت الماء

قدرات عفريت الماء

يمتلك وحش الماء قدرات عجيبة حيث أنه يمتلك عادة النمو فهو يمكنة تجديد أطرافة بعد قطعها مرة أخرى كذلك الذيل والعينين وأنسجة المبيض والرئة والحبل الشوكي ،حتى أن أقسامًا كاملة من الدماغ والقلب تظهر من جديد بشكل سهل وفي وقت قصير  في حالة اختفائها ،ليس ذلك فقط كما أنه لدية قدرة علي وقف نزيف أي جرح يصاب به خلال ثواني قليلة وذلك يرجع إلى وجود وجينوم  فتلك البرمائي يكون أكبر عشر مرات من الجينوم البشري، كما يمكنه الإحتفاظ بمعالمه اليرقية والتي تمتد بطول جسمه بشكل عمودي ،فتلك الكائن يمتلك عادة غريبة أيضًا فهو يصاحب أرواح الموتى إلى العالم السفلي.

فقدرات تلك الكائن الغريب جعلت العلماء يسعون للإستفادة من هذه المزايا في الطب التجديدي ،حيث أن الحمض النووي الخاص به ثابت للغاية لأنه لم يخضع لأي تحول ولم يتطور إلى سمندل ،فهذا لم يكن ضروريًا في بيئته الحالية  نظرًا لعدم بحيرة سوتشيميلكو لأي جفاف ولم تتغير تقريبًا ،كما يحاول العلماء التمكن من حل لغز شفائه السريع والإستفادة منه في الطب البشري.

التهديد بالانقراض

بالرغم من قدرات عفريت الماء ومميزاتة في الإستخدام الطبي إلا أن هذا النوع أصبح يعاني من تهديدات طبيعية كالأسماك والطيور الجارحة التي تنتقل إلى موئل بحيراتة ، مما جعل أعدادة في احدار مستمر نتيجة إلى تعرضة للتلوث البيئي ليس ذلك فقط فهناك كثير يقومون بصطياد عفريت البحر ويستغلونه في الصيد التجاري باعتباره طعام شهي في المكسيك مما أدى ذلك إلى دخوله في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.