تُكمن فوائد العرقسوس في المواد الكيميائية التي يحتويها والتي يُعتقد أن لها دوراً في تقليل الأورام، والسعال، كما أنها قد تزيد من المواد الكيميائية في الجسم التي تشفي القرحة، ولكن تحتوي جذور العرقسوس على مادة الجلسرهيزين التي قد تسبب آثاراً جانبية عند تناولها بكميات كبيرة.
اليوم يستخدم الكثير من الناس جذر العرقسوس لعلاج الكثير من الأمراض مثل حرقان المعدة، والارتجاع الحمضي، والسعال، والالتهابات البكتيرية، والفيروسية، ويتوفر دائماً على شكل كبسولات أو مركبات سائلة.
بالإضافة إلى ذلك يقال أن شاي العرقسوس يهدئ التهاب الحلق، ويُعتقد أن المواد الهلامية الموضعية تعالج الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والإكزيما.
يحتوي العرقسوس على مئات من المركبات النباتية، ويُعد مركب جليسرهيزين glycyrrhizin هو المركب الأساسي النشط في جذر العرقسوس، ومسؤول عن الطعم الحلو لجذر العرقسوس، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات والميكروبات.
تحتوي جذور العرقسوس على أكثر من 200 مركباً، بعضها لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، وللبكتيريا، والفيروسات، ونتيجة لذلك يتم استخدام مستخلص جذر العرقسوس لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية بما في ذلك حب الشباب والإكزيما.
غالباً ما يستخدم مستخلص جذر العرقسوس في تخفيف أعراض عسر الهضم مثل ارتجاع الحمض، واضطراب المعدة، وحرقان المعدة.
وهناك دراسة أجريت لمدة 30يوماً على 50 بالغاً يعانون من عسر الهضم، ثبُت فيها أن تناول 75 ملغ من كبسولة العرقسوس مرتين يومياً يؤدي إلى تحسن كبير في الأعراض.
كما قد يخفف مستخلص جذر العرقسوس من أعراض مرض الجزر المريئي المعدي “ارتجاع حمضي وحرقان في المعدة”.
القرحة الهضمية هي تقرحات مؤلمة تظهر في المعدة، أو أسفل المريء، أو الأمعاء الدقيقة، وتحدث تلك التقرحات غالباً بسبب بكتيريا الملوية البوابية H.pylori “المسببة لجرثومة المعدة”، وقد يستخدم مستخلص جذر العرقسوس كعلاج للقرحة الهضمية بشكل أفضل من أوميبرازول “دواء شائع للقرحة الهضمية”.
نظراً لاحتواء العرقسوس على العديد من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، فقد تمت دراسة على تأثير مستخلص جذر العرقسوس للوقاية ضد أنواع معينة من السرطان.
وقد تم ربط مستخلص العرقسوس ومركباته بإبطاء أو منع نمو الخلايا في سرطانات الجلد، والثدي، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا، كما أنه قد يساعد في علاج التهاب الغشاء المخاطي للفم وتقرحات الفم المؤلمة التي يعاني منها المصابون بالسرطان أحياناً كأثر جانبي للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
قد يساعد مستخلص جذر العرقسوس والشاي في حالات الجهاز التنفسي العلوي نظراً لآثاره المضادة للالتهابات والميكروبات، حيث أثبتت دراسة أن مستخلص الجليسرهيزين من جذر العرقسوس يساعد في تخفيف الربو خاصة عند إضافته إلى علاجات الربو الحديثة.
بالإضافة إلى ذلك تشير الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والدراسات البشرية المحدودة أن شاي جذر العرقسوس ومستخلصه قد يقي من التهاب الحلق ويمنع التهاب الحلق بعد الجراحة.
من فوائد العرقسوس أنه يساعد في الحماية من البكتيريا التي قد تؤدي إلى تسوس الأسنان، حيث أثبتت دراسة كانت قد أجريت على إعطاء الأطفال في سن ما قبل الدراسة مصاصات خالية من السكر تحتوي على 15 ملغ من من جذر العرقسوس مرتين يومياً في الأسبوع الدراسي أن استهلاك تلك المصاصات يقلل بشكل كبير عدد البكتيريا التي تُعد السبب الرئيسي للتسوس.
يرتبط مستخلص جذر العرقسوس بالعديد من الفوائد المحتملة الأخرى، وتشمل الآتي:
_ يؤدي تناوله إلى تحسن كبير في مستويات السكر في الدم وصحة الكلى.
_ تقليل أعراض سن اليأس.
_ زيادة فقدان الوزن.
_ علاج التهاب الكبد.
يُعد الاستخدام قصير المدى لمكملات جذر العرقسوس والشاي آمناً، ومع ذلك قد تؤدي الجرعات الكبيرة إلى آثار ضارة وتراكم الجلسرهيزين في الجسم.
تبين أن المستويات المرتفعة من الجلسرهيزين تسبب زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد “الكورتيزول”، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الخطيرة مثل:
_ ارتفاع ضغط الدم.
_ انخفاض مستوى البوتاسيوم.
_ ضعف العضلات.
_ عدم انتظام ضربات القلب.
وفي حالات نادرة قد يحدث تسمم، وقد يؤدي إلى فشل كلوي، أو فشل القلب الاحتقاني، أو تراكم السوائل الزائدة في الرئتين، لذا يتم تشجيع الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو قصور القلب الاحتقاني، أو أمراض الكلى ، أو مستويات البوتاسيوم المنخفضة على تجنب منتجات العرقسوس المحتوية على الجلسرهيزين تماماً.
قد يؤثر استهلاك الكثير من العرقسوس أثناء الحمل بشكل سلبي على نمو دماغ الطفل، لذا ينبغي للنساء الحوامل تجنب مكملات العرقسوس والحد من تناوله في الأطعمة والمشروبات.
في إحدى الدراسات كان الأطفال المولودين لأمهات تناولن كميات كبيرة من منتجات العرقسوس المحتوية على الجلسرهيزين أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بضعف الدماغ في وقت لاحق من الحياة، وبسبب نقص الأبحاث ينبغي على الأطفال والنساء المرضعات تجنب منتجات العرقسوس.
ثبت أن جذر العرقسوس تتفاعل مع العديد من الأدوية بما في ذلك:
_ أدوية ضغط الدم.
_ مميعات الدم.
_ أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتين.
_ مدرات البول.
_ موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.
_ العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات “المسكنات”.
ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون أياً من هذه الأدوية تجنب منتجات جذر العرقسوس ما لم يوجه مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم خلاف ذلك.
الميكروب الحلزوني أو ما يطلق عليه جرثومة المعدة، والتي يصاب بها حوالي 60%، من سكان…
داء الانسداد الرئوي المزمن يشير إلى مجموعة من الالتهابات المزمنة مثل الشعب الرئوية وانتفاخ في…
دمج وإلغاء الكليات النظرية أقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي و عضو البرلمان عبد المنعم إمام…
يسبب استرازينيكا لقاح كورونا تم رفع العديد من الدعوات القضائية ضد شركةاسترازينيكا، تطالب هذه الدعوات…
طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة الغنية والمنزلية الصنع، والتي ستجلب البهجة لمنزلك، هذه الوصفة مبتكرة…
رينج روفر فايلار بموديل 2024 تعتبر هي أفخم سيارة ستشتريها، فهي تتمتع بمميزات وتكنولوجيا عالية…
This website uses cookies.