قصة مؤسس رويترز والحمام الزاجل

قصة مؤسس رويترز والحمام الزاجل
مؤسس رويترز والحمام الزاجل

في مثل هذا الشهر من عام 1899(خاصة يوم ٢٦ فبراير ) رحل رجل من أهم المؤثرين على وسائل الإعلام، وتلقب وكالته رويترز من قبل البعض باسم رويترز والحمام الزاجل.

اعتبره من مؤسسي وعي أهمية معرفة الأخبار المحيطة في اتخاذ القرار الصائب في أسرع وقت ممكن، وإدراك الأمور قبل أن تتفاقم عواقبها.

بدايات رويتر

ولد جوليوس بألمانيا لأسرة يهودية، لكنه تحول للنصرانية 1844 وغير اسمه من Israel إلى Paul Julius Reuter( بول جوليوس رويتر ).

ما قبل فكرة رويترز والحمام الزاجل

بدأ مسيرته المهنية بعمله كاتبا في بنك عمه.

وتعرف هناك على رجل سيساعده بشكل كبير فيما بعد وهو العالم الفيزيائي الرياضي كارل غاوس.

ثم في الأربعينيات أصبح شريكا في دار نشر صغيرة عرفت باسم رويتر وستارغاردت،  لكنه لم يدم طويلا بسبب أحداث ثورات 1848.
غادر رويتر إلى باريس من نفس العام 1848 ليعمل كمترجم لبعض المقتطفات ثم ينقلها إلى ألمانيا.

سبب لقب “رويترز والحمام الزاجل”

بعد رجوعه إلى ألمانيا عام1859 أطلق خدمة إخبارية بالتلغراف الكهربي، لكن هناك مناطق ينتهي عندها التلغراف في ألمانيا وبلجيكا، وذكرت ذلك الأمر الإذاعة البريطانية ال BBC في مقالة لها.

فجعل الحمام الزاجل حلا بديلا وقد بدأ بمائتي حمامة.

بداية رويترز

وأخيرا  في عام 1851، بعد أن غادر إلى إنجلترا، أطلق رويتر خدمة وكالته حديثة الولادة.

وافتتح مكتبا لها بالقرب من بورصة لندن، حيث وفر هذه الخدمة للبنوك ومكاتب السماسرة.

حيث إنه كان مهتما أكثر بالاقتصاد، عن غيره من المجالات.

بادرات نجاح لفكرة رويترز والحمام الزاجل

في عام1858 أصبحت صحيفة مورنينغ أول زبون للوكالة. ثم تتابعات الشركات مع صحف أخرى أوربية، وتتابعت بعدها النجاحات واحدة تلو الأخرى.

انطلاقة الوكالة للعالمية

لكن أول نجاح كبير كان في1959 عندما كانت من أوائل  من نقلوا إلى لندن خطاب نابليون الثالث الذي  أنذر فيه بالحرب.

وأيضا  كانت أول من نقل عام 1965 خبر مقتل الرئيس الأمريكي أبراهام قبل منافسيها.

ومكن انتشار الكابلات في البحر الوكالة  أن تمتد لقارات العالم المختلفة.

وأصبحت رويتر الآن مع نظيريه هافاس وولف يتقاسمون مجال تغطية الأخبار، فأصبحوا هم الثلاثة محتكرين  للصحافة العالمية لسينين.

استمرارية رويترز  بعد رويتر

في عام 1871 حصل رويتر على لقب البارون، لكنه لم يدم بعدها إلا سبع سنوات حتى تقاعد عام 1878، لكن لم تنته تطورات الوكالة  حتى أنها في عام 1883 في نقل البرقيات الكهربائية إلى صحف إنجلترا في لندن، وأيضا في عام 1923 أصبحت رائدة في نقل الأخبار بالإذاعة عبر الراديو.

تقلبات في إدارة رويترز

استحوذت منظمة  برس أسوشيشن 1925 على معظم الوكالة، ثم امتلكتها كلها بعد عدة سنوات، وقد تعرضت خلال هذه الفترة حتى الحرب العالمية الثانية إلى الضغوطات، لكنها استطاعت هيكلة نفسها من جديد  وإزالة هذه الضغوطات.

ويمكن الرجوع إلى هنا لفهم بعض المشكلات التي قد تواجه الصحفيين أو وكالات الأنباء، والتغلب على بعضها.

رجوع وكالة الأنباء للريادة

في الستينيات ترأست منهجية الاعتماد على  الآليات الحديثة وقتئذ وهي أجهزة الكمبيوتر في نقل الأخبار للخارج، وفي عام 1981 فتحت القدرة على إجراء المعاملات الإلكترونية عبر شبكتها.

الوكالة من “رويترز والحمام الزاجل” إلى “طومسون رويترز”

منذ 2008 وحتى الآن هي  ملك لشركة طومسون للإنترنت الكندية. ومدرجة في بورصتي تورنتو ونيويورك، فأصبحت  الآن من أهم المصادر للمعلومات المالية في العالم.
تضم أكثر من  2500 صحفي، مليون زائر لموقعها، ومليار من المشاهدين لأخبارها، تتعامل مع ألف صحيفة، وغيرها الكثير الإنجازات.