كارثة زليتن هي كارثة تحدث حالياً في مدينة زليتن غرب ليبيا. وهي تعني ظاهرة تدفق المياه الجوفية فوق مستوى سطح الأرض وإحداث التلف والضرر. كما أدى ذلك إلى ارتفاع صرخات استغاثة مدوية من المواطنين. علاوة على ذلك قامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ العاجلة لمحاولة حل المشكلة وتفادي حدوث كوارث إنسانية عصيبة.

بداية الكارثة والنتائج المترتبة عليها

تعاني مدينة زليتن من ظاهرة تدفق المياه منذ خمس سنوات ولكن اشتدت في الأسابيع الأخيرة الماضية. نتيجة لإهمال الحكومة والتدخل البسيط فى ردم البرك الموجودة. بينما كان ذلك وفقا لعدد كبير من الشكاوى المقدمة من السكان البالغ عددهم 350 ألف نسمة لذا لقبت بكارثة زليتن. كذلك نتج عنها تلف المباني والمنشآت و الأراضي الزراعية، و إتلاف البنية التحتية وانتشار البرك والمستنقعات والحشرات الضارة. من ناحية أخرى أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان من منازلهم خوفاً من غرق المدينة بأكملها. و هكذا أعلنت المدينة بمدينة  زليتن المدينة المنكوبة.

حوادث أليمة نتجت عن كارثة زليتن

مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية انتشرت البرك والمستنقعات الملوثة. بينما أدى ذلك إلى سقوط أحد الأطفال في بركة مياه جوفية ملوثة. و ذلك قبل نقله إلى المستشفى ووضعه تحت التنفس الاصطناعي لضمان بقائه على قيد الحياة.

أسباب متوقعة لحدوث كارثة زليتن.

تقع مدينة زليتن غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط. حيثما تعتمد بشكل على كبير على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه. بينما يتم  استخراج المياه عن طريق حفر الآبار. كما توقع البعض أن يكون سبب الكارثة هو النهر الصناعي. وفي النهاية أدى إلى ارتفاع مخزون الأرض من المياه الجوفية من ناحية أخرى سبب ذلك تشقق التربة وهبوط المنازل و تصدعها.

بيان وكالة الأنباء الليبية بخصوص كارثة زليتن

صرحت وكالة الأنباء الليبية أن الاماكن المتضررة تصل إلى بعد 25 كيلومتراً. كما كان ذلك لزيادة قطر المياه الجوفية من 7 كيلومترات إلى 25 كيلومتراً. بينما أدى ذلك لظهور عيون جديدة و تدفق المياه الجوفية من العيون و الآبار القديمة. علاوة على ظهور البرك والمستنقعات و حدوث شروخ و تشققات فى المنازل والمدارس القريبة منها.

 دور الدولة في حل مشكلة زليتن

أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان حالة الطوارئ القصوى بمدينة زليتن. جراء ارتفاع منسوب المياه من ناحية أخرى دعوة  كل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والاستثنائية لحل المشكلة. و حماية السكان و مساعدتهم على تخطي الأزمة. كذلك لم يتم أي إجراء سريع وصارم لحل الأزمة رغم الاستعانة بالوفد الأجنبي. كما يزيد الخطر داخل زليتن وتعالي صرخات الاستغاثة من الأهالي.

بيان رئيس لجنة الأزمات والطوارئ بخصوص كارثة زليتن.

أعلن رئيس لجنة الأزمات والطوارئ مصطفى البحباح أن ارتفاع منسوب المياه مازال مستمراً. وعلاوة على أن عدد كبير من السكان تركوا منازلهم.  بينما أضاف أيضا أن عمليات سحب المياه مازالت مستمرة إلا أنها سرعان ما تفشل لسرعة إمتلاها مرة أخري. بينما يصل منسوب المياه في بعض المناطق التي تبعد عن البحر إلى حوالي مترين. وطالب الحكومة بتخصيص ميزانية طارئة وعاجلة لحل الأزمة. كما أضاف أن الجهود المقدمة من الحكومة لا تناسب حجم الكارثة.

قرارات رئيس حكومة شرق ليبيا.

أعلن الحكومة برئاسة د. أسامة حماد عن وصول الدفعة الأولى من المعدات وسيارات المبيدات وسحب المياه استجابة لقرار رئيس الحكومة في سرعة التدخل. كما سبق و أصدر د. أسامة حماد قرارات منها إعلان حالة الطوارئ في البلاد وصرف 10 ملايين دينار للبلدية بوصفه مبلغ الطوارئ. علاوة على إنشاء شبكة رشح وتصريف في المحال المتضررة  بقيمة 16 مليون دينار.

دور لجنة الخدمات العامة بالمجلس الأعلى للدولة

عقدت لجنة الخدمات العامة يوم الخميس اجتماعاً استثنائياً برئاسة محمد أبوغجمة رئيس اللجنة. كمان كان الاجتماع لنقاش سبب ارتفاع منسوب المياه. كما كان  بحضور كلا من الفريق الفني المكلف من جهاز الإسكان والمرافق، ولجنة الأزمة بالبلدية. علاوة على تضمن النقاش أسباب حدوث كارثة زليتن، وطرق حلها، وضرورة الإسراع في حلها وتخصيص ميزانية عاجلة لزليتن لتخطي الأزمة.

وصول خبراء أجانب لفك لغز الكارثة.

مع تزايد المخاوف من حجم كارثة زليتن وصل عدد من الخبراء الأجانب لحل مشكلة تدفق المياه. بينما كان ذلك لجهود حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بقيادة عبدالحميد الدبيبة. بينما أعلنت الحكومة عن وصول مكتب استشاري بريطاني لزليتن و مباشرة أعماله. كما وضحت أن هذا بناء على قرار عبد الحميد الدبيبة للاستعانة بجهود محلية وعالمية لحل الكارثة العنيدة.

أهمية مدينة زليتن الليبية

تعتبر مدينة زليتن الليبية مدينة سياحية حيثما تقع على ساحل البحر المتوسط وشرق مدينة طرابلس وفي الشمال الغربي لمدينة ليبيا وتكمن أهميتها في الآتي:

• مدينة تشمل الأنشطة الاقتصادية الحديثة فى الصناعة والتجارة.
• تعتبر أشهر مدينة لتعليم القرأن الكريم.
• تضم مركزاً تدريبياً مهنياً يغطى كافة المجالات الهندسية.
• يوجد بها حدائق عامة ومباني إسلامية وبها شاطئ جميل.

خبر تفشي الأمراض والأوبئة بمدينة زليتن

مع تزايد كمية المياه الجوفية و اختلاطها بمياه الصرف الصحي انتشرت الشائعات حول تفشي الأمراض والأوبئة. و لكن أعلن مدير إدارة الخدمات الصحية بمدينة زليتن أسامة قنونو أن الأوضاع الصحية بالمدينة مستقرة وأنه لا انتشار لأية أمراض حتى الآن.

أهالي زليتن يستنجدون بالحكومة الليبية.

طالب أهالي زليتن الحكومة بحلول عاجلة نظراً لسوء الأوضاع يوما بعد يوم وتطور المشكلة بشكل بشع. و أضاف الأهالي أنهم لم يلاحظوا أي خطوات فعلية أو استجابة واضحة من الحكومة. كما حمل الأهالى الحكومة مسئولية أرواح 350 ألف نسمة وذلك بعد غرق الطفل غسان أمام منزله.