ما هي علامات الاجهاض المنذر؟

ما هي علامات الاجهاض المنذر؟
الاجهاض المنذر

تكون حالات الاجهاض المنذر أكثر شيوعاً خلال المراحل المبكرة من الحمل، قد تكون هناك أعراض أو أحاسيس لا تبدو مطمئنة، قد يكون هناك شعور بأن الأمور لا تسير كما ينبغي، وفي أوقات أخرى قد يكون هناك نزيف أو ألم في البطن لا يبدو طبيعياً بأي حال من الأحوال، وهنا دور غريزتك في افتراض الأسوأ: أنكِ تعانين من الإجهاض.

إذا كانت هذه هي الحالة، فهناك أشياء يمكن لطبيبك القيام بها لتأكيد أو استبعاد شكوكك، فما هو الاجهاض المنذر؟ وما هي أسباب حدوثه؟ وكيف يمكن التعرف عليه؟ هل له أعراض واضحة؟ هذا ما سوف نعرفه خلال هذا المقال:

ما هو الاجهاض المنذر؟

الاجهاض المنذر مصطلح يستخدم لوصف النزيف غير الطبيعي وألم البطن الذي يحدث أثناء الحمل، في حين أن النزيف المهبلي شائع أثناء الحمل المبكر فإن أي شيء آخر غير التبقيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى يمكن اعتباره إجهاضاً منذراً.

عادةً ما يكون في حالة النزيف المهبلي الألم خفيفاً، بينما يتم إغلاق فتحة عنق الرحم  بشكل مثالي على النقيض من ذلك، فإن عنق الرحم المتوسّع هو مؤشر على إجهاض لا مفر منه.

يحدث الاجهاض المنذر في 20٪ من جميع حالات الحمل قبل الأسبوع ال20 من الحمل، في حين أن معظم الناس يواصلون ولادة أطفالهم دون حوادث، فإن واحداً من كل سبعة يعاني من مضاعفات وأحياناً يكون الإجهاض هو النتيجة.

 اسباب الاجهاض المنذر

في حين أنه ليس من الممكن دائماً معرفة اسباب الإجهاض المنذر، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تشير إلى زيادة المخاطر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وتشمل هذه العوامل ما يلي:

تعاطي الكحول أو المخدرات.

مشاكل وراثية.

الإكثار من تناول الكافيين وتجاوز الحد المسموح به.

التعرض لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية.

السمنة المفرطة.

التقدم في السن (خطر الإجهاض المنذر أكثر شيوعاً عند النساء فوق سن الأربعين).

مشاكل في المشيمة.

التدخين.

التعرض للحوادث والصدمات خاصةً منطقة البطن.

يرتبط الإجهاض المنذر خلال الثلث الأخير من الحمل بشكل أكثر بما يلي:

ضغط الدم المرتفع.

العدوى.

مشاكل في الكلى.

مشاكل في المبايض أو في الرحم.

اضطراب الغدة الدرقية.

مرض السكري.

كيف يتم تشخيص الاجهاض المنذر؟

يقوم الطبيب بإجراء فحص للحوض إذا كان هناك شك في الإجهاض المنذر، أثناء فحص الحوض سيفحص الطبيب الأعضاء التناسلية بما في ذلك المهبل وعنق الرحم والرحم، ثم يقوم بالبحث عن مصدر النزيف ويحدد ما إذا كان الكيس الأمنيوسي قد تمزق أم لا.

ستراقب الموجات فوق الصوتية نبضات القلب وتطور الجنين، يمكن أن يساعد أيضاً في تحديد مقدار النزيف، عادةً ما تكون الموجات فوق الصوتية عبر المهبل أكثر دقة من الموجات فوق الصوتية للبطن في بداية الحمل.

يمكن أيضاً إجراء اختبارات الدم، بما في ذلك تعداد الدم الكامل للتحقق من مستويات الهرمون غير الطبيعية، حيث تقيس هذه الاختبارات مستويات الهرمونات في الدم المسماة هرمونات الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) والبروجسترون.

HCG هو هرمون ينتجه الجسم أثناء الحمل والبروجسترون هو هرمون يدعم الحمل، قد تشير المستويات غير الطبيعية لأي من الهرمونين إلى وجود مشكلة.

كيف يتم علاج الاجهاض المنذر؟

لا يمكن منع الإجهاض في كثير من الأحيان، ومع ذلك في بعض الحالات قد يقترح الطبيب طرقاً لتقليل خطر التعرض للإجهاض مثل ما يلي:

 قد ينصح الطبيب بتجنب أنشطة معينة وقد يقترح الراحة في الفراش.

يعالج الحالات التي تزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل مثل مرض السكري أو قصور الغدة الدرقية.

قد يقوم الطبيب أيضاً بإعطاء حقنة البروجسترون لزيادة مستويات الهرمون(مثبت الحمل).

يقوم الطبيب أيضاً بإعطاء الغلوبولين المناعي لعامل ريسس إذا كان دم المريضة يحمل عامل ريسس سلبي وكان دم جنينها يحمل عامل ريسس إيجابي، هذا يمنع الجسم من تكوين أجسام مضادة ضد دم الطفل.

كيف تحافظين على حمل صحي؟

من الصعب منع الإجهاض، لكن بعض السلوكيات يمكن أن تساعد في دعم الحمل الصحي وتشمل:

تجنب شرب الكحول.

تجنب تدخين السجائر.

عدم استخدام العقاقير المحظورة.

التقليل من استهلاك الكافيين.

تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤذي الجنين.

تجنب استخدام المواد الكيميائية السامة أو التعرض لها.

تجنب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو العلاج الفوري في حالة حدوث العدوى.

تناول الفيتامينات مثل حمض الفوليك.

ممارسة الرياضة ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع.

يمكن أيضاً الحفاظ على حمل صحي من خلال الحصول على رعاية ما قبل الولادة المبكرة والشاملة، إن تلقي الرعاية الصحية قبل الولادة يجعل من الممكن للطبيب اكتشاف أي مشاكل صحية محتملة وعلاجها في وقت مبكر من الحمل مما يعمل على تجنب المضاعفات ويساعد على ضمان ولادة طفل سليم.