5 علاجات فعالة لأعراض البواسير

5 علاجات فعالة لأعراض البواسير

البواسير وفي اللغة الإنجليزية (Hemorrhoids)، غالباً ما تكون أعراض البواسير مؤلمة ومزعجة للمرضى أكثر من كونها خطيرة او مهددة للحياة، ويزداد احتمال الإصابة كلما تقدمت بالعمر.

ما هي البواسير؟

هي أوردة منتفخة تنتشر داخل وخارج فتحة الشرج، قد تكون داخلية (داخل المستقيم) أو خارجية (حول فتحة الشرج) وهي الأكثر إزعاجاً، بسبب تآكل الجلد حولها وتهيجه.

ما هي إحتمالات إصابتي بالبواسير؟

يمكن ان تصيب البواسير أي شخص، لكن يزداد إحتمال إمتلاك أعراض البواسير في حالات معينة، وهي:

  1. الحمل، حيث يضغط وزن الطفل على منطقة الشرج.
  2. الوزن الزائد.
  3. تناول الطعام قليل المحتوى من الالياف مثل الخضروات والفواكه.
  4. التقدم بالعمر، بسبب ضعف الأنسجة الداعمة للاوردة
  5. قضاء وقت طويل في المرحاض.
  6. الوراثة.

ما هي أسباب البواسير؟

يمكن تشبيه البواسير الدوالي لكنها تصيب منطقة الشرج، أهم مؤهباتها زيادة الضغط على منطقة البطن والطرف السفلي من الجسم، ومنهم:

  1. رفع الأثقال والأشياء الثقيلة بشكل متكرر.
  2. زيادة الوزن يسبب ضغطاً على منطقة الشرج.
  3. الحمل.
  4. الإمساك المزمن.

ما هي أعراض البواسير ؟

تختلف أعراض البواسير بإختلاف نوعها كالآتي:

  1. البواسير الداخلية:

من النادر أن يعرف المصاب بالبواسير الداخلية بمرضه، وذلك لأنها لا تسبب أي ألم أو عرض.

في حالات قليلة يمكن للباسور الداخلي ألماً وحكةً عندما تخرج من داخل الشرج فتسمى ناسوراً هابطاً، ويلاحظ عندها دماً عند التغوط.

  1. البواسير الخارجية:

أعراض البواسير الخارجية أكثر سوءاً من الداخلية، فتظهر بشكل:

  1. ألم وحكة شرجيّة، خاصة عند الجلوس.
  2. نزيف شرجي.
  3. الشعور بكتلة صلبة حول الشرج، وفي هذه الحالة يكون قد أصبح متخثراً ويسبب التهاباً وألماً شديداً.

كيفية تشخيص البواسير:

توجد عدة طرق للتشخيص، تختلف بإختلاف نوع الباسور:

  1. تشخيص الباسور الخارجي:

طريقة تشخيصها بسيطة للغاية، فالفحص البصري كاف كي يقدم الطبيب التشخيص المناسب.

  1. تشخيص الباسور الداخلي:

يبدأ التشخيص بطريقة يدوية، حيث يدخل الطبيب اصبعه المغطى بقفاز في مستقيم المريض لجس المنطقة.

هناك طرق متقدمة لتشخيص الباسور الداخلي، مثل:

1. منظار الشرج:

يستخدم الطبيب منظار الشرج؛ وهو عبارة عن أنبوب مضاء، في تنظير منطقة الشرج والمستقيم.

2. التنظير السيني:

يقوم الطبيب  عند إجراء التنظير السيني بإدخال أنبوب مضاء بكاميرا، لفحص القسم السفلي من القولون والمستقيم.

ما هي مضاعفات الإصابة بالبواسير؟

قد تكون أعراض البواسير مزعجة ومؤلمة، لدنها من النادر أن تسبب مصاعفات خطيرة، في حالات نادرة قد تسبب:

  1. فقر الدم.
  2. خثرات دموية في حالة البواسير الخارجية.
  3. زوائد جلدية.

كيفية علاج البواسير:

هناك العديد من الطرق لعلاج البواسير، نذكر جميعها بالتفصيل:

1. علاج البواسير في المنزل:

عندما يكون الألم خفيفاً، يمكن اللجوء للإجراءات المنزلية لعلاج البواسير، ومن أهمها:

  1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكثرة: كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يساعد ذلك على تليين البراز وتسهيل خروجه، حيث ينصح الأطباء بتناول ما لا يقل عن 25 غ من الألياف يومياً.
  2. الحفاظ على نظافة منطقة الشرج: من الضروري تنظيف منطقة الشرج بعد دخول المرحاض، يمكن استعمال غسولات مخصصة أو مناديل مبللة، ولا تنسَ تجفيف المنطقة بعد الإنتهاء!
  3. تطبيق المغاطس: مرة أو مرتين يومياً، ولمدة عشرة إلى عشرين دقيقة.

يمكن أن تزول أعراض البواسير خلال أسبوع من تطبيق العلاج المنزلي، في حال استفدت بشكل ضعيف، من الأفضل اللجوء إلى الأدوية ومراجعة طبيبك المختص.

2. العلاج الدوائي:

يمكن اللجوء إلى الأدوية عندما يصبح الألم شديداً، تتنوع الأدوية فمنها ما يمكن تناوله بدون وصفة طبية ومنها ما تستلزم الإعطاء تحت إشراف الطبيب. نذكر من الأدوية:

  1. مسكنات الألم: كالأسيت أمينوفين (باراسيتامول) أو مضادات الإلتهابب اللاستيروئيدية كالديكلوفيناك والكيتوبروفن، تقوم هذه الأدوية بتسكين الألم عند الضرورة.
  2. الكريمات: يمكن اللجوء إلى المستحضرات الموضعية كالليدوكائين (مخدر موضعي للألم)، والهيدروكورتيزونات التي توقف مظاهر الإلتهاب من حكة وتهيج، لكن تأثير مثل هذه الأدوية غالباً ما يكون مؤقتاً.
  3. الهماميليس: ويعرف أيضاً ببندق الساحرة، لدى هذه النبتة تأثير مسكن ومطهر، يمكن استعماله بشكل كريم أو كمادات.

يمكن استعمال الكريم الحاوي على مادة كورتيزونية لمدة أسبوع بدون وصفة طبية، أما استعماله لمدة أطول يكون تحت إشراف طببيب، لما له من آثار جانبية كترقيق الجلد.

3. الجراحة:

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى نوعين من الجراحة:

  1. استئصال الباسور:

    وتفيد في جميع أنواع البواسير، حيث يقوم الجراح باستئصال كامل للباسور، ويترافق مع تخدير موضعي أو نخاعي.
    تعد هذه الطريقة الأكثر فعالية في علاج البواسير،  لكن لها آثار جانبية كاحتباس البول والتهاب المجاري البولية، وغالباً ماتترافق مع التخدير النخاعي.

  2. استئصال البواسير باستخدام التدبيس:

وتفيد تحديداً في حالة البواسير الداخلية، حيث يقوم الجراح بإعاقة تدفق الدم إلى الباسور.
على الرغم من أن هذه الطريقة أقل ألماً من سابقتها، إلا أن احتمال معاودة المرض عند استخدامها أكبر. كما أنها تنطوي على العديد من الآثار الجانبية كاحتباس البول والنزيف.

4. تدخلات طبية بسيطة:

قد يلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات البسيطة التي تفيد في تخفيف أعراض البواسير ومنها:

  1. الشريط المطاطي: يقوم الطبيب بوضع شريط مطاطي حول قاعدة الباسور، وبعد حوالي أربعة أيام إلى أسبوع يكون الباسور قد تيبس.
    من مساوئ هذه الطريقة عدم الراحة والإزعاج للمريض، إلا أنها لا تسبب ألماً شديداً.
  2.  التخثير: يستخدم الطبيب الحرارة أو الأشعة تحت الحمراء لتخثير الباسور، تصلبه ومن ثم ذبوله.
  3. المعالجة بالتصليب: يقوم الطبيب بحقن محلول داخل الباسور، مسبباً تصلبه وذبوله وفي النهاية. لكن تعد هذه الطريقة أقل فعالية من غيرها.

5. استئصال الجلطات الدموية في حالة البواسير الخارجية:

يوفر هذا الإجراء راحة للمريض، كما أنه يكون أكثر فعالية في حال استعماله في فترة الأيام الأولى من التخثر.

كيفية الوقاية من الإصابة بالبواسير:

في حال رغبت بتجنب الإصابة بالبواسير، هناك عدة إجراءات للوقاية، منها:

  1. تناول الألياف الغذائية، لما لها دور في تليين البراز وتسهيل خروجه.
  2. ممارسة الرياضة، لتقوية الدورة الدموية.
  3. الإكثار من السوائل.
  4. الامتناع عن قضاء وقت طويل في المرحاض.
  5. تجنب الجلوس أو الوقوف الطويل.