الاقتصاد

التعويم الثالث.. هبوط حاد للجنيه أمام الدولار بنسبة 33%

في ظل التعويم الثالث، شهد الجنيه المصري هبوطاً حاداً بنسبة 33% أمام الدولار الأمريكي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وذلك بعد قرار البنك المركزي المصري بتحديد سعر صرف العملة المحلية وفقاً لآليات السوق.

وقفز سعر الدولار في البنوك الحكومية المصرية من 30.85 جنيهاً قبل قرار البنك المركزي، إلى 45.65 جنيهاً بعد إعلانه.

فما هي تداعيات هذ القرار؟ وما هي التوقعات الناتجة عنه؟، تابع قراءة المقال.

تداعيات قرار البنك المركزي المصري

جاء هذا القرار بعد ساعات من زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى مصر، وتأجيل صرف الشريحتين الثانية والثالثة من قرض صندوق النقد الدولي بسبب تأخر تعويم الجنيه.

وتوقيع الحكومة المصرية على صفقة استثمار “رأس الحكمة” بشراكة إماراتية مقابل 24 مليار دولار.

وأصدر البنك المركزي المصري بياناً عقب اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية.

وأوضح فيه أنّه رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس.

إضافةً إلى ذلك، رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس.

وجاءت مبررات قرار التعويم الثالث، كالتالي:

  • نقص الموارد من العملات الأجنبية في الآونة الأخيرة.
  • ظهور سوق موازية لسعر الصرف.
  • تباطؤ النمو الاقتصادي.
  • الضغوط التضخمية العالمية.
  • ارتفاع حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
  • صدمات العرض المحلية.

ومتوقع أن يتخطى معدل التضخم المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري، بجانب الحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

كما سيساهم توحيد سعر الصرف  في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي.

توقعات التعويم الثالث

يواصل البنك المركزي المصري اتباع سياسة التقييد النقدي للحد من التضخم، وتهدف هذه السياسة إلى الوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات إيجابية.

وقد يسبب التقييد النقدي  تراجع الائتمان الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير.

كما يرى البنك المركزي أن استقرار الأسعار سيخلق مناخًا مشجعًا للاستثمار، والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.

ويأتي قرار التعويم الثالث في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، وتوفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي.

نتيجةً لذلك، جاءت التوقعات التضخمية وفقًا للبنك المركزي، كالتالي:

  • يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية.
  • يتبع التضخم العام مسارًا نزوليًا على المدى المتوسط.
  • هناك مخاطر محيطة بتوقعات التضخم، مثل: التوترات الجيوسياسية، وأسعار السلع الأساسية.
  • إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها البنك المركزي المصري.
Heba Sayed Abo El_neel

طبيبة بيطرية وكاتبة محتوى

Recent Posts

سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري 20 مايو 2024

يحرص المصريون على متابعة أسعار صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري، خاصةً بعد الفترة التي…

4 ساعات ago

تقديم صرف مرتبات يونيو 2024

مع دخول فترات الأعياد واقتراب عيد الأضحى المبارك، تتهيأ الأسر لتحضيرات العطلة وتأمين متطلبات المعيشة،…

18 ساعة ago

الزمالك ضد نهضة بركان بث مباشر

اعزائي متابعي موقع المحايد الاخباري نقدم لكم من خلال هذا المقال بث مباراة الزمالك ضد…

19 ساعة ago

أصول الفسيخ والتطور التاريخي لصناعتة في مصر

يعتبر الفسيخ جزءًا لا يتجزأ من تراث مصري قديم يتجسد في تقاليده وثقافته الغنية، ويعود…

20 ساعة ago

طائرة الرئيس الإيراني تتعرض إلى “حادث”

تعرضت طائرة الرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له اليوم الأحد لحادث "هبوط صعب" وذلك…

21 ساعة ago

إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي

كشف المصادر الطبية بالنادي الأهلي عن إصابة علي معلول التونسي في مباراة الأهلي والترجي، في…

21 ساعة ago

This website uses cookies.