الهبات الساخنة وكيفية علاجها

الهبات الساخنة وكيفية علاجها
الهبات الساخنة

الهبات الساخنة هي شعور مفاجئ بالدفء في جزء الجسم العلوي، وتظهر بشدة على الوجه، والرقبة، والصدر، ويحمر الجلد وكأنك تخجل من شيئ ما، يمكن أن تسبب التعرق أيضاً، وفيما يلي نوضح لك تفاصيل عن الهبات الساخنة وكيفية علاجها.

سن انقطاع الطمث

تخوض معظم النساء تجربة انقطاع الطمث بين سن 45 -55 عاماً، وتلك العملية جزء طبيعي من الشيخوخة البيولوجية الطبيعية، وتكون ناتجة عن فقدان المبيض لوظيفته وانخفاض مستوى الإستروجين في الدم.

أسباب الهبات الساخنة

سبب حدوث الهبات الساخنة قبل انقطاع الطمث، وأثناءه، وبعده ليس واضحاً، ولكن الأبحاث أكدت التالي:

  • تحدث هبات الحرارة عندما يحدث انخفاض في مستويات الإستروجين مسبباً حساسية في منظم الحرارة في الجسم “منطقة تحت المهاد”.
  • عندما تحس منطقة الوطاء ” تحت المهاد” بأن جسمك دافئ تعمل على تبريده من خلال سلسلة عمليات ” هبات الحرارة”.
  • غالباً ما يكون السبب الرئيسي لهذه النوبات هو انقطاع الطمث، ولكن من الممكن أن يكون السبب آثار جانبية لدواء ما.
  • وقد تحدث بسبب مشكلات في الغدة الدرقية.
  • بعض أنواع السرطان أو آثار جانبية لعلاج السرطان.

عوامل الخطر

ليست كل النساء يعانين من الهبات الحرارية بعد انقطاع الطمث، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:

  • التدخين، يزيد التدخين من خطر الإصابة.
  • السمنة، ارتفاع مؤشر كتلة الجسم “BMI” يزيد من تكرار الهبات الحرارية.
  • العِرق، ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بينما النساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة.

أعراض الهبات الساخنة

في الوقت الذي تتعرضين فيه للهبات الحرارية تشعرين بالأعراض التالية:

  • الشعور بالدفء يسري في الجسد من الصدر إلى العنق والوجه.
  • احمرار الجلد.
  • سرعة ضربات القلب.
  • العرق من الجزء العلوي في الجسم.
  • رعشة الجسم في نهاية الهبة.
  • تصابين بشعور القلق.

مدة استمرار الهبات الساخنة

يختلف تكرار الهبات الساخنة ومدة استمرارها من سيدة إلى أخرى، فقد تستمر مدة النوبة من دقيقة أو دقيقتين إلى خمس دقائق.

قد تكون النوبات خفيفة أو شديدة تعيق النشاطات اليومية، وقد تسبب الاستيقاظ من النوم ويمكن أن تتطور إلى اضطرابات نوم طويلة المدى.

تتعرض معظم السيدات المصابات إلى نوبات يومية، وتستمر هذه النوبات ل7 سنوات وقد تصل إلى 10 سنوات متواصلة.

متى أزور الطبيب؟

عليكِ زيارة الطبيب للبحث عن علاج في الحالات التالية:

  • إذا كانت الهبات الحرارية تؤثر على نشاطك اليومي.
  • توقظك من النوم ليلاً.

كيف يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة؟

في العادة، يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة من خلال وصف الحالة للأعراض التي تعاني منها.

قد يطلب الطبيب في بعض الأحيان إجراء اختبار للدم لمعرفة ما إذا كنت لا تزالين في المرحلة الانتقالية قبل انقطاع الطمث.

علاج الهبات الساخنة والتعرق الليلي

يعد تناول الإستروجين هو الحل الأفضل لتخفيف أعراض الهبات الحرارية، ولكن تناول الإستروجين قد يسبب بعض المخاطر، لذا عليك استشارة طبيبك الخاص لمعرفة ما إذا كان مناسب لك.

وقد تُستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب لتقليل الهبات الساخنة ولكنها أقل فعالية من الهرمونات.

إذا كانت الهبات الساخنة لا تؤثر على نشاطك اليومي فقد لا تحتاجين إلى العلاج، تختفي الهبات الساخنة بالتدريج لكنها تحتاج إلى عدة سنوات لتنتهي تماماً.

العلاج بالهرمونات

  • الإستروجين هو الهرمون الأكثر استخداماً في هذه الحالة.

يمكن للنساء اللواتي استئصلن الرحم استخدام الإستروجين وحده، ولكن في حالة النساء اللواتي لم يقمن باستئصال الرحم يمكنهن استخدام البروجسترون مع الإستروجين للوقاية من سرطان بطانة الرحم.

لمعرفة الجرعة المناسبة لك ومدة العلاج عليك استشارة طبيبك الخاص.

الآثار الجانبية للعلاج بالهرمونات

النساء اللائي يتناولن علاجاً مركباً من الإستروجين والبروجسترون، قد يتعرضن للآتي:

قد لا يتحملن تناول الإستروجين عن طريق الفم.

إذا كنت إحدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض القلب، أو الجلطات الدموية، أو السكتة الدماغية، أو مرض سرطان الثدي، أو بطانة الرحم المهاجرة، فعليك إخبار الطبيب للتأكد من ما إذا كان الإستروجين مناسب لك.

مضادات الإكتئاب

استخدمت مضادات الإكتئاب أيضاً لعلاج الهبات الحرارية، ومنها الأدوية التالية:

  • الباروكستين.
  • سيتالوبرام.
  • إسيتالوبرام.

يمكن للنساء اللاتي لا تستطعن استخدام العلاج الهرموني اللجوء إلى هذه الأدوية.

الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب

  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • الزيادة في الوزن.
  • جفاف الفم.

أدوية أخرى قد تساعد في علاج الهبات الساخنة

هناك أدوية أخرى قد تساعد في العلاج وهي تشمل الآتي:

غابابنتن

وهو دواء فعال إلى حد بسيط، لكن له بعض الآثار الجانبية:

  • النعاس.
  • الدوخة.
  • الإرهاق.
  • احتباس الماء في الأطراف ” الوذمة”

بريغابالين

هو دواء مضاد للنوبات، وله آثار جانبية كالتالي:

  • النعاس.
  • الدوخة.
  • صعوبة التركيز.
  • الزيادة في الوزن.

إحصار العصب 

هو إجراء يسمى” كتلة العقدة النجمية”، وقد أظهر تحسناً في علاج حالات الهبات الساخنة المتوسطة إلى الشديدة، يتم هذا العلاج من خلال حقن مخدر في مجموعة عصبية معينة داخل الرقبة.

له بعض الآثار الجانبية البسيطة كالتالي:

  • ألم.
  • كدمات في موقع الحقن.

هذا العلاج لايزال تحت الدراسة.

الرعاية الذاتية

يمكنك إجراء بعض السلوكيات لتخفيف الحالة كالتالي:

  • عليك الحفاظ على برودة جسمك، حيث أن الزيادة في درجة حرارة الجسم الطبيعية تعرضك للهبات الحرارية.
  • يجب الانتباه إلى الطعام والشراب، الطعام الحار أو المتبل والمشروبات التي تحتوي على كافيين تعرضك للهبات الحرارية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام وممارسة التمارين العلاجية مثل: التأمل والتنفس البطيء، تساعد في تخفيف الهبات الحرارية.
  • الإقلاع عند التدخين، يزيد التدخين من تكرار الهبات الحرارية.
  • التخلص من الوزن الزائد، يساعد إنقاص الوزن الزائد في تقليل الهبات الحرارية.

المكملات الغذائية 

هناك بعض المكملات الغذائية التي  تساعد في تحسن الهبات الحرارية بشكل جيد، كالتالي:

  • الإستروجينات النباتية، يساعد تناول حبوب الصويا بانتظام على تقليل الأعراض بشكل جيد لاحتوائها على مركبات شبيهة بالإستروجين.
  • فيتامين E، يساعد أيضاً على تقليل الأعراض، لكن استخدامه بكميات كبيرة يعرضك لخطر حدوث نزيف.

الهبات الساخنة والسرطان

الهبات الحرارية لا تنتج عن السرطان، ولكن علاجات السرطان قد يكون سبباً في ظهور الهبات الحرارية كعرض جانبي للعلاج ولا علاقة لها بالسرطان نفسه.

بعض المتعافيات من السرطان يعانين الهبات الحرارية حتى بعد إنتهاء العلاج، فلا داعي للقلق من ذلك.

الهبات الساخنة قبل انقطاع الطمث 

معظم النساء يعانين الهبات الحرارية في الفترة قبل انقطاع الطمث، يحدث ذلك عندما تنخفض خصوبة المرأة “القدرة على الإنجاب”، ولكنها تستمر في الحصول على دورة شهرية.

الهبات الساخنة
الهبات الساخنة

الهبات الساخنة والغدة الدرقية

يُحدث فرط نشاط الغدة الدرقية أعراضاً مشابهة لأعراض الهبات الحرارية التي تحدث بعد انقطاع الطمث، وهذه الحالة تستدعي علاج فرط نشاط الغدة الدرقية للتخلص من تلك الأعراض.

الهبات الساخنة عند الرجال

يعتقد الجميع أن الهبات الحرارية عرض مرتبط بالنساء فقط، ولكن الرجال أيضاً قد يواجهون هذه الحالة “لكنهم لا يتحدثون عن أعراضهم” خاصة في أثناء علاج حالات الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.

في النهاية، لا بد أن نؤكد أن حالة الهبات الحرارية هي حالة بسيطة لا تدعو للقلق أبداً بل إنها قد لا تحتاج حتى إلى علاج.

References

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/hot-flashes/diagnosis-treatment/drc-20352795