عالم الميتافيرس مميزاته وسلبياته

عالم الميتافيرس مميزاته وسلبياته
الميتافيرس

يعد عالم الميتافيرس لعبة من سلسلة ألعاب العالم الافتراضي الخيالي؛ حيث تشمل تفاعلات لا نهاية لها بين المستخدمين عبر الأفاتار الخاص لكل منهم، وتعتبر الحلقة الأساسية التي دمجت بين العالم الواقعي والعالم الرقمي.

حينما تدخل ذلك العالم وتمارسه وتتفاعل معه، مثال أن تقوم بعمل تسوقي أو سفر أو تتقلد لوظيفة ما يجعلك تعيشه كأنه واقع؛ لكن الحقيقة أنك مازلت في مكانك ما هو إلا خيال يجعلك تعيشه كأنه واقع.

تعريف مصطلح الميتافيرس

أولا معنى ميتا باليونانية معناها بعد وكلمة فيرس معناها العالم.

تلك الكلمة ميتافيرس تعني وصف العالم الرقمي الذي تحول إليه العالم في كل تعاملاته في بيئة ثلاثية الأبعاد، ويعد مستقبل الإنترنت ككل.

بناءً على ذلك تسعى كبرى الشركات حول العالم لإعادة تخطيط استراتيجيتها في تصميم المنتجات الخاصة بها؛ لأن الميتافيرس يعد العالم الافتراضي الأساسي.

أصل المصطلح

يعود ذلك المصطلح إلى الروائي “نيل ستيفنسون” حينما ابتكره سنة 1992، في روايته “سنو كراش” التي تخيل فيها شخصيات حية خيالية افترضها هو تلتقي في مبانٍ ثلاثية الأبعاد وغيرها من بيئات الواقع الخيالي.

تعريف الواقع المعزز

“الواقع المعزز AR”، تم تصميمه لإضافة عدة عناصر رقمية على مناظر العالم الحقيقي بتفاعل محدود.

هو يعرف باسم AR ويعد تجربة تفاعلية ثلاثية الأبعاد دمجت بين العالم الواقعي والعناصر التي أنشأت من خلال الكومبيوتر فى التوقيت الفعلي.

يمكن له أن يتجسد بعدة أساليب، مثال: نظارة الواقع المعزز التى ضمت المحيط المباشر، ورسومات الكمبيوتر، أو فوق شاشة الهاتف الذكي لرؤية العالم والتعامل معه أمام المشاهد.

الميتافيرس جعلت العالم يشبه بيئة ثلاثية الأبعاد، تتيح لمستخدميها الدخول إليها والاستمتاع بأحد عناصرها وعندها يكون المستخدم منفصل عن العالم المادي ويصبح في عالم رقمي.

حينما يدخل المستخدم إلى هذا العالم يجد أنه محاط بمجموعة من المجتمعات الرقمية الافتراضية التي لا بداية لها ولا نهاية.

 كيفية دخول ذلك العالم

يمكن لأي إنسان دخول ذلك العالم من خلال شراء بعض الأدوات اللازمة مثل:

نظارات الافتراضي “Oculus VR”، التي تضم أدوات الميتافيرس، وأجهزة الحاسوب وكذلك الهواتف الذكية، إضافة إلى الواقع المعزز والمختلط، والخيالي الافتراضي وتقنيات العالم الخيالي.

ويعتمد احتياج الإنسان للأدوات التي يقوم بشرائها على المكان الذي يرغب الذهاب إليه، أو الشبكة التي تتيح استخدامها.

فمثلا إذا كنت ترغب شبكة فيسبوك يمكن شراء واحدة من سماعات الرأس التي يبلغ سعرها حوالي 300 دولار، علمًا بأن الجهاز قائم بذاته ولا يحتاج جهاز كومبيوتر، أو وحدة تحكم في الألعاب.

أما  شركة “مايكروسوفت” صنعت سماعات رأس AR، تقوم بوضع المعلومات الرقمية فوق العالم الواقعي.

هناك شركات أخرى تعمل على تطوير النظارات للواقع المعزز لكي تعمل مع الهواتف.

مميزات ميتافيرس

توجد مجموعة من المميزات العديدة لهذه التقنية الحديثة مثل:

يمكن للأشخاص التفاعل والمشاركة فيما بينهم وممارسة هواياتهم معًا في نفس الوقت الفعلي، مثل ألعاب الفيديو، وحضور مناسباتهم الاجتماعية، دون تحمل تكاليف السفر، والتي لم تتوفر في العالم الحقيقي.

التقليل من التكدس، والازدحام، وعدم إهدار الوقت، وتجنب المشكلات الناتجة عن صعوبة المواصلات وتعقدها.

توفير مساحات مختلفة تضاهي أو تتخطى المساحات المادية؛ حيث يتم ممارسة العالم الافتراضي.

متاح مساحة المنزل، ومساحة العمل، ومساحة للألعاب، ومساحات للتفاعل مع العالم الخارجي، ومتاح خيارات متعددة للمستخدمين حتى؛ لا تسبب الملل والروتين.

خلق علاقات اجتماعية ملائمة لفئات معينة، مثل كبار السن وذوي الهمم وغيرهم.

يمكن حضور المباريات الرياضية بصورة خاصة، ينتج عنه شعور مختلف حينما يتم الانغماس بالكامل في أجواء المباراة الحقيقي، والذي يختلف عن متابعة المباراة بواسطة التلفاز.

يدعم التعليم؛ حيث يملك الباحثين والمعلمين والمصممين الرقميين فرصة عظيمة، حتى يقودوا الطريق بدلاً من الإنزلاق إلى الأسفل.

عليهم أن يستفيدوا من إيجابيات الميتافيرس؛ باعتبارها مساحة من قبل الإنترنت ثلاثية الأبعاد، وعالمية ومترابطة وشاملة في الوقت الفعلي.

من أجل ذلك نتطلع إلى وسائل جديدة؛ لربط العالم الحقيقي مع تجارب الواقع المعزز والافتراضي.

فمثلاً يمكن الاستفادة منها في مجال الطب بصورة فعالة؛ لمنح المستخدمين تعليماً أكثر تعميمًا وشمولاً وتفاعلية وتعاوناً في المجال الطبي.

كما يمكن الاستفادة من فوائده في مجال تعليم الطيران؛ حيث تعطي تمنح فرصاً عظيمة للتفاعل مع الطائرات وتوفر تجارب طيران قد تكون أشبه بالحقيقة.

ويمكن استغلالها أيضا في مجال صيانة وهندسة الطائرات من خلال النظارات الذكية معززة بكائنات افتراضية، ووحدات تعالج الكلام واللغات المتعددة للمسافرين.

يمكن استغلاله في مجال العلوم، وتوجيهها مثلا في مجال الكيمياء مثال:عمل التفاعلات الكيمائية والتفاعل معها بصورة شبه حقيقية.

إذا كانت العناصر المستعملة مشعة أو بها نسبة مرتفعة من اليورانيوم والراديوم؛ فسيؤدي ذلك إلى عدم خوف الدارسين من أي ضرر يمكن أن يقع بسبب تلك المواد في المعامل الحقيقية في الواقع الحقيقي.

يمكن للدارسين رؤية ذرات الكربون، وهي تتناثر من حولهم، أو تكون أعمدة منتظمة أو غير منتظمة في شكل مركبات وجزيئات متنوعة؛ مما يؤدي إلى ترشيد الاستهلاك وانتقاء المركبات الأكثر آمانًا على الإنسان والبيئة.

كذلك يحافظ على ثقب الأوزون وانبعاث الغازات السامة التي تضر المناخ.

يمكن استخدامها في العلوم الدقيقة، ودراسة الكائنات الحية، والتعمق في جسم الإنسان، واكتشاف معلومات دقيقة، يصعب التعرف عليها في جسد الإنسان الحقيقي.

يمكن توظيفها في التاريخ وذلك بعرض التاريخ، والثقافات القديمة واستكشاف أسرار التاريخ.

من بين مميزات ميتافيرس في الألعاب الإلكترونية وألعاب الكازينو اون لاين تبرز تجربة فريدة وتفاعلية مع اللاعبين، حيث يوفر العالم الافتراضي الذي يقدمه فرصة لاستكشاف بيئات متعددة ومشاركة تجارب اجتماعية غنية، بالإضافة إلى تقديم تقنيات متقدمة لضمان العدالة والأمان في اللعب.

استخدام الميتافيرس في الفن يعتبر، بيئة فنية خصبة من أجل تعليم وتعلم الفن بكل أشكاله وألوانه.

ربما يستطيع سكان هذا العالم يوماً ما من حل الألغاز الغامضة في لوحات بابلو بيكاسو الشهيرة، وتسطير صفحة جديدة في عالم الفن.

 صور الميتافيرس

سلبيات ميتافيرس

رغم كل الإيجابيات، في هذه التقنية، إلا أنه يوجد الكثير من السلببيات مثل:

الخصوصية

افتقاد الخصوصية فيه التهديد الكبير الذي قد تقتحمه ميتافيرس أصبح أمر خطير، فليس هناك وسيلة للاختباء والحفاظ على الجدران المغلقة.

بيانات المستخدمين باتت ملكًا للجميع سواء وافقوا أو أبوا، ولكن قد تساهم قوانيين الخصوصية وتوافر المعايير الصارمة على الشركات؛ لتجنب مثل هذه المشكلات الصعبة في تلك النقطة.

الإنعزال

قد يسبب أزمة نفسية خطيرة وضررًا حقيقياً على الأشخاص والمجتمعات في الواقع الحقيقي.

ربما يصبح كل إنسان يعيش في ذلك العالم الافتراضي، ويترك عالمه الواقعي والأكثر من ذلك بل ينساه؛ فمن المحتمل أنه ربما لن يستطيع التعامل مع الواقع الحقيقي بمرور الوقت.

انهيار الأخلاق

ربما يحدث التعرض لجرعات عالية من الإباحية؛ وقد تدمر على المدى البعيد مبادئ وأخلاق الجيل، وينشأ بالتالي جيل لا يعلم الفرق بين العلاقات.