فضل ليلة القدر خير من ألف شهر

فضل ليلة القدر

فضل ليلة القدر خير من ألف شهر
فضل ليلة القدر

اتفق على فضل ليلة القدر جمهور العلماء، وتم تحديدها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتم ترجيح أنها في الليالي الوترية.

فضل ليلة القدر

أفضل من ألف شهر، وسميت (القدر) أي المقام والشرف، فكل طاعة وعمل فيها له فضل عظيم.

وذلك من فضل الله ورحمته بعباده، ولذلك الجدير بالمسلمين أن يحيوها ويعظموها بالعباده، .

على سبيل المثال: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء، من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

والقرآن الكريم، وأيضًا السُّنَّة النبوية قد ورد فيهم فضل هذه الليلة العظيمة.

حيث أنزل الله فيها سورة كاملة، سورة القدر

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزُّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).

وتساوي الألف شهر، أي ثلاثًا وثمانين سنة وأربعة أشهر، نتيجة لذلك نجد أن ليلة واحدة أفضل من عمر يعيشه إنسان.

وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

وقت ليلة القدر

قال فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله: أن للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة، على سبيل المثال:

منهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، وأيضًا منهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين.

وغيرهم يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، وأيضًا منهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين.

بالإضافة لذلك منهم من قال: أنها تتنقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، وأكثر الأقوال على أنها ليلة السابع والعشرين.

وروى الإمام أحمد، بإسناد صحيح- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-

أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: ”مَن كان مُتحَرِّيَها فلْيَتحرَّها لَيْلةَ سَبعٍ وعِشْرينَ، أو قال: تَحرَّوها لَيْلةَ سَبعٍ وعِشْرينَ -يعني: لَيْلةَ القَدْرِ”.

ويختلف وقت دخول رمضان حاليًا من بلد لآخر، فبذلك الليالي الوترية في بعض البلدان.

تكون زوجية في بلاد آخرى، ولذلك فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر الأواخر.

علاماتها

في أثنائها

ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.

ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

“أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”.

قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.

بعد انقضائها

روى مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي -وصححه- عن أبيِّ بن كعب أنه قال:

“والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة هي”.

ولذلك هي الليلة التي أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقيامها.

وأضاف أنها ليلة سبع وعشرين، “وأمارَتُها أن تطلُعَ الشَّمسُ في صبيحةِ يَومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها”.

فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون.