فوائد اللبان الذكر و7 خرافات عنه

فوائد اللبان الذكر هامة ومتعددة، واللبان الذكر هو مادة صلبة مصنوع من  الراتنج “مادة صمغية” الذي يأتي من جذع شجرة تُسمى Boswellia، وتنمو تلك الشجرة في المناطق الجبلية الجافة في الهند، وأفريقيا، والشرق الأوسط، ويتم استخدام زيت اللبان في قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات، ويشيع استخدامه كعطر في الصابون، والمستحضرات، والعطور.

فوائد اللبان الذكر في تقليل التهاب المفاصل

من فوائد اللبان الذكر أن له تأثيرات مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل التهاب المفاصل، حيث يعتقد الباحثون أن اللبان قد يمنع إطلاق الليكوترين leukotrienes وهي مركبات قد تسبب الالتهابات، ويبدو أن التربين بما في ذلك حمض البوزويليك Boswellic أقوى المركبات المضادة للالتهابات في اللبان الذكر، حيث أكدت دراسة أجريت على الفئران في عام 2014 أن حمض البوزويليك الفموي والموضعي قلل من فقدان الغضروف والتهاب بطانة المفاصل في حالة هشاشة العظام، كما أن في البشر قد يساعد مستخلص اللبان الذكر في تقليل أعراض هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتحسين الحركة.

دور اللبان الذكر في تحسين وظيفة القناة الهضمية

قد تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في اللبان الذكر فى تحسين حركة الأمعاء، ووجدت دراسة أن استخدام اللبان الذكر مع بعض الأدوية الأخرى يقلل من آلام البطن، والانتفاخ، وحتى الاكتئاب والقلق المرتبط به لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، حيث أشارت الدراسات إلى أن تناول 250 ملغ من بوزويليا يومياً لمدة 6 أشهر يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، كما أن الراتنج بشكل خاص فعال في تقليل أعراض التهاب القولون التقرحي وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية الرئيسية.

دور اللبان الذكر في تحسين الربو

 استخدم الطب التقليدي اللبان الذكر لعلاج التهاب الشعب الهوائية والربو لعدة قرون، حيث تشير الدراسات إلى أن مركبات اللبان قد تمنع إنتاج اللوكوترينات التي تسبب انقباض عضلات الشعب الهوائية في حالة الربو، كما قد يؤثر اللبان أيضاً على السيتوكينات cytokines التي يمكن أن تسبب الالتهاب والإفراط في إنتاج المخاط لدى الأشخاص المصابين بالربو.

فوائد اللبان الذكر في الحفاظ على صحة الفم

قد يساعد اللبان في تحسين نظافة الفم والوقاية من أمراض اللثة، حيث أن أحماض البوزويليك التي يحتويها اللبان لها خصائص قوية مضادة للبكتيريا التي قد تساعد في منع وعلاج التهابات الفم.

خصائص اللبان الذكر المضادة للسرطان

أشارت الدراسات إلى أن اللبان الذكر له تأثيرات مضادة للسرطان لما يحتويه من أحماض البوزويليك التي قد تمنع تكوين الحمض النووي في الخلايا السرطانية مما قد يساعد في الحد من نمو السرطان، وأشارت الدراسات إلى أن اللبان قد يساعد في محاربة سرطان الثدي، والبروستاتا، والبنكرياس، والجلد، والقولون، وقد يساعد أيضاً في تقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان.

وبالإضافة إلى فوائد اللبان الذكر المتعددة هناك بعض الادعاءات التي وراءها القليل من الأدلة، وهناك بعض الأبحاث لدعمها والقليل جداً لإنكارها، وحتى يتم إجراء المزيد من الدراسات يمكن اعتبار تلك الادعاءات خرافات، وتتضمن ما يلي:

• قد يساعد اللبان الذكر في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري والسيطرة على المرض.
• قد يقلل اللبان من القلق، والتوتر، والاكتئاب، حيث ثبت أنه قد يساعد في تقليل السلوكيات الاكتئابية، والقلق، والإجهاد في دراسة تمت على الفئران، ويجب إجراء المزيد من الدراسات على البشر.
• قد يمنع اللبان أمراض القلب حيث أن اللبان له تأثيرات مضادة للالتهابات تساعد في تقليل الالتهابات في أمراض القلب.
• يعزز اللبان نعومة البشرة حيث يوصف زيت اللبان بأنه علاج طبيعي فعال لمكافحة حب الشباب والتجاعيد.
• تحسين الذاكرة قد تتم عن طريق استخدام جرعات كبيرة من اللبان لدى الفئران، ومع ذلك يجب إجراء مزيد من الدراسات على البشر.
• قد يوازن اللبان الهرمونات ويقلل من أعراض الدورة الشهرية، حيث يقال أن اللبان قد يؤخر انقطاع الطمث، ويقلل من تقلصات الدورة الشهرية، والغثيان، والصداع، وتقلب المزاج، ووجدت بعض الدراسات أن بعض زيوت اللبان قد تزيد من هرمون الإستروجين في لعاب المرأة، وهو ما يمكن أن يكون مرتبطاً بتقليل أعراض انقطاع الطمث، ويجب المزيد من الأبحاث لمعرفة فوائد اللبان في سن اليأس.
• قد تزيد مكملات اللبان من الخصوبة عند الجرذان، ولكن هناك القليل من الأبحاث المتاحة.

الجرعة الفعالة للحصول على فوائد اللبان الذكر

الجرعة المثلى من اللبان غير مفهومة جيداً وقد تختلف من شخص لآخر أو من حالة لأخرى، تستخدم معظم الدراسات مكملات اللبان في شكل أقراص، وتم استخدام الجرعات التالية في الأبحاث البشرية:

• في حالة الربو 200-500 ملغ يومياً.
• القولون العصبي 250 ملغ يومياً.
• هشاشة العظام 170 ملغ يومياً.
• التهاب القولون التقرحي 250 ملغ يومياً.

بصرف النظر عن الأقراص تم استخدام اللبان في العلكة لصحة الفم وفي شكل كريمات لعلاج التهاب المفاصل.

الآثار الجانبية الممكنة للبان الذكر

يعتبر اللبان آمناً لمعظم الناس وتم استخدامه للعلاج منذ آلاف السنين دون آثار جانبية، ومع ذلك هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة الآثار الجانبية على البشر، وتضمنت الآثار الجانبية المذكورة في الدراسات العلمية عسر الهضم، والإمساك، والغثيان، وتشير بعض الأبحاث إلى أن اللبان قد يزيد من خطر الإجهاض أثناء الحمل، وقد يتفاعل اللبان أيضاً مع بعض الأدوية خاصة مميعات الدم مثل الوارفارين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، وحذرت بعض الجهات من أن بعض المكملات الغذائية بما في ذلك اللبان قد تتداخل مع استجابة الجسم الالتهابية أثناء الإصابة بعدوى COVID-19، بينما أشارت بعض الأبحاث الأخرى أنه يمكن استخدامه كعلاجاً تكميلياً في حالة COVID-19 لما يحتويه من خصائص مضادة للالتهابات، لذا هناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من سلامته، وفعاليته، وردود أفعاله مع الأدوية الأخرى.