لماذا تعد شجرة قوس قزح أغرب الأشجار تلونًا على الأرض ؟؟

قد ترى أشجار كثيرة ولكنك حتمًا لن ترى شجرة بذلك الجمال خصوصًا عندما تحمل ألوان عديدة و خلابة تحملها من ساقها حتى فروعها، لذلك يقع العديد في حب شجرة قوس قزح عند رؤيتها في المرة الأولى، فهم يرون فيها اللون القوى والرائحة القابضة التى تجعل الشجرة فريدة لا تنسى ولكن ما السر وراء تلك الشجرة ؟؟

أسرار قوس قزح

شجرة قوس قزح أو كما يطلق عليها يوكاليبتوس أو قوس قزح الصمغية، تلك النوع الوحيد الأصلي في نصف الكرة الشمالي والتي تنمو في الفلبين، غينيا الجديدة و إندونيسيا، فهي  تزدهر بالغابات الاستوائية التي تتساقط فيها الكثير من الأمطار، حيث يصل ارتفاعها إلى 250 قدمًا (76 مترًا) في بيئتها الأصلية بينما تنمو في الولايات المتحدة  خاصًا بالمناخات الخالية من البرد المتواجدة في هاواي والأجزاء الجنوبية من كاليفورنيا، تكساس و فلوريدا،  فتلك الأماكن تنمو فيها علي ارتفاع يتراوح من 100 إلى 125 قدمًا (30-38 مترًا).

كما يحتاج تلك النوع من الشجر إلى الشمس والتربة الرطبة حيث تنمو الشجرة 3 أقدام في الموسم بدون سماد تكميلي على الرغم من أنها تحتاج إلى سقي منتظم عندما يكون هطول الأمطار غير كافي.

مايميز  يوكاليبتوس

تتميز شجرة قوس قزح بأنها دائمة الخضرة كما لها شكل رمح وأوراق خضراء فضية ومجموعات من الزهور البيضاء الصغيرة والميزة الأكثر روعة هي الجذع، حيث ينمو لحاء قوس قزح في ظلال من الأخضر، الأزرق، البرتقالي، الأحمر و الأرجواني ومع نموها ينفصل اللحاء باستمرار على شكل شرائط ليكشف عن ألوان وأنماط جديدة، مما يطور جماله طوال الوقت بالرغم من أن لون تلك الشجرة ليس كثيفًا خارج نطاقها الأصلي.

كما يتم زراعة تلك النوع في أنحاء مختلفة بالعالم بهدف الحصول علي لب الخشب والذي يستخدم في صناعة الأوراق حيث يعتبر تلك النوع هو السائد لزراعة لب الخشب في الفلبين، كما يتم استخدام  كالبتوس للزينة نظرًا إلى وجود خطوط متعددة الألوان الرائعة التي تغطي الجذع.

بينما يرجع وجود تلك الألوان المتعددة إلى تساقط جزء من اللحاء الخارجي في أوقات متفرقة من السنة مما يجعل اللحاء الأخضر الداخلي ظاهرًا ثم يتم تغميقة كي يصبح أكثر نضجًا مما يعطي تموجات لونية مميزة بدئًا من الأزرق، البنفسجي، البرتقالي وأخيرًا الكستنائي،  لذلك أطلق عليا اسم  يوكاليبتوس قوس قزح.