النهر الشيطاني الأكثر رعبًا في العالم

من أجمل مظاهر الطبيعة الكونية البحار و المحيطات والأنهار التي اعتدنا إنها تعكس لون الضوء على سطح ماؤها الشفافة  ، لكن نهر (ريو تينتو) أو كما يطلق علية ( نهر ليلة) الذي يقع في  جنوب غرب إسبانيا فقد  نشأ في سييرا مورينا جبال الأندلس ليتدفق الجنوب والجنوب الغربي حتي يصل إلى خليج قادس في هويلفا حيث الجبال الأندلسية والتي تسمى سييرا مورينا حيث يمتد حتى يصل إلى خليج قادسو، فتلك النهر كسر تلك القاعدة فاللونة الأحمر القاني يميزة عن غيرة ، وجعلة  من أغرب المظاهر الطبيعية بالنسبة لجميع أنهار العالم التي تأخذ لونها نتيجة انعكاس الضوء على سطح مياهها وتكون مائلة  للون الأزرق ، لكن مياه هذا النهر جعلتة غامض ومثير.

ما وراء الشيطاني

فلا يمكن لثقافة أن تترك أمر كهذا دون إشاعات محلية تفسر أن النهر يحوي أسفله عالم شيطاني يجعل لونه أحمر وبين خرافة  تؤكد حدوث مقتلة شديدة على ضفاف النهر فحزن النهر ولم يغير لون الدماء ومازلت الشائعات والأساطير تسير لتعطي جو من الغموض حول النهر المرعب.

وبالرغم ما يدون حول النهر المرعب إلا أنه في الواقع نهر خير ففي العصور القديمة  تم زرع الألغام  على موقع  النهر للحصول على النحاس  والفضة  والذهب  والمعادن الأخرى والتي تمثل مصدر دخل مميز للسكان والتي تقع في باطن النهر بحوالي ما يقرب من 3،000 سنة قبل الميلاد.

فبعد إنشاء الكثير من المناجم بجانب النهر لاستخراج المعادن منه أخذ المسئولين عن المناجم بإلقاء المُخلفات الناتجة منها في داخل النهر مما جعل النهر غير صالح للشرب أو الاستعمال الآدمي وتواجد مشاكل بيئية كثيرة إلا أن هذا حوله إلى نهر رائع الجمال والمنظر بتلك الألوان الرائعة التي التصقت به والتي اندمجت مع لونه الأحمر لتصنع منه أسطورة.

أعجوبة النهر

فهذا النهر على قدر ما به من ثروات طائلة من المعادن الكثيرة إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل فيه روعة وجمال لا تستطيع مقاومتها  فإذا جلست على ضفافه سوف ترى روعة لم تشاهدها من قبل  .

كما اكتسب هذا النهر الفائدة العلمية الأخيرة بسبب وجود البكتيريا الهوائية في النهر حيث تُعتبر البكتريا هي  السبب المحتمل في الاحماض العالية في الماء كما تحتوي الصخور في قاع النهر على معادن الحديد وكبريتيد التي تتغذى عليها تلك البكتيريا لذلك فنهر (ريو تينتو) لا أحد يتوقع النتيجة الحاصلة من اجتماع هذه العناصر مع بعضها في هذه الأعجوبة الإسبانية الحمراء فهو يعد نهر الرقراق الذي يتدفق بين الصخور الغنية بالمعادن والذي اكتسب بذلك صبغة حمراء أشبه بالدم.