من هو حسن الصباح بطل مسلسل الحشاشين؟

من هو حسن الصباح بطل مسلسل الحشاشين؟
حسن الصباح

هو حسن بن علي بن محمد الصباح الحميري، ولد عام 430 ه/1039م، ولد بالري في ايران وهناك قول بأنه ولد في مدينة قم معقل الشيعة الاثني عشرية، ثم انتقلت أسرته إلى مدينة الري وهي مركز نشاط طائفة الإسماعلية.

شخصية حسن الصباح ومحطات في حياته

اتسمت شخصيته بالقوة والقيادة وحدة الذكاء، وهو في عمر 17 أتخذ الطريقة الإسماعلية ولقد حرص على تلقي علومها من أفضل علمائها، ثم بعد ذلك أدى اليمين للدولةالفاطمية، أمام نائب عن عبد الملك بن عطاش كبير دعاة الإسماعلية حينذاك في إيران والعراق.

وفي عام 464/1072 وصل عبد الملك بن عطاش مدينة الري ، فتقابل معه بن الصباح وقد وافق على انضمامه للدعوة الإسماعيلية، وحدد له مهمات يجب علية إنجازها داخل الدعوة، وطلب منه السفر إلى مصر لكي يكون في بلاط الخليفة الفاطمي في القاهرة.

كيف إنضم حسن الصباح إلي بلاط الخليفة الفاطمي

خرج الصباح من مدينة الري إلى مدينة أصفهان ، فقضى بها سنتين يشتغل بالدعوة نيابة عن ابن عطاش، ثم بعد ذلك ذهب إلى مصر في 30 من أغسطس عام 1079م/471ه‍، وقد استقبل بها استقبالا حفيا شارك فيه نبلاء وأعيان من جماعة الفاطميين.

وسرعان ما وصل إلى حاشية المستنصر وأغدق عليه من الخيرات، وطلب منه أن يدعو الناس للأمام وأن يكون ابنه نزار الأمام.

ومكث حسن الصباح سنه ونصف في القاهرة، ولكن بدئت الدسائس من “المستعلي” وأعوانه بالأخص قائد الجيش بدر الدين الجمالي الذي سميت الجمالية نسبة له.

 اضطرار حسن الصباح لمغادرة مصر

بعد انتشار المكائد له، غادر الإسكندرية في رجب472 ه/1080م، في رحلة كانت يمكن أن تودي بحياته إلي الغرق أمام سواحل الشام، ثم بعد ذلك وصل مدينة أصفهان في ذي الحجة 473 .

ومنذ ذلك الوقت أخذ الصباح يدعو لنزار أكبر أبناء الخليفة المستنصر، في كلا من يزد وكرمان وطبرستان ودامغان ومدن أخرى من إيران، فيما عدى مدينة الري لكي لا تتم المواجهة بينه وبين الوزير نظام الملك الذي كان مترقبا للقبض علية.

كان الصباح يتنقل دائما من خلال الصحراء وكان يتفادى المدن حتى استقر في مدينة دامغان وحولها إلى قاعدة للدعوة الإسماعيلية النزارية.

واستمر على ذلك لمدة 3 سنوات، حتى أمر نظام الملك باعتقاله لكنه لم يستطع الوصول اليه.

بعد فراره أراد أن يعثر على مكان يحتمي به من مطاردات السلاجقة، وأن يكون مكانا آمنا يستطيع من خلاله نشر دعوته بشكل آمن، ومن هنا كانت قلعة الموت هي المكان المناسب والمنيع الذي يحميه.

ولقد كانت هذه القلعة حصنا فوق صخرة عالية على ارتفاع 2000متر أو يزيد، وهي شديدة الإحكام فليس لها سوى طريق واحد للوصول لها، مما يصعب اقتحامها أو السيطرة عليها .

معنى الموت (عش النسر ) وقد كانت تحت حكم أحد الحكام العلويين يدعى عقبة حتى تم الاستيلاء عليها من قبل الإسماعيليين بقيادة حسن الصباح في 7 رجب سنة473 هجريا.

ظلت القلعة تحت قيادة حسن الصباح حتى وفاته، وكان يقضي وقته بين التخطيط لنشر المذهب الباطني الإسماعيلي النزاري وبين القراءة، وكان كل همه كسب أنصار جدد ومؤيدين للدعوة، ولذلك استمر بالدعوة بإرسال الدعاة إلى كل القرى المجاورة له.

كما أرسل ميلشياته للسيطرة على القلاع المجاورة ، تارة بالخداع وأخرى بالقتل والمجازر الدموية.

وقد استطاع الاستيلاء على قلعة(LMPSR ) واستطاع استغلال حالة تذمر بين سكان بعض المناطق التي يسيطر عليها السلاجقة من دخول عدد كبير منهم إلى دعوته.

لماذا لقبوا بالحشاشين

أطلق عليهم هذا اللقب لانهم كانوا يختفون بين الحشائش عند تنفيذهم عمليات الاغتيال، وقيل أيضا لشربهم الحشيش قبيل عمليات الاغتيال التي ينفذونها ضد معارضيهم، وذلك لكي لا يتراجعوا عنها وسط تأثير المواد المخدرة.

وبسبب وحشية جماعة الحشاشين فقد كان السنة والصليبين يرتعبون من وحشيتهم ومهاراتهم في القتل، وأمام خطرهم المدمر أرسل السلطان السلجوقي حملتين واحدة على قلعة الموت.

والثانية على قوستانا لكن الفرق الإسماعيلية وبمساعدة الأهالي المتعاطفين معهم تمكنوا من هزيمة القوات في رو دبار وقزوين، وذلك بعد وفاة السلطان ملك شاة.

بل لقد استطاع الصباح أن يتم ضربته القاضية وذلك باغتيال الوزير نظام الملك الطوسي بعد وفاة السلطان ملك شاة في نفس العام 485.

ولقد كانت عملية اغتيال نظام الملك، من أوائل عمليات الاغتيال الكبرى التي نفذها الحشاشين، وكانت بداية لعمليات اغتيال كثيرة ضد ملوك وأمراء وقادة جيوش ورجال دين.

توفي بن الصباح سنة518/1124 في الموت، واختلفت الأقاويل حول مصير ذريته فالبعض يقول أنه قتل أولاده في حياته، والبعض الأخر ينفي هذه المقولة، إلا أن الصراعات استمرت بعد وفاة بن الصباح بين الإسماعيلية والسلاجقة.

حسن الصباح
حسن الصباح