بادئ ذي بدء، الطفل العنيد لا يولد عنيداً أليس كذلك؟ نحن الكبار مسؤولون إذا أصبح الأطفال عنيدون وهم يكبرون، ولكن قبل اتخاذ أي إجراءات، من الضروري تحديد ما إذا كان سلوكهم يمكن تسميته بـالعناد أم لا، لهذا تحتاج حقاً إلى التركيز على نمط سلوك طفلك وفهمه، ولكن لا داعي للقلق في هذا المقال سوف نتحدث عن صفات الطفل العنيد وطريقة التصرف الصحيحة.
ما هي صفات الطفل العنيد؟
كما يوجد صفات سلبية للطفل العنيد، هناك أيضاً صفات إيجابية يتمتع بها مثل ما يلي:
الطفل العنيد مستقل للغاية، لن يأخذ الأشياء كأمر مسلم به ما لم يقتنع.
الطفل العنيد ذكي ومبدع، سيفعل الأشياء بطريقته الخاصة.
سيفعل كل شيء وفقاً لسرعته الخاصة، لا يزعجه أبداً ما يفعله الآخرون.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
- امنحه خيارات.
أفضل حل لإدارة سلوك طفلك العنيد هو تحويل انتباهه، الخيارات وليس التوجيهات يمكن أن يكون مفيداً في موقف عندما يكون كل ما تسمعه هو “لا” رداً على أسئلتك، لا تحاول توجيه طفلك وهو عنيد، من المرجح أن يأتي بنتائج عكسية.
حيث يتمتع الطِفل العنيد بعقلية خاصة به عندما يتعلق الأمر بالاستماع، فلا يمكنك إجبار طفل يبلغ من العمر خمس سنوات على التوقف عن البكاء أو التوقف عن إحداث فوضى.
- قم بإشراكه بمهارات المرح في وقت الفراغ.
حيلة أخرى رائعة تعمل كعجائب هي عدم السماح لأطفالك بالجلوس أحراراً، نعم لقد قرأتها بشكل صحيح! طفل عاطل يتوق إلى المتاعب وهذا معناه صراع جديد وهو ما لا نريده، أليس كذلك؟
المفتاح هو إدارة وقت فراغ طفلك، لا تسمح للقط الفضولي في طفلك أن يكون حراً، عادةً ما تجذب الألعاب التي تمثل تحدياً الطفل العنيد، فكر في الألعاب التي لها تأثير صعب واجلب الألعاب التي تثير اهتمام طفلك بالفضول.
- القليل من المكافأة لن يضر.
ربما سمعت هذه العبارة، “إذا لم تُظهر تقديرك لمن يستحق ذلك فسوف يتعلمون التوقف عن فعل الأشياء التي تقدرها” هذا يناسب تمامًا أي فئة عمرية.
يمكن للعبارات الصغيرة المشجعة مثل “لقد أبليت بلاءً حسناً” أو “لقد اكتشفت طريقة لجعلها تعمل” أن تحسن الحالة المزاجية لشخص ما إلى حد كبير، القليل من كلمات التقدير يمكن أن تغير طفلك العنيد.
قم برشوة ابنك العنيد بمكافآت قليلة، ويستجيب الأطفال للمكافآت جيداً، ويحفزه ذلك على مواصلة سلوكه الجيد، لا تحتاج إلى أن تكون خيالياً في المكافآت، ربتة على الظهر أو خمسة عالية ستفعل، المفتاح هو أن تبتسم وتقدر.
- التواصل هو المفتاح.
غالباً ما يكون الأطفال ذوي الإرادة القوية أو العنيدين حساسين للغاية لكيفية معاملتهم، وللأسف في كثير من الأحيان يختار الآباء إملاء أطفالهم دون الاستماع فعلياً لما يقولونه، لكن من الضروري التواصل مع أطفالك حيث أنه لن يؤدي عدم التواصل إلا إلى تفاقم سلوكهم العنيد.
- افهم وجهة نظره.
من الطبيعة البشرية أن تكون فضولياً بشأن أشياء معينة والطفل الصغير على وجه الدقة، فضولي بشكل خاص حول كل شيء وأي شيء، غالباً ما يرغب الطفل العنيد في تعلم كل شيء مرة واحدة، وقد يكون لديه آراء قوية مما يجعل من الصعب عليه التصرف وفقاً لروتين محدد.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك البالغ من العمر أربعة عشر عاماً يمر بنوبة غضب لينام مبكراً، فلا تجبره على النوم بدلاً من ذلك، اسأله عن سبب عدم رغبته في النوم مبكراً والاستماع إليه.
لا بأس من الاسترخاء لمدة 10 دقائق من حين لآخر، أو يمكنك منحه خيارات، ويمكنك رشوته لينام بأن تسأل “أي قصة تريد الاستماع إليها؟” أو “ماذا تحب أن تأكل على الإفطار غداً؟”.
- دعه يعبر عن نفسه.
يمكن أن يحدث العناد في أي عمر ولكن في بعض الأحيان يصبح جزءاً من الشخصية إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح في سن مبكرة، إن مفتاح تأديب الطِفل العنيد بشكل فعال هو تحفيزه على التعبير عن نفسه، اسمح له بالتعامل مع ضغوطه بشكل صحي، يجب أن يكون الانضباط طريقة تعليم وليس معاقبة.
- الجهل المخطط.
التجاهل هو إحدى الطرق الفعالة لتأديب الطفل العنيد، يحب الأطفال لفت انتباه والديهم إما عن طريق سوء السلوك أو عن طريق الطاعة، لذلك من الأفضل أن تتجاهل سوء السلوك تماماً وتظهر له أن عناده لن يُجدي.
- كن صبوراً.
الأبوة والأمومة صعبة، تتطلب تربية الطِفل العنيد قدراً هائلاً من الصبر والتركيز، من المرجح أن يتصرف طفلك بهذه الطريقة للحصول على رد فعلك، أفضل طريقة لتجنب هذا هي أن تأخذ نفساً عميقاً وتحول تركيزك إلى أشياء أخرى.
- لا توبخ طفلك أو تفضحه أمام الآخرين.
يجب ألا تلوم طفلك أبداً على تصرفه العنيد أمام الآخرين حيث يمكن أن يخلق هذا انطباعاً سلبياً، كما أنه قد يقوم بتكرار نفس السلوك السيئ.
- كن نموذجاً يحتذى به.
يولد الطفل بدون معرفة بالمهارات الاجتماعية، لكنه يميل إلى تقليد الأشخاص الذي يعيش معهم ويتعلم كل شيء من بيئته المحيطة، لذلك إذا كانت لديك شكوى بشأن عناد طفلك، فهناك فرص أكبر لأن تكون مسؤولاً عن هذا السلوك.
- لا تعطي طفلك وعوداً كاذبة أبداً للتخلص من عناده.
لأن طفلك في النهاية سيفقد الثقة بك، لن يصدق أبداً وعودك مرة أخرى وسيواصل سلوكه السيئ.
وأخيراً ليس من الصعب التعامل مع الأطفال العنيدين لكن كل ما تحتاجه هو الاستراتيجية الصحيحة والكثير من الصبر.